حكاية #سباق #القوارب بين امريكا واليابان
ابراهيم حجازي
(ديف فريدمان خريج في جامعة كاليفورنيا)(مترجمة)
قررت شركتا تجديف قوارب كبرى #أمريكية و #يابانية الدخول في سباق تنافسي سنوي. تدرب الفريقان طويلا وبكل جد للوصول إلى ذروة أدائهما لتحقيق الفوز. وفي اليوم الموعود وبعد طول استعداد جرى السباق بين الفريقين. لكن نتيجة السباق كانت صادمة فقد فاز اليابانيون بمسافة ميل بكامله.
أصيب الفريق الأمريكي بالإحباط بسبب هذه الخسارة القاسية. وتراجعت معنويات الفريق الى الحضيض.وهنا قررت إدارة الشركة الامريكية أنه يجب العثور على سبب لهذه الهزيمة الساحقة- لذلك تم التعاقد مع شركة من افضل الشركات الاستشارية للتحقيق في المشكلة والتوصية باتخاذ إلاجراءات التصحيحية اللازمة.
وبعد عام من الدراسة المستفيضة والمعمقة لتحليل المشكلة كانت النتيجة التي توصلت إليها هذه الشركة الاستشارية ما يلي:
لقدكان لدى الفريق الياباني 8 أشخاص يجدفون وشخص واحد يراس ويقود. بينما كان لدى الفريق الأمريكي شخص واحد يجدف و 8 أشخاص رؤساء عليه يوجهون.
لذا ومع اقتراب يوم السباق مرة أخرى في العام التالي ، تمت إعادة تنظيم الهيكل الإداري للفريق الأمريكي بالكامل.
الهيكل الجديد: أربعة مدراء للتوجيه ، وثلاثة مدراء اداريين ، ونظام جديد وبعض الحوافز لتعزيز الأداء للشخص الوحيدالذي يجدف القارب.
وفي نهاية السباق الثاني هذا ،كانت النتيجةايضا فوز الفريق الياباني ليس بمسافةميل واحد فحسب بل بميلين كاملين.
وبعد أن تعرض الفريق الأمريكي لهذالإذلال للمرة الثانية ، قامت الشركة بتسريح المجدف لضعف الأداء ، ومنحت الطاقم الاداري مكافأة لجهودهم الجبارة وعملهم الدؤوب طوال مدة السباق. وقررت منح نفسها فرصة البحث عن مجدف جديد لمنافسة الفريق الياباني في العام المقبل.