حول ناهض حتر / كامل نصيرات

حول ناهض حتر

ما زال الخبر طازجاً ..ولا يوجد تفاصيل لغاية كتابة هذا المقال ؛ سوى أن الكاتب الصحفي ناهض حتر قُتل بالرصاص ..و الخبر صاعقة و سيّء بكل المقاييس ..فليس هكذا يكون الاختلاف في الرأي ..وإن هذه الطريقة في معالجة الخلاف و الاختلاف تنذر بالأسوأ ؛ إن لم يتصدر لها العقلاء و يمسكون بزمام الأمور.
أختلف مع ناهض حتر سياسياً و فكرياً في شؤون شتى..ولا تعجبني طريقته في التصريحات في كثير من المواقف ؛ و بالذات في الأزمة السورية ..ولكنني لا أنكر أن الرجل صاحب قلمٍ رشيق قلّما يتكرر ..وصاحب وجهة نظر وإن اختلفت معها فإنك لا تنكرها ..ومهما بلغت بك العداوة فلن تصل للقتل و الموت ..
عاش ناهض حياة عاصفة غير هادئة ؛ مليئة بالمعارك الفكرية و السياسية ..وكان يثير الزوابع حيث حلّ وارتحل ..لذا اصبح له من المريدين و المحبين الكثير الكثير ..حمل مشروعاً أردنياً خالفناه في جزء منه ولكننا لم نناصبه العداء لأننا ندرك قيمة ناهض الفكرية و السياسية وأن من حقه أن يحمل وجهة نظر ..وقلنا في أكثر من مكان فلنحاجج ..فلتكن الحجة بالحجة ..لسنا طلاب دماء ؛ إنما نسعى لدولة المؤسسات و القانون التي لا اختلاف فيها لأحد عن أحد ..ولا تفاوت بين أصل ومنبت ..فالأردنيون سواء ..
جريمة مستنكرة ..يجب تطويق آثارها الجانبية ..و يجب التحرك سريعاً لاستنكارها والرد عليها بالشفافية و التكاتف حتى لا يكون من آثارها تهديد (للسلم الأهلي) لا سمح الله ..ويجب على الجميع أن يعلم أن حياة الانسان و سلبها هي من شؤون الله وحده ؛ لا يحق لأي كان أن يتطاول على حق الانسان في الحياة وإن أخطأ أو اختلف معنا جذرياً ..
الأصل ؛ أن نعيش بسلام وأن نتناقش بسلام وأن نختلف بسلام ..وبغير ذلك ؛ فالجنون و الهستيريا قادمان ..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى