اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن #حاتم_كريم_الفلاحي مقدرة المقاومة على تنفيذ عمليات في منطقة دوار النابلسي دليلا واضحا على أن #فصائل_المقاومة قادرة على دخول مناطق وجود #جيش_الاحتلال، وتنفيذ عمليات فيها.
وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية، أشار الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع #غزة- إلى حدوث عملية توغل لوحدات من #جيش #الاحتلال شمالا صوب حي الزيتون، لافتا إلى امتداد رقعة المواجهات العسكرية لتشمل منطقة دوار النابلسي الإستراتيجية الواصلة بين شارع 10 وشارع الشاطئ (الرشيد)، وهي منطقة منكوبة بالكامل وتخضع لسيطرة قوات الاحتلال.
واستنادا إلى تقديرات الخبير الفلاحي، فمن المرجح أن تكون فصائل المقاومة قد نصبت حقلا للألغام بالمنطقة التي توقعت محاولة توغل جيش الاحتلال عبرها، وهو ما حصل بالفعل وفق رؤيته، على الرغم من عدم الإعلان بعد عن خسائر في صفوف جنود الاحتلال.
ووفقا للفلاحي، فإن حديث المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري عن عدم مقدرة جيش الاحتلال على تحرير جميع الأسرى بهذا النوع من العمليات، يعتبر تمهيدا لاستعداده للذهاب نحو صفقة من أجل تحرير الأسرى، كما أنه رسالة واضحة للسياسيين مفادها أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الوصول إلى جميع الأسرى.
استنزاف متواصل
وفيما يتعلق بحديث الاحتلال المستمر عن استخلاصه للعبر من عمليات المقاومة المتكررة باستهداف جنوده، قال الخبير الفلاحي -في تحليل سابق للحرب في غزة- إن كل عملية عسكرية ترتبط بظروف معينة من حيث الجغرافيا والتفاصيل الأخرى المحيطة بها، إضافة إلى اختلاف المقدرات والقوة القتالية للمقاومة التي تخلف من منطقة لأخرى، ومن عملية لأخرى.
وأوضح أن هذا الحديث يشير إلى قلة الخبرة الميدانية والإستراتيجية لدى قادة جيش الاحتلال وضعف الأداء الميداني لعناصره العسكرية في ميادين القتال، رغم امتلاكهم أسلحة ذات قدرات عالية.
كما أكد الخبير قلة الدراية بأساليب القتالات الخاصة وحرب العصابات والمناطق المبنية وسط جنود الاحتلال، مما يجعل خسائر الاحتلال ترتفع باستمرار.