سواليف: غيث التل
أعلنت اللجنة المشرفة على مجمع النقابات المهنية في مدينة اربد عن تأجيل المسيرة التي كانت من المفترض ان تنطلق بعد صلاة ظهر يوم غد الجمعة من امام المسجد الهاشمي في اربد تنديداً بتوقيع اتفاقية الغاز مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.
واكتفت اللجنة بالقول ان التأجيل جاء لما تقتضيه المصلحة العامة
دواعي أمنية وكأس العالم للناشئات
مصدر خاص بسواليف بين ان الأسباب الحقيقة وراء التأجيل تمثلت في إبلاغ محافظ اربد المنظمين بصعوبة اقامة الفعالية يوم غد بسبب إستضافة اربد لمباريات كأس العالم للناشئات وانشغال الأمن بتنظيم وتأمين الوفود المشاركة في البطولة عدا عن ان الحاكمية الإدارية في المدينة لا ترغب بوجود اي مظاهر وتجمعات كبيرة خلال فترة البطولة
فيما اشار ذات المصدر إلى انه اللجنة المنظمة تلقت إشعاراً بخطورة إقامة الفعالية في مدينة تضم اكثر من ربع مليون لاجئ سوري واعلنت جهات أمنية عليا عن تخوفها من تسلل عناصر قد تحمل الفكر “الإرهابي” في صفوف المتظاهرين وصعوبة السيطرة على الوضع في ظل توقع مشاركة اعداد ضخمة في المسيرة وأرتأت هذه الجهات ضرورة تغليب المصلحة العليا وتأجيل الفعالية
الحملة الوطنية لاسقاط اتفاقية الغاز .. ضغوط أمنية منعت المسيرة
من جهتها قالت الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني في بيان وهي شريك في تنظيم المسيرة انها تعرضت منذ صباح يوم أمس لضغوط شديدة وصلت حد التهديد باستخدام القوة لفض المسيرة ومنع المشاركين القادمين من مختلف محافظات المملكة منم الوصول لمدينة اربد وهو الأمر الذي استدعى التأجيل
واستنكرت الحملة في بيان صادر عنها ما اعتبرته انتهاكاً لحقوق المواطنين بالتعبير الحر عن آرائهم ، وحقّهم في التجمّع والتظاهر، وحقّهم في التنقل بحريّة داخل بلدهم.
وحسب بيان الحملة فإن موضوع صفقة العار يشكّل انتهاكاً فظيعاً لما تبقّى من السيادة الوطنيّة، ويضع رقاب المواطنين تحت بسطار العدو الصهيوني عبر إعطاء العدو اليد العليا في ملف استراتيجي أساسي هو الطاقة، ويجعل من المواطنين داعمين للإرهاب الصهيوني ومموّلين له غصباً عنهم.
وأشارت الحملة إلى ما اعتبرته موضوعاً خطيرا الحملة قالت انه يُستنتج من هذا المنع، يتمثّل في اشتغال الحكومة وأجهزتها الأمنية بتفريق المواطنين بعضهم عن بعض، بمنع التحرّك التضامني والتكاملي بين المحافظات، وعزل كل محافظة عن الأخرى بسياج التهديدات الأمنيّة والمنع والاعتقال، ومنع حركة المواطنين من محافظة إلى أخرى، متهمة الحكومة بأنها تُنشأ معازل بين الناس بعضهم عن بعض، وبينهم وبين قضاياهم الجامعة.
واكدت الحملة على اقامة نشاطها المركزي الموحد يوم الجمعة بعد القادم، 14 / 10 / 2016 الساعة 1:00 ظهراً، انطلاقاً من ساحة المسجد الحسيني، وسط البلد، عمّان.
الإخوان: لم ندع للمسيرة
من جهتها نفت جماعة الإخوان المسلمين في مدينة اربد على لسان احد قياديها والذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه ما تردد عن إصرار الإخوان على إقامة الفعالية رغم قرار التأجيل
واوضح ان الجماعة لم تقم بالدعوة إلى المسيرة وتركت خيار المشاركة فيها لأعضائها وبالتالي ليس من حقها ان تعلن عن الغائها او ان تدعوا لإقامتها بعد التأجيل
واكد القيادي في الحركة ان المشاركة في هذه الفعالية هو قرار شخصي يعود لأفراد الجماعة والمنضوين تحت لوائها ولا تتدخل القيادة فيه على الإطلاق وهو ياتي من باب حرية التعبير المتاحة لدى الجميع
تأجيل ام إلغاء
اكد ناشطون مشاركون في الحملة ان كلمة تأجيل الفعالية لا تتعدى كونها تجميلاً للحقيقة المتمثلة بإلغاء الفعالية من أساساها وتعهد الناشطون بالاستمرار في التعبير عن رفضهم لاتفاقية الغاز بشتى الطرق والوسائل المتاحة والتي ضمنها الدستور والقانون.
