أعلنت فصائل #المقاومة -وفي مقدمتها كتائب #القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن عمليات نوعية عدة شرق مدينة #رفح جنوبي قطاع #غزة، إضافة إلى عمليات أخرى في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وتعليقا على التطورات الميدانية يقول الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن #حاتم_كريم_الفلاحي إن رفح تحولت إلى منطقة ساخنة، حيث بدأت فصائل المقاومة بتنفيذ عمليات وتصعيدها بعد التوغل المحدود والسريع لقوات #الاحتلال خلال اليومين الماضيين.
وأكد الفلاحي خلال تحليله للجزيرة أن #المعارك بدأت تحتدم بقصف الحشود العسكرية ونصب #الكمائن، مما يعني ارتفاع فاتورة الخسائر في صفوف جيش الاحتلال، وذلك بعد ما سماه “فتورا في العمليات” بالأيام القليلة الماضية.
ونبه إلى أن عمليات المقاومة تراوحت بين استهداف جنود من قوات الاحتلال الذين تحصنوا في منازل وبين تفجير #حقول_ألغام و #عبوات_ناسفة في آليات عسكرية، “وهو ما يعني أن فصائل المقاومة تدير معركة دفاعية ناجحة”.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت كتائب القسام إنها أوقعت قوة إسرائيلية بكمين محكم بعد تفجير حقل ألغام معد مسبقا داخل موقع ثكنة “سعد صايل” شرق رفح، مشيرة إلى إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وكشفت القسام عن استهداف دبابتين إسرائيليتين بقذائف “الياسين 105” في محيط الثكنة نفسها، وتدمير ناقلة جند إسرائيلية واشتعال النيران فيها بمحيط الموقع ذاته، إضافة إلى ضرب دبابة ثالثة في منطقة أبو حلاوة شرقي رفح.
وبشأن إمكانية تصدي الاحتلال لقصف المقاومة بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى يستبعد الخبير العسكري ذلك، لأن القصف يستهدف منطقة يتراوح عمقها بين 2 و4 كيلومترات، مما يعني أن أي إجراءات ليست مفيدة للتصدي.
اقتحام حي الزيتون
وبشأن التوغل الإسرائيلي في حي الزيتون بمدينة غزة، شدد الفلاحي على أن المنطقة الشمالية في القطاع انتقلت إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وهو ما يعني أن العمليات العسكرية الكبرى انتهت بالمنطقة.
ولفت إلى أن ما يقوم به الاحتلال أشبه بعمليات أمنية محددة، معتبرا إياها ردا على تكثيف المقاومة في الأيام الأخيرة عمليات القنص واحتدام قصف محور نتساريم الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.
وبحسب الفلاحي، تحاول قوات الاحتلال تأمين القوات المتموضعة في محور نتساريم من خلال التعامل مع بؤر المقاومة التي تعتبر تهديدا قائما.
ومن ضمن أهداف عملية الاحتلال في حي الزيتون يقول الخبير العسكري إن المنطقة التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية نحو البحر تعتبر موازية للمنطقة التي تضم الرصيف الأميركي العائم، ومن الضروري تأمينها.
وكانت القسام قد أعلنت اليوم الجمعة عن تدمير دبابة “ميركافا 4″ بقذيفة “الياسين 105” جنوب حي الزيتون، في حين أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن تفجير حقل من الألغام والعبوات الأرضية شديدة الانفجار في عدد من آليات الاحتلال المتوغلة شرقي حي الزيتون.