سواليف
قال #خبير #عسكري إسرائيلي إن إصابة #جندي على السياج الفاصل مع #غزة، يعبر عن فشل محرج للجيش، ويدلل على فشل استراتيجي مع حركة #حماس، مطالبا بشن عملية عسكرية على قطاع غزة.
وأضاف رون بن يشاي في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن “الإصابة القاتلة لذلك الجندي تعني أننا أمام أحداث محرجة للجيش على حدود قطاع غزة، نتيجة فشل التخطيط والتصور للدفاع عن الجدار الحدودي، ما سمح للمسلح الفلسطيني بدفع مسدسه في فتحة كبيرة نسبيًا في الجدار الخرساني، ذي التصميم السيئ من البداية، لأنه لم يحمل المعاني الأساسية لمفهوم حماية السياج”.
وأوضح أنه “كان يجب على الوحدات الهندسية في الجيش المشرفة على بناء الجدار، أن تحرص على ألا يمكن من خلاله إلقاء قنابل يدوية، فضلا عن السلاح، وأن يتم إغلاقها جيدًا بأكياس الرمل، وغيرها من الوسائل التي لن تسمح بإطلاق النار على الجنود من مسافة بعيدة، أو عن قرب، مع العلم أن فتحات إطلاق النار تم بناؤها بطريقة تجعل الجندي يخرج سلاحه من الحائط، لأنه لم يكن لديه مجال رؤية ولا مجال للرماية إذا فعل ذلك”.
وأشار إلى أن “البديل تم من خلال نقاط بارزة من الخرسانة المسلحة أو الفولاذ، مع وجود فتحات أصغر في أضلاعها تسمح بالتحكم في المراقبة، وإطلاق النار لمسافة نصف متر من الجدار الخرساني، وعلى طول المقطع الذي يحميه موضع الإطلاق هذا، لكن كل هذه اللوائح والمعلومات أفلست وأعلنت فشلها أمام هذا الحدث الخطير”.
وأكد أن “المشكلة الرئيسية تمثلت في حقيقة أن المتظاهرين #الفلسطينيين على حدود غزة قد يدخلون الحدود، ويحتدمون على طول الجدار الخرساني، بل يلمسونه، ما يعني إمكانية أن يستطيعوا الاقتراب من الجنود دون عوائق، وقد يكون خطيرًا للغاية في حال اندلاع مواجهة حقيقية مع حماس، التي خططت لمثل هذا الاحتمال عندما حفرت الأنفاق الحدودية”.
وأضاف أن “إطلاق النار على الجندي تعني أن الجيش لم يتعلم الدرس، ولعل فرقة غزة والقيادة الجنوبية لم تلاحظا أننا أمام أوقات الطوارئ، ما استدعى الاستعداد لمواجهة المتظاهرين، ولذلك فإن الفترة الحالية هي الوقت المناسب لإطلاق عملية “حارس الأسوار 2″، واستكمال ما لم يفعله الجيش، بما في ذلك العملية البرية، لأن حماس لا يزال لديها العديد من إمكانيات إطلاق الصواريخ، وطالما أنها تبدو قوية، فنحن أمام اللحظة المناسبة”.
وأوضح أن “التطورات الأخيرة على حدود غزة تستدعي حماية أمامية للدفاع عن التجمعات الاستيطانية القريبة منها، لكن بشكل ملموس، وفي ما يتعلق بالحادثة الأخيرة، كان من المفترض أن يكون الجيش مستعدًا أمام السياج، مع وجود مواقع للقناصة، كما حدث خلال مسيرات العودة على طول الحدود في 2018-2019”.
واستدرك بالقول إنه “حتى لو لم يرغب الجيش في الاستعداد بهذه الطريقة، حتى لا يتسبب في تصعيد، فإنه كان مطالبا بمنع المسلحين من الوصول إلى الجدار، وكان لا بد من إطلاق نيران القناصة قبل وصول المتظاهرين إلى الحاجز، وربما اعتقالهم قبل عبورهم السياج الحدودي القديم، حتى لو تطلب ذلك طلقات تحذيرية من رشاشات ثقيلة أو مروحيات” على حد قوله.
وختم بالقول إن “حماس ما زالت تتمتع بقدرات إطلاق متنوعة ومتعددة، وطالما أنها تشعر بالقوة فإنها ستستمر في مضايقة إسرائيل، خاصة في المرحلة الأخيرة عقب إخلاء القوات الأمريكية من أفغانستان، لكننا قد نكون أمام الوقت المناسب تمامًا للعمل من أجل تغيير معادلة غزة بشكل جذري، وفهم أن استراتيجية الاحتواء لحماس قد أفلست”.