حكو… مات
تزخر مباني واقبية حكوماتنا بقوانين المحاسبه والعقاب , يتفننون بأنجاز قوانين ( لسلب ) المواطن بطرق وصلت الى قوته اليومي .. ويدخلون الواردات الى خزينتهم ( المخرومه ) , من مخالفات سير الى مخالفات امانه الى غرامات وضرائب ورسوم لمسميات لا نعرف ما هي ولماذا والى متى .. تصل للسجن احيانا .
يحضرني هنا المثل العامي ” يرى القشه في عين غيره ولا يرى الخشبه في عينه .
تعاملونا وتحاسبونا ( وتقاصصونا ) وكأنكم المنزلون ..
_ تخالفونا على عدم استعمال حزام الامان , وكأنكم تخافون علينا , وانتم اخر من خاف على مواطن .
_ تخالفونا على رمي اعقاب السجائر من السيارات , وكأن شوارعكم تكتسي بالسجاد الاحمر المفروش لنا .
_ تغرمونا على التأخر بتسديد المستحقات .. وكأنكم تحترمون المال العام وتحافظون عليه .
_ تتفاخرون بكل مجمع واجتماع عن تسهيلاتكم للمستثمرين .. ولا ترون جموع المستثمرين تحزم امتعتها ( وتولي ) .
_ تتحفون شوارعنا بيافطاتكم , الاردن اولا .. عمان امنا .. حقك تسألأ .. واخرها خفف الحمل , وانتم البعيدون عن النظام والتنظيم الجميع يعمل لصالحه ( الا من رحم ربي ) .
الغلط والخطأ والواسطه والمحسوبيه وسؤ الاداره والتنظيم ما بين ظهرانيكم .. الاف يعملون بالسير والازمات ( ذبحتنا ) والاف يعملون بالامانه وشوارعنا بأسواء حالاتها , والاف يعملون بالصناعه والتجاره وصناعتنا وتجارتنا في طريق الاضمحلال , وخير شاهد للمعترض مصانع الدخان التي بقيت تعمل دون رقابه سنوات وصدرت واستوردت ( وعلى عينك يا تاجر ) .
ان ما ينقصنا في هذا الخضم المرعب لنبداء الخطوه الاولى للتصحيح هي ثوره حكوميه يتصدى لها من يخاف الله ويعشق الاردن و ( يحترم ) مواطنيه .. يعمل ويصحح ولا يهاب اي كان .. كبيرا ام صغيرا .
الرجل موجود .. لان التي انجبت وصفي وهزاع حملت وانجبت مرات ومرات .. رجال ينبغي البحث عنهم .. اؤكد ( البحث عنهم ) بفانوس ديوجين الحكيم لان مثل اولئك الرجال لا يعرضون انفسهم مثل ( اللي عنا ) .
زررت ذات يوم بيت احدهم وبعد تعب بالبحث عن جرس المنزل طرقت الباب فأدخلني وبعد سؤالي عن عدم وجود جرس على الباب قال لي ” بابي مفتوح ليل نهار من يدخل نستقبله ونحتفي به ونأويه .. ان طلب المعونه اعناه وطلب الحمى حميناه . ربنا يطول بعمره .
واسمحوا لي هنا ان اصرخ بأعلى صوت عسى من يسمعني:
” الاردن يستاهل الاكثر والاحسن الاسمى .. والمواطن الاردني .. اي مواطن , من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب يستحق ان يحظى بمثل تلك الرجال وسيقف معه بالروح والدم وبكل صدق واخلاص وانتماء لان الاهداف اذا اجتمعت بين حكومه ومواطن وصلنا بالوطن الى من نبغيه ونأمله من رفعه وسؤدد “.
الاردن يستحق الافضل .
