سواليف
تحققت أمنية #الطفلة_السورية #شهد التي كانت أمنيتها الحصول على #خيمة في العام 2022، قد أثارت تفاعلاً وتضامناً كبيرين على شبكات التواصل الاجتماعي، مسلطة في ذات الوقت الضوء على الحياة البائسة التي يعيشها #الأطفال_السوريون في المخيمات.
كانت الطفلة شهد قد ظهرت الأسبوع الماضي في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر”، وسألها المراسل عن أمنيتها في العام الجديد لتجيبه وهي تتلحف الغطاء من شدة البرد بأنها تريد خيمة.
عادت الطفلة للظهور مجدداً، لكن هذه المرة وقد تحققت أمنيتها بالكامل، فخلال مقابلة أجرتها معها قناة “الجزيرة مباشر”، الجمعة 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، أكدت الطفلة أنه أصبح لديها منزل، وأن عائلتها تلقت العديد من المساعدات التي تُحسن من ظروف حياتهم، مثل أدوات كهربائية، وأثاث منزل.
والد الطفلة شهد، خالد، قال في لقاء إن أمنية ابنته جاءت بعد أن تهدم حائط في منزلهم خلال هطول الأمطار، مضيفاً أنها انتقلت للعيش بخيمة جدها في المخيم.
أضاف خالد أنهم تلقوا مساعدات من منظمات وجمعيات خيرية، وأشار إلى أن فاعل خير قطرياً تكفّل بشراء أرض لشهد وبناء بيت عليها، وستكون شهد على بعد أيام معدودة فقط للانتقال إلى بيتها.
الطفلة شهد وبعدما تحققت أمنيتها، لم تنس بقية أطفال سوريا؛ إذ قالت عندما سُئلت من جديد عن أمنيتها: “أتمنى لأطفال سوريا أن تتحقق أحلامهم مثل ما تحقق حلمي”.
تُشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنه يوجد ما لا يقل عن 2.7 مليون نازح في آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب وأجزاء أخرى من شمال غرب سوريا.
يوجد 1.6 مليون منتشرون في أكثر من 1.300 مخيم وموقع غير رسمي، وتقول المنظمة الأممية إنه لا توجد مرافق صحية أو مدارس أو غيرها من المرافق الضرورية للجميع.
كانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قد تحدثت عن وجود حاجة إلى تمويل بقيمة 182 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الرئيسية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص في سوريا خلال شتاء 2021، لكن نصف هذا المبلغ متوافر حالياً.
من جانبها، حذرت منظمة “أطباء بلا حدود”، التي توفر دعماً لعشرات المخيمات في شمال غربي سوريا، من أن أساليب التدفئة غير الآمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض تنفسية ومضاعفات جراء تنشّق الدخان.
يُشار إلى أنه يموت سنوياً عدد من الأشخاص والأطفال جراء الحرائق التي تندلع في الخيام القماشية، مع اللجوء إلى وسائل تدفئة غير آمنة.