البرج العاجي
عندما كنا نلعب بأحجار الليغو البلاستيكية ونحن صغار كنا نتسابق أينا سيصنع أطول برج ونشعر بفخر شديد إذا توجنا بالفوز بصناعة أطول برج دون أن يسقط،
فخرنا هذا لم يكن ينبع إلا من مشاعر طفولية بحته .
إلا أننا في وقتنا الحالي نرى أصحاب السلطة يحاولون بناء أبراج من العاج بهدف التسلط والاستبداد.
يجلسون في أبراجهم العاجية التي لايراها أحد غيرهم فهي من صنع خيالهم المريض
ويلقون بسهام الفساد الإداري من هذه الأبراج لتصيب الفئات الأقل منهم اداريا،
متناسين أن أبراجهم العاجية قد تم بناؤها دون أعمدة فهي على وشك السقوط بأي لحظة.
إلا أن أبراج البلاستيك لن تسقط أبدا فهي مدعمة بأيدينا وأحلامناالصغيرةالتي تكبر معنا
فقولو وداعا لأبراجكم العاجية قبل أن تنهار تحت أقدامكم …