
حوادث السير…الى متى؟؟؟
المتتبع لحوادث السير ونتائجها وحجم الخسائر المترتبة عليها سواء في الأرواح وفيات أو جرحى او خسائر مادية يذهل من حجم المشكلة مع العلم انها ليست جديدة علينا بل نعاني منها منذ زمن بعيد والإحصاءات لدى الجهات المعنية موجودة وليست بالعافية على أحد …ومن حسن الطالع أن معالي وزير النقل الحالي صاحب خبرة واختصاص في ذلك وقد عمل في مجال المرور سنين عديدة …
لا أريد الخوض في تحديد الأسباب والجهات المسؤولة عن الخلل لاننا في كل كارثة مرورية تحدث يسارع الكل إلى إيجاد شماعة يعلق عليها الخلل بعيدا عن حدود مسؤولية تهربا من المسائلة حفاظا على الموقع الوظيفي وتكون الجهة الأضعف هي من يتحمل المسؤوليه بعيدا عن وضع اليد على الجرح وتصويب الخطأ ويتسارع الكل لإصدار بعض التعليمات الآنية ولا يتم متابعتها بشكل علمي ومنطقي …
خيرا فعل معالي وزير النقل الجديد والذي نحترم أفكاره ومهنيته العالية في هذا المجال ومتفائلون بأنه سيتعامل بجدية مع هذا الملف بتشكيل لجنة محايدة لدراسة الحادث المفجع الاخير ونامل أن تكون هذه اللجنة شفافة بنتائجها وتوصياتها وتضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح …
كفانا هدرا في الوقت والجهد …كفانا مزيدا من الخسائر في الأرواح والممتلكات …كفانا مزيدا من الخسائر المادية والتي تقدر بالملايين تدفع كل سنة من العملة الصعبة في الوقت الذي يمكن توجيهها إلى قطاعات أخرى نحن بامس الحاجة لها …كفانا مزيدا من المعاناة النفسية التي تلحق بضحايا الحوادث وما ينتج عنها انعكاسات اجتماعية سلبية تصيب عوائلهم…
لعل وعسى……..