حملة دولية تكشف النقاب عن سفن تنقل الوقود والأسلحة إلى “إسرائيل”

#سواليف

كشفت حملة “لا مرافئ للإبادة” التي تقودها مجموعة من #المنظمات_الدولية، عن قائمة تضم 36 #سفينة متورطة بنقل #الأسلحة و #الوقود إلى ” #إسرائيل “، مما يشكل دعما مباشرا لـ” #الإبادة_الجماعية ” الجارية في قطاع #غزة.

وتهدف القائمة، التي نشرها موقع /ميدل إيست آي/ البريطاني، اليوم الخميس، إلى دعم حملة “الحصار الشعبي” على السفن والشركات المتورطة في تسهيل العمليات العسكرية الإسرائيلية. وتشمل القائمة سفن شحن تابعة لشركة “ميرسك” الدنماركية، تعمل ضمن برنامج بحري أمريكي لنقل المعدات العسكرية والبضائع إلى المستوطنات اليهودية في فلسطين المحتلة عبر المحيط الأطلسي.

وتبحر هذه السفن تحت أعلام الولايات المتحدة وهونغ كونغ، ضمن برنامج إدارة النقل البحري الأمريكي (Marad)، الذي تصفه وزارة النقل الأمريكية بأنه يهدف إلى “تعزيز وتطوير الصناعة البحرية لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة”.

وأعلنت شركة ” #ميرسك ” في حزيران/يونيو الماضي، أنها بدأت في سحب استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.

وتدار حملة “لا مرافئ للإبادة” من قبل تحالف يضم “الحظر العالمي للطاقة من أجل فلسطين”، و”التقدميون الدوليون”، واللجنة الوطنية لحركة المقاطعة (BDS). وتؤكد الحملة أن القائمة المنشورة تستند إلى بيانات موثقة وقابلة للتحقق، وتشمل أسماء السفن وأرقام تعريفها الدولية (IMO)، والشركات المشغلة لها، والأعلام التي تبحر تحتها، بالإضافة إلى روابط لمنصات تتبع مباشر تُظهر مواقع السفن المصنفة على أنها ” #ناقلات_الإبادة “.

وقال متحدث باسم “الحظر العالمي للطاقة من أجل فلسطين”: “هناك سلسلة توريد للإبادة الجماعية، وللفصل العنصري، وللاحتلال غير القانوني. سواء كانت طاقة أو معدات عسكرية أو مواد مزدوجة الاستخدام، فإن هذه الشحنات تُنقل عبر طرق بحرية على متن سفن متورطة في الجرائم الإسرائيلية ضد غزة وفلسطين”.

وأضافت الحملة أن القائمة المنشورة هي “نتاج أشهر من البحث والرصد المكثف لسفن أظهرت نمطاً ثابتاً من التورط في دعم الإبادة الجماعية والفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي غير القانوني”.

وقود عسكري من تكساس إلى عسقلان
إلى جانب سفن “ميرسك” العاملة ضمن برنامج Marad، حددت الحملة سفناً أخرى تابعة للشركة الدنماركية تعمل على خطوط الإمداد في البحر المتوسط، من بينها “ميرسك نورفولك” و”نيكسوي ميرسك”.

كما شملت القائمة ناقلتي نفط أمريكيتين تحملان العلم الأمريكي، هما “أوفرسيز سانتوريني” و”أوفرسيز صن كوست”، واللتان تُستخدمان في نقل وقود الطائرات والبتروكيماويات الحيوية للعمليات العسكرية الإسرائيلية. وتدير الناقلتين مجموعة “أوفرسيز شيب هولدينغ” الأمريكية.

وتنقل “أوفرسيز سانتوريني” في رحلتها الواحدة نحو 300 ألف برميل من الوقود العسكري، يتم تحميلها من مصفاة “بيل غريهي” في مدينة كوربوس كريستي بولاية تكساس، وتُفرغ في ميناء عسقلان جنوب فلسطين المحتلة. ويُستخدم هذا الوقود من نوع JP-8 في تشغيل طائرات سلاح الجو في جيش الاحتلال، من طراز F-16 وF-35، التي تشن غارات على قطاع غزة.

ومنذ عام 2014، تقوم الناقلتان “سانتوريني” و”صن كوست” برحلات منتظمة إلى فلسطين المحتلة، ضمن عقد حكومي أمريكي مع شركة “فاليرو إنرجي”، وتشمل مساراتهما البحرية محطات في جزر الباهاما، وميناء “الجزيرة الخضراء” جنوب إسبانيا، ومدينة “ليماسول” القبرصية.

وقد أطلقت الحملة العام الماضي مبادرة لمنع دخول ناقلة “سانتوريني” إلى الموانئ الأوروبية.

شحنات “قاتلة” ومقاومة عمالية
تشمل القائمة أيضاً سفن شحن عامة تنقل معدات عسكرية ضمن برنامج Marad، من بينها السفن الأمريكية “ساغامور”، “أوشن فريدوم”، “أوشن جاينت”، و”أوشن غراند”، والتي تعمل على خطوط مرتبطة بالولايات المتحدة وحلف الناتو.

كما تضم القائمة سفناً أصغر تُدار من قبل شركات أوروبية، مثل “دانيكا فايلوت” و”دانيكا صنرايز” (الدنمارك)، و”إتش سي أوبال/بي إتش جي فورتشن” (ليبيريا)، والتي تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل خارج إطار البرنامج الأمريكي.

وتشير الحملة إلى أن سفناً تعمل من اليونان والمملكة المتحدة تقوم أيضاً بنقل شحنات الفحم إلى إسرائيل، في حين تنقل ناقلات نفط – معظمها يونانية – شحنات من النفط الخام.

وفي تموز/يوليو الماضي، أعلن عمال الموانئ اليونانيون في ميناء “بيرايوس” رفضهم تفريغ حمولة سفينة “إيفر غولدن”، التي كانت تحمل فولاذاً عسكرياً متجهاً إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال اتحاد العمال “إنيديب” حينها: “لن نفرغ ولو إنشاً واحداً من هذه الحمولة القاتلة”.

وشهدت موانئ أوروبية أخرى، مثل “مرسيليا” و”جنوة”، احتجاجات مماثلة، حيث أعلن عمال الموانئ الإيطاليون رفضهم “التواطؤ في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هدد أحد عمال الموانئ في جنوة بـ”شل حركة أوروبا بأكملها” ووقف جميع الشحنات إلى إسرائيل في حال انقطع الاتصال بأسطول المساعدات المتجه إلى غزة.

وقال متحدث باسم حملة “لا مرافئ للإبادة”: “الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة تعتمد على الأسلحة والوقود والطاقة – وكلها تُنقل بحراً يومياً.. بدأنا بحظر ناقلة واحدة، ‘سانتوريني’. والآن نبني استراتيجية منسقة لوقف أسطول الإبادة بالكامل. القائمة أداة حية تتيح للنقابات والفرق القانونية والنشطاء فرض حصار شعبي. لا وقود. لا أسلحة. لا مرافئ للإبادة”.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت، وفق إحصائية يومية مفتوحة، يعدها “المركز الفلسطيني للإعلام”، 63 ألفًا و 746 شهيدا بالإضافة إلى 161 ألفًا و245 جريحا، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى