حكومة الرزاز فاشلة قصمت ظهر الاقتصاد
د. عبدالفتاح طوقان
المشفقون والمستفيدون من بقاء هذه الحكومة الفاشلة التي قصمت ظهر الاقتصاد والسياسة قلة والمصفقون لرحيلها هم الأكثرية المطلقة.. حكومة أتت فارغة من مضمونها ومن محتواها وولدت في اول تشكيل واستمرت عند تعديلاتها فارغة المضمون بلا طعم ولا رائحة..
الحكومة ليست بسمة النسور وهالة زواتي وعز الدين كناكرية و منير عويس وليست ايضا مثني الغرايبة ونضال البطاينة وايمن الصفدي ومهند شحاده خليل.. الحكومة كان متوقعا ان تكون عتبة الاردنيين نحو التغيير والاصلاح واعادة الحقوق ومحاسبة من أجرموا في حق الشعب الأردني وسرقوه.. لكنها اليوم وهي راحلة بحكم الدستور ليست كذلك..
فشل د. الرزاز وبعض من رهطه تقريبا في انجاز كل ما تتطلع اليه الشعب وما ورد في كتب التكليف السامي واضح خصوصا وان عهده تميز بأربع مليارات إضافية من المديونية وهو يدعي التقشف ونمو الاقتصاد. ولو سمح لمجلس الشعب ممارسه صلاحياته الكاملة لسقطت الحكومة عند اول تصويت.
المؤسسات النظامية في الأردن تحتاج لغربلة وهيكلة واعادة بناء مفاهيمي لدورها ومطلوبات عملها وحدود هذا العمل والقوانين المنظمة له.
قصص الحكومة وفشلها سارت دون محاسبة، وتركت الحكومة الشعب الأردني المعطاء لينهشه الجوع وركبوا هم السيارات الفارهة وسكنوا قصورا ومنازل فخمة، ولم يفعلوا شيئا يذكر لمواجهة الازمات واتجهت الي رفع الضرائب عندما لاحت أزمات خبز ووقود ودواء وكهرباء ومياه وجاءت ازمة كورونا فأزادت الطين بلة بتضارب الاقوال والأفعال بين ضم والغاء وفتح وإعادة، ثم ضم والغاء وفتح وإعادة مثل الساقية التي تدور يجرها ثورا مغمض العين والمجرى بلا مياه.
واضح اننا امام حكومة فشلها أكبر بكثير من توقعات من آتي بها.. فاشلة وكانت متمسكة بالكراسي تبيع الشعب كلام عاطفي بعكس حكومة د. الملقي التي كانت صريحة في التحدي ، حكومة الرزاز بكلامها العاطفي فرمت قراراتها قطرات الحياة كل ساعة.. حكومة لم تنجح في ملف واحد حتى الان للأسف.. وبات وجودهم وامثالهم ممن سبقهم مكلفا.. حكومة تقترض أربع مليارات على حساب الوطن “تمخطرت به ” وكانت تتسكع امام كورونا تحيل عليها مشاكلها وتلق فشل اقتصادها.
لان هذا الشعب يستحق الافضل.. والثقة في قدرة الجهاز التنفيذي الحالي او القادمة منعدمة ما لم يتم تغيير النهج.. لا بد أن يفتح الباب لاختيار رئيس وزراء جديد ووزراء أصحاب رؤية ومقدرة ذو كفاءات معتمدة ويكون هناك حكومة حقيقية ، نقية من وزراء التأزيم و الشللية والمصفاقاتية ، حكومة واعية ، مهنية ، سياسية بامتياز ومخلصة للوطن تقود البلد وتنقذه من الانهيار، خصوصا ان المرحلة القادمة هي هضم الأردن في .صفقة القرن وبيع الأوطان والذمم.
aftoukan@hotmail.com
