حمزة الدردور.. إيثار نجم محبوب يخطف القلوب

سواليف – في كرة القدم، المهاجمون يعشقون تسجيل الأهداف، فهي ضالتهم التي يسعون إلى البحث عنها في كل المواجهات، ومنهم من يطالب دومًا بتسديد ضربات الجزاء التي يتحصل عليها فريقه، لزيادة حصيلته التهديفية، والمضي قدمًا نحو انتزاع لقب الهدافين.

ومع فريق الوحدات، فإن المهاجم الدولي حمزة الدردور لا يسير على هذه القاعدة بتاتًا، فهو لا يبحث عن مصلحة نفسه، وإنما يبحث عن تحقيق طموحات فريقه، وزيادة علاقة المحبة بين أواصر الفريق الواحد.

وجسّد الدردور قمة الإيثار في مباراة فريقه أمس الخميس أمام منشية بني حسن في بطولة دوري المحترفين والتي انتهت بفوز الوحدات (5-1)، وذلك عندما تحصل على ضربة جزاء، لكنه لم يسددها بنفسه.

الدردور ورغم أنه كمهاجم يطمح لاستعادة لقب هداف الدوري الذي توّج به موسم (2013-2014) مع فريقه السابق الرمثا، إلا أنه منح فرصة التسجيل لزميله بهاء فيصل ليكمل عقد “الهاتريك” في المباراة، وليمنحه فرصة المنافسة بقوة على لقب الهداف.

ونشاهد كثيرًا في مباريات كرة القدم، بأن المهاجمين عندما يحصلون على ضربة جزاء فإنهم يلحقون وراء الكرة لوضعها فوق نقطة ضربة الجزاء استعدادًا لتنفيذها، لكن الدردور كان له رأي آخر، فهو لم يتجه نحو الكرة، وإنما ذهب تجاه زميله بهاء وطالبه بتنفيذها، في موقف صقفت له جماهير الوحدات طويلاً.

لفتة الدردور الملقب بـ (الكوبرا)، حظيت بالإشادة من جماهير نادي الوحدات التي زادت من عشق نجمها المحبوب، فهو إضافة حقيقية لا يختلف عليها اثنان، بأخلاقه ومهاراته وحبه للفريق الذي يلعب له.

الدردور بعث برسالة عميقة المعنى، مضمونها بأن لا منافسة بينه وبين زميله بهاء فيصل على صراع الهدافين، فالمحبة هي التي تسود ما بين اللاعبين، وأن الهدف الأهم بالنسبة لهما يكمن في إسعاد الجماهير بالانتصارات وتحقيق البطولات.

الدردور بخبرته الكبيرة ورؤيته داخل الملعب، تخلى في بعض المباريات عن هوايته في اصطياد الشباك، وبدأ يميل ووفقًا لحاجة الفريق، إلى صناعة الألعاب والأهداف.

حمزة الدردور، هو لاعب متكامل وشامل، يمتلك المهارة والقدرة على التسديد المتقن، وتهيئة الكرات المناسبة أمام زملائه اللاعبين لتسجيل الأهداف، لذلك يعد من أفضل المهاجمين في ملاعب الكرة الأردنية، وقبل ذلك فهو يعتبر مكسبًا لا يقدر بثمن لفريق “المارد الأخضر”.

كوررة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى