يبدو أن الادعاءات والمزاعم الإسرائيلية وصلت طريقا مسدودا، بعد الكشف الذي جرى مؤخرا عن خلل يشوب تلك الروايات التي جرى تسويقها مرارا واتهام #الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة بث #روايات_كاذبة لجلب تعاطف العالم ودعمهم، الذي خسرت كثيرا منه بسبب حربها الدامية والمدمرة على قطاع #غزة.
امس الثلاثاء، اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة #حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بعرقلة جهودها لجمع #الأدلة من مواقع #الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس يوم 7 أكتوبر الماضي.
وقال عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بفلسطين كريس سيدوتي، إنه “فيما يتعلق بحكومة الاحتلال الإسرائيلية، لم نرصد عدم تعاون فحسب، بل شهدنا #عرقلة فعلية لجهودنا للحصول على أدلة من الشهود الإسرائيليين على الأحداث التي وقعت جنوب فلسطين المحتلة”.
وردا على تصريحات سيدوتي، قالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف إنها تجري تحقيقها الخاص في الجرائم وإن ممثلين عن الأمم المتحدة ومؤسسات أخرى زاروا الاحتلال والتقوا بشهود”.
وأضافت البعثة أن “الضحايا لن يحصلوا أبدا على أي عدالة أو معاملة لائقة يستحقونها من لجنة التحقيق وأعضائها، واللجنة لديها سجل من التعليقات المعادية للسامية وللاحتلال”.
وفي وقت سابق، كشف تحقيق أن منظمة “زاكا” الإسرائيلية المعنية بالبحث والإنقاذ بعد 7 أكتوبر، لفقت تهم قطع رؤوس واغتاب ضد المقاومة الفلسطينية للدفع باتجاه الحرب وجمع التبرعات لأنها كانت مفلسة.
وبحسب ما نقل موقع “theintercept”، فإنه بعد تكليف رئيس العمليات في “زاكا”، بجمع رفات القتلى الإسرائيليين بعد السابع من أكتوبر، أثارت المنظمة اهتماما كبيرا في الإعلام العالمي، بسبب ما لفقته من “فظائع مروعة” ضد المقاومة، لدرجة أنه زعم رؤيته مستوطنة في بركة من الدماء زاعما أنه تم ذبح بطنها وطعن الجنين، عدا عن عشرات الروايات الكاذبة والملفقة من الإعدام والذبح وقطع الرؤوس والاغتصاب وغيرها.
ويؤكد التحقيق، أن أحدا لم يتمكن من العثور على دليل واحد على الأقل على وقوع “الفظائع” التي تحدثت عنها المنظمة ولا في أي مكان من تلك الأماكن التي اقتحمها مقاومو حماس وفصائل المقاومة في السابع من أكتوبر.
وبشأن حالة المستوطنة وجنينها، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن حادثة القتل لم تحدث، وأن أشخاصا آخرين جرى التكذيب بشأن طريقة مقتلهم؛ قتلوا بإطلاق نار من دبابة إسرائيلية.
المنظمة الإسرائيلية المذكورة، روت قصصا كثيرة مماثلة أمام الكاميرات، لوكالات أنباء ومؤسسات إعلامية عالمية، دون تقديم أي دليل، ورغم ذلك تناقلت وسائل الإعلام الأجنبية هذه الروايات باهتمام بالغ.
واعتبرت الصحيفة، أن قصص “زاكا” كانت ضرورة إسرائيلية لتبرير الحرب الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة، والتي استشهد فيها نحو 30 ألف فلسطيني في أقل من خمسة أشهر لم تتوقف خلالها المنظمة عن رواية القصص المفبركة.