خلافاً للشائعات الرائجة على مدار نصف قرن، أكدت سارة ياسين، #حفيدة الفنان الراحل #إسماعيل_ياسين، أن الفقيد لم يمت مفلساً بعد ذهاب كل ثروته لمصلحة الضرائب، وقالت إن مسيرة جدها استمرت لأكثر من 30 عاماً من تاريخ #السينما_المصرية، وتكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي جاء متأخراً بعد 50 عاماً من وفاته.
تابعت قائلة: «مش كفاية يكون تكريم إسماعيل ياسين في ندوة بمهرجان، جدى كان نجم شباك أول، وكان يستحق #التكريم خلال حياته، وليس بعد مرور 110 سنوات من ميلاده».
وأضافت سارة خلال لقاء ببرنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامية كريمة عوض، على قناة القاهرة والناس، مساء الثلاثاء، أن المنتجين الذين موَّلوا #أفلام إسماعيل ياسين في فترات توهجه هم من تنكروا له في أواخر رحلته الفنية.
وتابعت حفيدة الفنان الراحل إسماعيل ياسين، أن جدها ووالدها كانا يشجعان نادي الزمالك بتعصب، مشيرة إلى أن بطولة الفنان الراحل إسماعيل ياسين للأفلام التي تناولت العسكرية كانت بطلب من جمال عبد الناصر لتشجيع التحاق الشباب بالجيش.
كما كشفت سلمى ياسين، حفيدة الفنان الراحل إسماعيل ياسين، أن جدها لم يمت مفلساً كما يُشاع، وكان لديه ممتلكات بعد سداد الضرائب قبل وفاته، متابعة: «جدي لديه مدفن في السويس، وزوجة عماد حمدي أصرت أن والدي يدفن جثمانه في القاهرة؛ ليكون قريباً من محبيه».
ويُشار إلى أن الفنان الراحل إسماعيل ياسين تأثر منذ صِغره بالفنان محمد عبد الوهاب، وأعد لنفسه ليكون مطرباً، ثم غنى بالفعل في الأفراح والمقاهي، ثم نزح إلى القاهرة وانضم إلى فرقة بديعة مصابني، وقدمه فؤاد الجزايرلي في عام 1939 خلال فيلم «خلف الحبايب».
كما انضم إلى فرقة علي الكسار في المسرحية فعمل مطرباً ومونولوجست وممثلاً، وظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945.
وعمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها في تاريخ السينما المصرية، وتم إنتاج أفلام له، وله أفلام باسمه بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام: «إسماعيلياسين في متحف الشمع – إسماعيلياسين يقابل ريا وسكينة – إسماعيلياسين في الجيش».
وساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري، وكون فرقة تحمل اسمه، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاماً من عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.
كما مثل مع الكثير من الممثلين و المطربين، وقضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساند البطل حتى جاءت الفرصة فأصبح بطلاً، وقام ببطولة الكثير من الأفلام التي تبدأ باسمه، شاركه في أكثر هذه الأفلام أصدقاء عمره مثل رياض القصبجي، زينات صدقي، حسن فايق، عبد الفتاح القصري، وتوفيق الدقن.
وبدأ نجمه ينحسر في الستينيات في المسرح والسينما شيئاً فشيئاً لأسباب عديدة، منها ابتعاده عن تقديم المونولوج، وتكرار نفسه في السينما والمسرح بسبب اعتماده على صديق عمره أبو السعود الإبياري في تأليف جميع أعماله، وإصابته بمرض القلب، وتدخل الدولة في اﻹنتاج الفني في فترة الستينيات، وإنشاء مسرح التلفزيون.
وأدى ذلك إلى تراكم الضرائب والديون عليه؛ فاضطر إلى حل فرقته المسرحية في عام 1966 ثم سافر إلى لبنان.
وشارك هناك في بعض الأفلام القصيرة، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى وعاش فيها فترة صعبة للغاية إلى أن وافته المنية نتيجة أزمة قلبية حادة في مايو من عام 1972.