سواليف
كشفت الناشطة الحقوقية السعودية والباحثة في منظمة القسط لحقوق الإنسان، حصة الماضي، عن تعرض الأميرين أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، وولي العهد السابق محمد بن نايف، للانتهاكات والتعذيب أثناء اعتقالهما الأسبوع الماضي.
وأكدت الماضي خلال حوار خصت به “الخليج أونلاين”، أن شقيق العاهل السعودي وولي العهد السابق لم ينجوا من التعذيب داخل السجون خلال فترة الاعتقال، خاصة أن أخبارهما لا تزال مخفية بعد الإفراج عنهما ولا أحد يعرف عنهما شيئاً.
ووصفت الماضي اعتقال الأمراء وتصرفات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بـ”الطائشة والمتهورة”.
وبينت الماضي أن السلطات السعودية أصبحت “قمعية”، وتخالف المعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان، والمواثيق التي صادقت عليها، سواء العربية منها أو العالمية، ومستمرة في انتهاكاتها الجديدة.
وأوضحت أن جميع مؤسسات الدولة السعودية غير مستقلة، وتقع تحت سلطة الملك، لذلك يقع الكثير من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في السجون لدى المعتقلين سواء من النساء أو الرجال.
يشار إلى أنه تم اعتقال الأميرين أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، بحسب ما أوردت صحيفتا “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” الأمريكيتين، يوم الجمعة (6 مارس الجاري)، نقلاً عن مصادر مطلعة.
وأفرج عن الأميرين إلى جانب عدد من المعتقلين من أمراء العائلة الحاكمة ومسؤولين آخرين بعد التحقيق معهم، الاثنين الماضي، وفقاً لوكالة “أسوشييتد برس”.
كذلك قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن فرصة أخيرة أعطيت للأمير أحمد -وهو آخر شقيق للملك على قيد الحياة- قبل اعتقاله، يوم الجمعة، للالتحاق بمشروع بن سلمان، لكنه رفض.
وبيّن أن الأمير “أحمد تعرّض للضغط لكي يعطي دعمه الكامل لمحمد بن سلمان، وقد التقى الملك الذي استخدم هو وآخرون في الديوان كلمات مهذبة لتشجيعه على دعم ابنه”.
وتابع المصدر: إن “أحمد أوضح أنه لن يدعم هذا المشروع”، وأضاف أنه “أبلغ الملك بأنه لا يطمح أن يصبح ملكاً، لكنه يتطلع إلى آخرين للتقدم إلى هذا المقام”.