رغم #قانون #الإلكترونية من #الجرائم
سأقول حكايتي مع جلدة الغاز
بعد يوم لقيت فيه من المنغصات ما يكفي مليارات الهند والصين ، عدت بروح المحارب المهزوم إلى منزلي ، وقد استبشر الأبناء بقدوم فارس قد تكسرت على دروعه الرماح ، لكن القهر في أحشائي لظى يستعر في جوفي ، وها قد اعتدت على إطفائه بجمر الصبر ، وميبو الإحتساب .
جفوني بعد العصر غلبها الوسن ، فعانق الجسد الفراش ، تسألني شريكة العمر عن خطبي ، ويكون الصمت جوابا تفهمه دون تصريح ، ودون شرح وأذكار
صحوت وقد كنت كعادتي ، مهزوما حتى في كوابيس الكبار وأحلام الصغار ، تناولت الجبنة مع كأس من الشاي يشتكي غيبة النعنع والميرمية رغم وفرة الموجود ، فالجبن خير طعام لمن زاده وجل ، وترياقه خيبات وهزيمة وأوكار
مضت ساعات المساء بطيئة ، وها قد أعلن الجوع الخصام ، رغم عصيان لاسطوانة الغاز وقد تمردت على النيران ، فأبت أن تكمل اليوم ، ولم تبالي بأسعار كل برنت من الخام ، ولا سعر الفلين في طماطم الأغوار
لجمت كسلي وهممت بتغيير الجرة بعد أن أماط الليل كل لثام عن كشرته وكل من حولي نيام ، أحلامهم فيه كلها أمل وأسفار
وبما أن القديمة قد كانت مثل عصا سليمان ، فقد بحثت في كل الأرجاء عن جلدة للغاز دون جدوى ، لكن العناد أبى لطمة البترول، لأجد ضالتي في قاع الإناء الذي غص بالبراغي التي ما وصلت يوما إلى مبتغاها دون نداء للمصلّحين بكل هاتف محمول ، وبكل لهفة وطول انتظار
أكملت مهمتي وقد هان أمامها وطء المريخ ورحلة المجرات ، ولكن الغاز لم يسمع نداءات الدعم وقد ثبتت دنانيره السبعة رغم تمادي إخوته من كاز وبنزين في فاحش الأسعار
صمت قليلا ، وهممت بشتم المصفاة وقد تسلل الهواء دون الغاز الى جراتها ،
وما هي إلا دقائق من عمري المرتق بالمطبات ، حتى اكتشفت أنني أعدت تركيب الجرة الفارغة بعد بحث عن جلدة الغاز في خلوة الأسحار
حقا ، إن القلوب إذا كلّت ، عميت
وها قد أتت البسالة أخير على ساهر الليل أرقا ، وعلى قارىء لبائس الأنباء ويابس الأخبار