على ترويدات #سيدات محافظة #الكرك في جنوب الأردن، وبألوان الزي التراثي المحلي التي تحف المكان، نقل مشروع ” #خبرة_جميد ” محاكاة عملية لصناعة الجميد الأردني، لمختلف دول العالم.
و”الجميد” هو المكون الرئيسي لطبق ” #المنسف ” الأردني، ويصنع من الحليب بعد تحويله إلى لبن رائب، ومن ثم يتم خض اللبن في أوعية خاصة مصنوعة من جلد الماعز (تسمى الشكوة) ليتم فصل اللبن عن الزبدة الموجودة في الحليب. وفي النهاية يصبح على شكل كرات تجفف في الشمس ثم تؤكل.
وفي محاولة للحفاظ على هذا التراث الشعبي، وثقت الفتاة الأردنية سلسبيلا عشيبات في نهاية عام 2021، مشروعها الريادي “خبرة جميد”، من خلال عرض الخطوات التفصيلية لصناعة الجميد.
في البداية، أنشأت سلسبيلا متحفاً تفاعلياً يعد الأول من نوعه في الأردن، يسافر زواره في رحلة عبر الزمن إلى منطقة غور الصافي، مرتدين الزي التقليدي الكركي برفقة الترويدة الغنائية التي تعبق بروح المكان.
تقول عشيبات لـ 24: “حاولت بمشروعي إنعاش #ذاكرة_المكان سياحياً بشكل أكبر، فمتحفنا التفاعلي يقع في مزرعة سياحية مرغوبة من قبل السياح، ويشرك زائريه بعملية صنع الجميد، منذ استخراجه من الأغنام حتى يصبح كرة مالحة مبهرة المذاق”.
وتضيف “في هذه المحاكاة، يقوم الزوار بصناعة الجميد بأيديهم، ثم يأخذونه لبلادهم على سبيل ذكرى طيبة تربطهم بالأردن”.
كما يسعد الزوار من الجلوس في بيت الشعر الذي يعتبر تقليداً أردنياً، وهم يرتدون المنديل أو الثوب والشماغ الأردني، وهو ما يعد بحسب عشيبات، بالنسبة للسائح تجربة لا تنسى.
وتسمح هذه التجربة للزوار بالمقارنة بين أنواع الجميد الأردنية، من خلال شاشات تعرض فيديوهات مصورة لأسس صناعة الجميد في مختلف المحافظات الأردنية أولاً، ثم الانتقال إلى “غرفة العمليات” لصناعته بشكل شخصي.
وتكمل “حفزتني ردود الفعل المحيطة بي، أن أطلق صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أروج فيها للمكان رقمياً، وهو ما لاقى إقبالاً، حيث تابعنا أكثر من 5 الآف شخص في فترة وجيزة”.
وتختتم عشيبات منوهة إلى فقرة المساء التي يمتاز بها المشروع، وهي الأمسيات الشعرية وسرد القصص عن محافظة الكرك، والإشارة إلى مكانتها الدينية والتراثية تاريخياً، على مسامع الزوار بأكثر من لغة، والتي تسميها عشيبات فقرة “حكواتي جميد”، حيث تتم برفقة كوب من الشاي وقطعة من الجميد.