((حَيّرت ألبي معاك)) / رنا الحموز

((حَيّرت ألبي معاك))
رنا الحموز

وها أنا أجلسُ على أريكتي … أُحادِثُ مللَ الصمت والحجر… وأقَلّبُ التلفاز هنا وهناك … أَتنقّلُ ما بين أخبارٍ وأحداث… وأُعيد بذاكرتي صوتَ أول صافرة إنذار أُطلقت… تعلنُ عن حالٍ جديد … سمعتها وكأنها نفْس تلك الزغاريد التي زيّنت بدايات كل قصص الحب… التي بدأت بثقةِ رجلٍ أو إمرأة… فكان أحدهم ضحية خيبات الأمل…
طرفٌ أعطى الثقة بعد مجهود وصراعٍ مع النفس… فعاد بخاطرٍ مكسور… وأمل ضائع… لقصص تعيدُ وتكررُ نفسَها…

أَعْترِفُ أمامَ الملأ… أنني كنتُ إحدى تلك الضحايا… التي بدأتْ تعيشُ قصةَ الثقةِ مع الحكومة …. فتغاضيتُ عن أخطاءها الماضية وقررتُ إعطائَها فرصةً.. أُجدّدُ فيها الأملَ والسكينة…
كيف لا و أنا أرى ما رأيتم… إعفاءات من القروض.. تأجيل الرسوم… صرف الرواتب قبل موعدها… تخفيض المحروقات… تثبيتٌ للعقود…وغيرها من الإجراءات التي تعشقها أي بداية..
ثم ..تغيرت النوايا… !
فبدأتُ أرى وأتعجب… و”انا بدراي واخبي”…
حتى حان وقت الإنفصال…
وجاءت الصحوة التي قلبت كلمات الحب إلى خصام..
أُعاتبكِ يا حكومة على كل حجم الأمل الذي زرعته بنا… على كل شعورٍ مزيف أوحى لنا بأننا أغلى ما تملكي…
سَقَطت الأقنعة… وأُكملت التفاصيل ..وعُدنا كما كنا.. نسوق بنفس النهج الذي اعتاد أن يَسْحقَ الفقير… ويستمدَ ديمومته من قوتهم وجيوبهم … فأبناءُ الحراثين لا بواكي لهم…وها هم الآن يتحملون كل أوهامكم ووعودكم… وينتظرون غداً علّهُ أجمل..

أما أنا فلا أرغبُ “الشقاق والنزاع”…وأخشى أن أبوحَ بالمزيد.. فأخسر حضانةَ من أحب…
فلا أقول إلا “”خاصمتك بيني وبين روحي.. وصالحتك وخاصمتك تاني””
#رنا_الحموز
#أم_كلثوم
#سيد_الهوى_وطني
#عالرابع
#الأردن
#كورونا
#خصام
#شقاق_نزاع

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى