
حوادث المرور القاتلة ضعف القانون ام سيادة الفنجان
كتب … د . فارس العمارات
منذ زمن ونحن نسمع عن تعديل قوانين السيرمن اجل ان تواكب التقدم الحضاري والتكنلوجي وثورة المعلومات الرقمية ونستيط من شدة صرامتها وقوة فقراتها حينما يتم تعديلها والتي تجعلنا في امان غير مسبوق وكلما تفحصنا بنود قانون السير اخذنا نكيل مكاييل الذم لمن قام ببنائها وتعديلها من اجل مجتمع امن مروريا تعود عليه ايجابا بالتقليل من هذه الحوادث التي اضحت في مستويات الارهاب المروري الذي اخذ في طريقه الكثير من الارواح البريئة وانفس اصافية رحلت عنا جراء قيادة رعناء او طيش بسلوكيات باردة كان وراءها بعض الذين لا يعرفون قيمة الارواح الاادمية البريئة ولكن سرعان من تقوم ايدي خفية باعادتها الى ما كنت عليه لانها تمس ابنائهم او ابناء الذوات الذين لا يمكن ان يحترموا اي قانون او تعليمات وان هذه القوانيين والتعليمات ان تم تطبيقها بحزم فانها ستنال منهم وسيكونوا خلف القضبان
اليوم وبعد مرور سنوات مرورية عجاف علينا اعيت الاحصائيات على احصاء الكم الهائل من القتلى والجرحى وذوي العاهات والاعاقات البدنية الدائمة بالاضافة الى خسارة اقتصادية كبيرة نالت من الاقتصاد الوطني والاقتصاد الشخصي لمالكي المركبات وشركات التامين التي اخذت الكثير منها قضها وقضيضها ورحلت دون ان تقوم بتعويض الكثير من اصحاب الحوادث واصحاب المركبات وضربت بالقوانين عرض الحائط لعدم قدرة القانون على الازام اي منها بدفع ما عليها من التزامات مادية جراء عدم الصرامة والقوة غير الرادعة
حوادث المرور اصبحت اكثر من عدد السكان سنويا جراء الاستهتار بالقانون والتعليمات التي لم ترقى الى قوة الجزاء الذي ينال من مسببي الحوادث ناهيك عن ان القانون لا مكان لاحترامة من قبل مستخدمي الطريق اي كانوا مشاة او مركبات او اي عناصر اخرى تتعلق بالعملية المرورية فلم يعد للقانون اي مساحة في حياة هولاء الذين يستهترون بارواح البشر سواء عن طريق المخالفات المرورية والتي غالبها تتمثل في التجاوزات الخاطئة او السرعة الجنونية او قيادة المركبات بطيش واهمال وعدم القدرة على تقدير المواقف المرورية بالاضافة الى ان هولاء الطائشين او المستهترين او من لا يحترم قانون المرور اصبح لديهم عقيدة راسخة بان فنجان القهوة هو سيد الموقف في هذه الحوادث وانه سيفعل فعلته في اي حادث مهما كانت نتائجه او مخرجاته من خلال جاهات عشائرية يقتصر دورها على الجوانب الاجتماعية والعاطفية اكثر من اجراءات صارمة بحق المتسبب في هذه الحوادث والمستهتر في عمليات المرور الامر الذي يجعل ذلك المتسبب او المستهتر يعود مرة اخرى بارتكاب الحوادث القاتلة او التي تسبب العاهات الدائمة او مشاكل عضوية لدى من يكونوا ضحايا لك الحادث
الحوادث المرورية القاتلة يجب ان تخضع لقانون صارم لا يجامل اي من الذي يكونوا سببا في الحوادث او مقترفيها ولا بد من تعديلات متتالية تتماشى وطبيعة التقدم الحضاري والثورات التكنلوجية المذهلة سواء تتعلق بالمركبات او تتعلق بعمليات المرور وان لا يكون هناك سيادة لفنجان القهوة مع احترامنا لدور القهوة في كثير من المناسبات الاجتماعية والتي تعتبر هي رمزا تراثيا عربيا هاما في حياة كل مواطن عربي عامة واردني خاصة



