سواليف
في بلدة هادئة وسط وادٍ جنوب ويلز، اهتاج قطيع من الخرفان كأنما أصابه مس من الجنون أو ركبه مرض الذهان النفسي، بعدما مضغت خرفانه نبات القنب المخدر، الذي كانت نفاياته قد ألقيت في تلك الناحية الهادئة.
ويبدو أن الفضلات تلك تعود لمصنع قنب غير قانوني تخلص من نفاياته بشكل غير مشروع، في قرية ريديباندي الواقعة في وادي سوانزي جنوب ويلز، حسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأربعاء 25 مايو/أيار 2016.
ويرجح السكان المحليون أن القطعان لا بد مضغت تلك النباتات المهلوسة ما سبَّبَ الانفعال والاضطراب الذي اعتراها.
ثورة الخرفان
وقال يون ريتشارد مستشار البلدية، إن الخرفان تذرع البلدة جيئة وذهاباً وبالطول والعرض في حالة هياج وجنون كالسعار، وإنها تدمر كل ما تراه وتقتحم المنازل الآمنة وتلقي بنفسها في الطرقات كي تدهسها العربات بينما هي في حالة ذهول تام.
ويخشى أهالي البلدة أن تكتشف بقية القطعان مخبأ النفايات التي رماها معمل القنب في الشارع، ويضيف ريتشارد في توجس، أنه يخشى ما قد يحدث إن أكلت الخرفان القنب؛ لأن النتيجة ستكون ثورة خرفان مسعورة هائجة ستعيث في أرجاء البلدة فساداً وتحطيماً وتلحق الأذى بالناس.
ويعمل ريتشارد على محاربة ظاهرة رمي النفايات بشكل غير قانوني في ريف منطقته، حيث كان اكتشاف مكبها عند تقاطع شارعين قرب ريديباندي، آخر الأحداث التي يعمل جاهداً على مكافحتها.
وقال إن حادثة مقتل الخرفان ودهسها سبق وتكررت من قبل في بلدة مجاورة سرحت فيها الخرفان وحدها باتجاه الشارع.
وأخطر ريتشارد أعضاء مجلس البلدية بضرورة إبلاغ الشرطة عما حدث، قبل إزالة النفايات الملقاة في الشارع، والتي تدل على وجود معمل ينشط في تصنيع القنب.
متحدث باسم مجلس سوانزي، قال إنهم سارعوا إلى إزالة النفايات وخطرها، لكن من دون التأكد هل أكلت خراف أخرى منها أم لا.
وأضاف أنهم أبلغوا الشرطة بمجرد تلقيهم البلاغ، وأنه تم ترتيب زيارة إلى مسرح الحدث.
وختم قائلاً “لقد أزيلت النفايات غير القانونية، لكننا نهيب بكل من يملك معلومات تقودنا إلى المسؤول عنها أن يتصل إما بنا وإما بشرطة جنوب ويلز”.