خطبة الجمعة / يونس الطيطي

خطبة الجمعة … للمؤمنين فقط
خطبة صلاة الجمعة لصديقي ابو محمود بعد أن غاب امام المسجد قسراً لانشغاله بزيارة الورزاء الجدد لتنئتهم بالوازرات ونيل حصة من التحلايه والدعاء لهم بالصمود على الكرسي وتحقيق ما يتنمون من مكاسب لهم ولمحاسيبهم ..
صعد صديقي العجوز ابو محمود على المنبر وبدأ خطبته…
السلام وعليكم ..والحمد لله ثم الحمد لله على نعمة العقل التي انعم الله عز وجل بها علينا وميزنا بها عن باقي مخلوقاته في الارض بقدر ما تحتاج منا هذا الارض لاعمارها بالايمان والسلام والعدل..
اما بعد
عباد الله ..ان الله منحنا هذا العقل لنتفكر به ونعقل الامور للنعم بالعيش في هذا الدنيا بأمان وكرامته ونعبده شكرا كما يحب هو ان نعبده فقد ورد عن الامام علي ابن أبي طالب أنه قال «إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار».
وقال في مناجاته لله: «إلهي ما عبدتك خوفا من عقابك ولا رغبةً في ثوابك ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك».وهذا ما اهتدى اليه كرم الله وجهه بعقلة ولم يرثه عن اجداده …
عباد الله ..
للاسف هناك كائنات تعيش بيننا على هيئة بشر بمظهرها الخارجي منها من يرفض ان يستخدم عقله خوفا من طاغية مقتنعا بالعيش كالدواب وصنف اخر سخر عقلة للشر والفساد وايذاء البشر…
عباد الله ..
هنا وطن وهنا انسان فقد حرية وكرامتة وامنه حين سخر اصحاب العقول الشريرة عقولهم هذه على من يحملون فوق اكتفاهم رؤؤس بلا عقول او عقول غلفها الجُبن لتحمي رؤؤس خانعه …
في هذا الوقت الذي يمر به الوطن من فساد وقهر وامتهان لكرامة البشر اقول لكم ان بيوت الله لاتتشرف ان يدخها جبان او منافق او فاسد يرى الظلم ويسكت عليه..
نعم عباد الله ..
ان من يرى الفساد ولا يخرج لمواجهته هو اما جبان او فاسد وهذا يسقط عنه صفة المؤمن الذي تفتح لاجله ابواب بيوت الله …
اذن فلنتفكر بما يدور حولنا ونستثمر عقولنا بمواجهة اصحاب العقول الشريرة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه ولنقف مع مع اخوة لنا انار الله عقولهم بالوعي فتفكروا وقرروا مواجهة الطغاة والفاسدين فلا تتركوهم وحدهم في حراكهم المبارك فتخسرو انتم ويسقط الوطن …وتفكروا بعقولكم انه اذا خسر هؤلاء معركتهم في مواجهة البغي والفساد انكم لن ترفعوا رؤوسكم يوما وسيمتهنكم هؤلاء الفاسدين ولن تكونوا اكثر من عبيد حظائرهم…
اخوتي لا تكونو ممن قال الله عز وجل عنهم ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) صدق الله العظيم
نعم ان من يوافق على واقعنا الفاسد والذليل هذا وهو يرى ويسمع هو كالانعام واضل سبيلا،،
افيقوا عباد الله …الأبواب باتت مخلوعة وبلا شرف هتك الطغاة بكارة الوطن…
وفي الختام لن ادعو لكم ولن ادعو عليكم …ولن اقيم فيكم صلاة مادامت رووسكم مطأطاة..
والسلام على من انتصر لعقلة وكرامته وحريته..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى