
حكومة الجمهور الخاص
حكومة معاملات القروض والترويج لن تنجح وستسهم في التفكك الداخلي للبلد،
حسب علمي اننا لم نعد بحاجة الى الترويج السياحي لأن الصراعات من حولنا ساهمت في جعلنا وجهة سياحية، ولا يمتن وزيرا ولا ناطقا علينا بذلك لأن غرف الفنادق تكاد تكون مشغولة لنهاية العام، الخروج من العمل العام والجلوس مع جمهور خاص هو ما فعلته الحكومة حيث دمجت نفسها مع جمهور لا تُعني له البلد اي شيء، ولا يكترث هذا الجمهور إن هي البلاد هُدمت او بَقيت، في الركن الحكومي هنالك نقص في الرؤيا المستقبلية ،ينتظرون نهاية الاسبوع ليحتفلون والشعب ينتظر نهاية الاسبوع ليعمل على البسطات وبيع الخضار والبحث عن «صبة باطون» تعوضهم عن ضريبة البترول وسعر الغاز الذي تقنُصةالحكومة في كل شهر دون تحديد ومحددات، في العمل الحكومي القائم جُلّ العمل يتركز في أمانة عمان، وانجارافاته وفشله تجده في القرى والمخيمات وفي الصحاري وعلى التخوم،في الطيف الحكومي القائم لا يفهم الا سعر صرف الدينار من جيوب الشعب ،فكل يوم وشهر هو شأن.
وبعيدا عن الوضع الداخلي ،هناك في السياسة الخارجية صفرٌ من عملٍ يُضرب في مستقبل الشعب، تأتمر الحكومة به دون حدٍ ولا حدود، اوجدته صيغة المساعدات الإنسانية ،وثبتته هشاشة السياسة الإقليمية، بالرغم اننا عمود المنطقة في أي تسوية لاي قضية في المنطقة.
لم تكن حكومة الطرد عن المركز الا مُخصّبةً لكل مهووس لا يعرف جغرافية الاردن وثوابت شعبه ، فهو يستخدم المنصات العامة لتسيير الأعمال الخاصة ،ويستخدم الإعلام لتمرير الافلام السياسية ذات القيمة البائدة، بعيدا عن تصليب الجبهة الداخلية بتوفير الوظائف للشباب الذي تعطّل شبابه ودخل مشيبه، ولم يخرج من النفق المظلم الذي أدخلته اياه حكومة اللّبرلة الخاصة المتنعمة في لَبْرَلَةِ مصارفها وبنوكها واسهمها.
آن الآوان ،لكي ترحل حكومة الجمهور الخاص،وأن تقترب من المركز (قيادة وشعبا) حكومة تعنى بالعمل العام والخاص وبالجندي وبالوزير ،وبالقرية قبل الأمانة واوسكارها ،وبالمخيم قبل منصات الرفاه وعنترياتها،وبالمفكرين قبل المتبرجين، وبعتاد الوطن قبل خشبات النسوء الفني، وبرصاصة الشعب الأفياء قبل الظرف الفارغ من العتاد الذي تحتمي به حكومة الطرد عن المركز….حمى الله الاردن .