سواليف
عادت #الكبسولة “نيو شيبارد” #الفضائية التابعة لشركة بلو أوريجين إلى الأرض بنجاح، بعد أن انطلقت في رحلة أقلت مؤسس شركة #أمازون، جيف #بيزوس، إلى #الفضاء، الثلاثاء.
وأقلعت الكبسولة من موقع معزول في الصحراء الغربية لولاية تكساس.
ويرافق بيزوس الذي يملك شركة بلو أوريجين في الرحلة شقيقه مارك، ورائدة الفضاء والي فونك البالغة 82 عاما، إضافة إلى أول زبائن الشركة الهولندي أوليفييه دايمن البالغ 18 عاما.
وسيصبح الأخيران على التوالي أكبر وأصغر البشر الذين زاروا الفضاء.
وحلّ دايمن بدلاً من شخص فاز بتذكرة سفر في مزاد علني بقيمة 28 مليون دولار، كأول زبون لشركة “بلو أوريجين”، لكنه لم يتمكن من الحضور.
وترحكت مركبة نيو شيبرد في الفضاء بسرعات تزيد ثلاث مرات عن سرعة الصوت باستخدام محرك يعمل بالهيدروجين والأكسجين المسالين، أي من دون انبعاثات كربونية.
وقضى الطاقم بضع دقائق على ارتفاع 106 كيلومترات، أو ستة كيلومترات خلف خط كارمان وهو الحدّ المعترف به دولياً بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء.
صحيفة واشنطن بوست علقت على هذه الخطوة بالقول إن، إيلون ماسك، الذي سبق بيزوس إلى الفضاء “يمكن أن يقول لبرهة اليوم إنه أغنى رجل على الأرض” بينما يحلق بيزوس في الفضاء.
وماسك، هو ثاني أغنى شخص في العالم، بصافي ثروة 178 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، خلف بيزوس، الذي يبلغ صافي ثروته 204 مليار دولار، وفقا ذات المؤشر.
لطالما وصف بيزوس، الذي أعاد ابتكار طريقة تسوق الناس عندما أسس أمازون، نفسه بأنه مهووس بالفضاء.
وبدأ هذا الهوس مع هبوط أبولو 11 على سطح القمر عام 1969، كما يقول، عندما كان في الخامسة من عمره واستمر عندما أسس بلو أوريجين بعد ثلاثة عقود كملياردير بفضل أمازون.
الثلاثاء، حقق بيزوس ما قال إنه حلم حياته، على متن كبسولة، نيو شيبارد، الفضائية التابعة لشركة بلو أوريجين، والتي سميت على اسم آلان شيبرد ، أول أميركي يصل إلى الفضاء.
وتأتي المهمة بعد تسعة أيام من اختراق مؤسس “فيرجين غالاكتيك”، ريتشارد برانسون، حدود الغلاف الجوي للأرض، متقدما بخطوة على الرئيس التنفيذي السابق لشركة أمازون، فيما يبدو أشبه بمنازلة بين الأثرياء في الفضاء.
إلا أن بيزوس (57 عاما) أصر على أن “هذه ليست منافسة” وقال، الاثنين، لقناة “إن بي سي” إن “أول شخص وصل إلى الفضاء كان يوري غاغارين وجرى ذلك منذ وقت طويل”، في إشارة إلى رائد الفضاء السوفياتي الذي أجرى أول رحلة مأهولة إلى الفضاء عام 1961.
وأنشأ بيزوس شركة “بلو أوريجين” عام 2000، طامحا بأن تتمكن ذات يوم من بناء مستعمرات فضائية عائمة مزودة بجاذبية اصطناعية، ويمكن لملايين الأشخاص العمل والعيش فيها.
وقال المدير العام للشركة بوب سميث خلال مؤتمر صحافي الأحد إن صاروخ “نيو شيبارد ” الذي سيتم إطلاقه “ليس إلا البداية”.