د
بعد أن تزوج سلامة من سعادأخذت أم محمود تمارس دور الحماة بجدارة على الكنة الجديدة .. وهيتبذل كل جهدها هي وبناتها حتى لا تحكم الزوجة الجديدة زوجها .. وام محمود بروفيسورة ويمكنها فتح أكاديمية في هذا المجال( إفساد العلاقة الزوجية بين ابنائها وزوجاتهم) .اول وصايا أم محمود أن لا يسلم أحد ابنائها الراتب لزوجته وأنتحرم الكنة من راتبها إن كانت موظفة حتى لا تبقى مستقلة اقتصاديا وهذا وتر حساس فهي ان تضرب الأمثال امام ابنها سلامةفتقول :لو شفت فلانة بنت اصل وناس تسلم جوزها بطاقة الصراف الآلي وما تدري قديش راتبها،أصلا عيب الست تروح على البنك ،واحيانا تقول سمعتأنه المدرّسة فلانة أخذت قرض على راتبها وبنت بيت وأجرته، وبكرة لما يكبر ابنها تجوزه ويسكن فيه .. او فلانه اخذت قرض واشترت لجوزها سيارة
وبهذا تقوي غريزة الطمع في نفس ابنها براتب زوجته فيشعر ان راتب زوجته حقه الطبيعي
وكثيرا ما تقول والله فلانه مصروف كل ولد من اولادها كل يوم شلن.. بس شلن هيك النسوان الشاطرات يوفرن .. وان رأت ثوبا جديدا على إحدى نساء اولادها لا تهدأ ولا تنام وكثيرا ما سمعتها تقول : سبحانالله ،ينخلق الانسان عريان ويموت وينلف بقماشة بيضا عريان، عالنسوانمضيعات المصاري عالشرايط ،هذا خراب بيوت وكم هدمة بمية اخرتها عالمزبلة مرمية … وايضا تعلق على السيدات اللواتي يذهبن لصالونات التجميل وتقول …. هذول مش ملاقيات شغلة مضيعات قروشهن عالكوافيرات وعالاحمر والاخضر نسوان قليلات حيا ليش يشترن مكياج ويسشورنما هنا اتجوزن خلص يعني بدهن يتجوزن من جديد … اما الذهب فأم ام محمود لو شمت رائحة أن احدى كنائنها تريد شراءذهب او لمحت انها تريد شراء ذهب تقول : ذهب لويش هو الذهب .. طلن وشوفن الاميرات والملكات عمركوا شفتوهن لابسات ذهب كله سنيسيل ( تصغير سنسال ) … الرسول عليه الصلاة والسلام حرم الذهب والحرير على رجال الامة ولمن يكن يدري ان ام محمود ستحرم الذهب على زوجات ابنائها
وتضيف ام محمود على مسمع سلامة كما كانت تفعل مع ابنائها السابقين .. فلان وهو مهندس كرهبا (كهربا) قلي انه السشوار يصرف كهربا كثير وبعدين يخرب الشعر …. وحين نوت زوجة سلامة شراء غسالة اوتوماتيك قالت لسلامة دير بالك يمة ترى فلان قللي انه مرته ندمت وعضت اصابعها ندم بعد ما اشترت غسالة اوتوماتيك ترى هاي الغسالة تنهب المية والكهربا وتخرب الغسيل بكرة اواعيك يتخزقن يمة ويهترن..لانهن يظلن ساعتين والغسالة تمطوح بيهن يمين وشمال انا شفت اختك صفية تغسل اواعي جوزها على .. ايدها-( بذمتكوا ظل حدا يغسل اواعي على ايده) الله يقطع شرّك يا ام محمود
اما عن لفت نظر سلامة الى ان زوجته ليست جميلة كما ينبغي فأم محمود وبناتها كلما جلسن مع سلامة وزوجته او بمفرده قامت احداهن بوصف جمال امراة او فتاة رأتها صدفة في عيادة طبيب او مستشفى او حفلة عرس او عزاء ،تقول ام محمود يوووه شفت اليوم بنت ما شفت زينها … صلاة النبي عليها طول وبياض زي الغزالة …. تتضايق زوجة سلامة ولكنها تصمت لأنها تدرك انه كيد وانهم لم يرين احدا كل هذا فقط لافساد حياتها مع زوجها … وحتى تبقى الزوجة خائفة على زوجها ان يضيع منها … مرة سمعتها تقول : اليوم لما سلامة وداني عالمستشفى فيه ممرضة مزيونة ماتت وهي تتطلع عليه وسألتني عنه بس انا قلتلها هذا ابني متجوز
وحين تطبخ الكنة طعاما تقوم ام محمود بذم الطعام: والله الاكل زعق يا سعاد كله ملح وانا معايا ضغط ،وحين تقوم بصنع الشاي تقول الشاي حلو يا سعاد بدك يصير معي سكري وتخلصي مني يا بنت.
اما كنائن ام محمود فكل واحدة لها لقب وهن غائبات لا تسمي اية واحدة باسمها مثلا زوجة سلامة لقبها الدبة ،وزوجةمحمود لقبها السودا لانها تميل للسمار قليلا ،وزوجة عامر لقبها المجنونة لانها عصبية لا تسكت على مكائد حماتها وهكذا.
اما عن التجسس فأم محمود تجند كل احفادها وابنائها للتجسس على الكنائن وتحاول ايضا ضربهن بعضا ببعض فحين تجلس مع زوجة محمود تقول: انتي ما فيه منك يا ام امين (لاحظوا السودا تصير ام امين واحترامات) اما هذيك الدبة فهيمسرفة وخرقا ودارها وسخة وطبيخها ما اله طعم …. وتقعد تحاول اخذ معلومات منها عن سلفتها .. ام محمود تطبق سياسة فرق تسد التي استخدمها الانجليز مع العرب بعد الحرب العالمية الاولى تستخدمها للتفرقة بين الأزواج وبين السلفات
… حتى اهل الزوجات الثلاثة
كلهم لهم القاب وام محمود ليس لها شغل الا التفتيش وراء عثراتهم هم وابناءهم وحين تسمع اي خبر تسأل عنه كنتها امام الجميع لتحرجها حتى لا يحترم ابناؤها انسبائهم وتظل هي المسيطرة على كل صغيرة وكبيرة ،فهي تتوهم ان ثمة مخطط من الزوجة واهلها لسرقة ابنها منها وتتخيل نفسها في حرب عليها ان تنتصر
وحين تزورنا ام محمود فهي لاهم لها سوى الشكوى من تقصير ابنائها وعن لؤم كنائنها
اليوم سمعت صراخا في بيت ام محمد ولم نعرف ما السبب حين اعرف ساخبركم في الحلقة التالية .. سانافس ام محمود وقناة الجزيرة في نقل الاحداث .. يبدو ان هناك ثورة في بيتهم
