#حماس #الفلسطينية..مبغوضة وجابت #نصر…
ا.د #حسين_محادين
( 1)
بعيدا عن الالتقاء او الاختلاف مع منظمة حماس وهي للآن، وحيدة الصمود واقعا وتضحيات جِسام مع أهلنا في غزة/ الاسطورة، خصوصا بعد مرور تسعة عشر يوما على غزوتها المفاجئة للاحتلال الصهيوني التي صدمت العرب المسلمين والغرب معا من جهة، رغم عدم نجاح تحالفها مع ايران/حزب الله ميدانيا في الاقليم من الجهة الثانية .
( 2)
استنادا للظروف الصِدامية الفلسطينية الدامية بين حماس والسلطة الفلسطينية التي رافقت قيام “دولة غزة”بقيادة حماس/القسام عام 2007, الامر الذي تسبب في قيام فرز فلسطيني عربي اسلامي تجلى بتيارين هما :-
أ- تيار السلطة الفلسطينية المؤمن بالحلول السلمية المدعومة صوريا من امريكا والغرب الراسمالي المعولم ومعهم العديد من الحكومات الرسمية العربية ترابطا مع استمرار خذلان هذا الغرب هو و “الشرعية الدولية” التي يُسيطر عليها كداعمين للاحتلال والعدوان الصهيوني على الدوام؛ الواقع الذي احرج اصحاب هذا التيار الذي ركن الى وعود وخذلان الغرب الراسمالي لهم وبالتالي أستمر احراجهم امام المواطنيين عربا ومسلمين..بدليل كِبر احجام واعداد المظاهرات الشعبية المؤيدة للنضال الفلسطيني المسلح التي تتزايد حتى في الدول التي وقعت اتفاقيات مع اسرائيل منذ سنوات لآن.
ب- تيار حماس الاسلامي المؤمن بالكفاح المسلح الذي احرج التيار السياسي السابق فكرا شعبيا وتضحيات ميدانية امام الجماهير العربية مع بزوغ السابع من اكتوبر الحالي..حيث مثلت غزوة حماس الناجحة صموداً وتضحيات لاهلنا في غزة واكنافها تناميا متسارعا لكُره وعدم رضى اصحاب التيار السلمي السابق والمتوحد مع اطروحات اميركا وحلفائها لحل القضية الفلسطينية ،الامر الذي جعل حماس غير مرضي عنها لدى هؤلاء السياسين وصناع القرار في تلك الدول.
(3)
ان ما نجحت به غزوة حماس مرحليا للآن اعاد ترتيب الاصطفاف الغربي والرسمي العربي بعدم الرضى منها تاريخيا وعنها حاليا رغم استمرار حرب الإبادة لحماس وغزة معا ، نتيجة كِبر الاحراج الذي تسببت به هذه الغزوة للمؤمنين والعاملين على اقناع امريكا والغرب بتخفيف دعمه ولهجته الداعمة بالمطلق للاحتلال الصهيوني في ظل غياب الدعم الروسي والايراني الميداني للمناضلين الفلسطينين الذين لطالما وعدوا بذلك، الواقع الذي يؤكد ضمنا ان يضاف الى كارهي حماس كل من ايران /حزب الله وروسيا معاً ؛كيف لا ؟. وحماس أحرجتنا جميعا ، رسميين وشعبين ودول “الممانعة والمعادية للصهاينة المحتليين في فلسطين” في الاقليم والعالم بما في ذلك الصين وكوريا الشمالية
اخيرا.. .
هل حماس هي المبغوضة التي جلبت نصرا وبالتالي يجب الصمت على اجتثاثها كما يعمل على هذا كل من الصهاينة بتحالفهم الغربي الذي يتسيد العالم بقطبه ودولاره الواحد…؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.
