حين انتصف #الليل
محمد طمّليه
** كنت مطروحا عند قدميها .. لاهثا .. خائر القوى . وكانت هي تدوس في بطني , بل تدوس على رقبتي : آخ ايتها #السيدة المبجلة .. ايتها #العجوز ذات الوجه المغطى ب( 365 ) ثالولا .. كوني رحيمة.
كنت مطروحا . وكانت قامة السيدة منتصبة .. مشدودة .. ماثلة امامي ككارثة .. كنصل فات في خاصرتي . فقلت , في نفسي : اغافل السيدة .. اتسلق قامتها .. اصعد ( 365 ) خطوة وصولا الى رأسها . واذا اصل الى هناك , اعاتبها . ” اشد اذنها ” , اهمس لها : كان يمكن ان تكوني اقل قسوة ايتها #الحيزبون .
ولقد تحقق لي ذلك ليلة البارحة . فحين انتصف الليل .. اعني حين انشطرت العتمة الى نصفين . نصف انتمى لعام مضى . ونصف انتمى لعام يجئ . اذ ذاك .. امكنني ان اصعد الى رأس السيدة .. ان اهصر رأسها بين كفي .. وان اعبث بشعرها الاسود .. وان ” اشد اذنها ” …
هي لحظة فقط . اذ سرعان ما تألمت السيدة . وكأني بها قد رفعت يدها , في حركة سريعة ونفضتني عن رأسها , على غرار ما يفعل المرء حين يسمع ازيز ” ناموسة ” تقترب منه , وهكذا : ” كش !!” . ” انكششت ” . فقدت السيطرة على نفسي . فوقعت ارضا . واذ فتحت عيني اكتشفت انني مطروح تحت قدمي سيدة اخرى اكثر شبابا , واكثر قدرة على الايلام .. فيا للغرابة .. يبدو انه يتعين علي الصعود الى #رأس_السيدة_الجديدة !!..