سواليف
طالما وصف سلطان الطرب جورج وسوف بالفنان الاستثنائي وغير العادي، وهي الصفات التي تطابقت تماماً مع جماهيره القادمة لحضور حفله في افتتاح حفلات مهرجان الفحيص الثلاثون في الأردن، فقد غصبت جنبات مسرح الحفل بأكثر من ستة آلاف شخص قبل بدء الحفل بما يقارب الساعتين، كان على رأسهم النجمة المصرية إلهام شاهين التي بدت متفاعلة مع اغاني جورج ورددت الكثير منها وهو ما يشير لكونها مستمعة جيدة له.
وقد اعتاد محبو جورج على إطلالته المختلفة عليهم نظراً لظروفه الصحية فغالباً ما يغطى المسرح بستار اسود قبل ان يكشف عن سلطان الطرب متوسطاً فرقته امامهم ومتكئاً على كرسي صمم خصيصاً ليسانده على الوقوف طيلة الحفل، وهو الأمر ذاته الذي حدث على مسرح الفحيص وبدأ معه جورج الغناء من خلف الستار مقدماً أغنية “خسرت كل الناس”
وقدم الوسوف رفقة فرقته الموسيقية التي قادها المايسترو ايلي العليا، مجموعة كبيرة من أغانيه العالقة في أذهان الجمهور على شكل وصلات غنائية متتالية، فغنى “بستنى باليوم واليومين، صابر وراضي، بيحسدوني”، قبل أن يعود لبداياته ويغني “يا ليل العاشقين” التي رددها الجمهور معه طويلاً وأعاد منها مقاطع كثيرة، وكذلك فعل مع أغنيته “قلب العاشق دليله”.
ولأن جورج مختلف دائماً، فإن حفلاته لا تخلو من المواقف الطريفة التي يتفاعل بها مع جمهوره ومنها على سبيل المثال عندما خاطب أحدهم الذي طلب منه التقاط صورة معه ليرد عليه الوسوف: “شو رأيك اعطيك كاميرا”، وبروحه المرحة استمر الوسوف بتعليقاته على تصرفات الجمهور التي غالباً ما يراقبها عن كثب، كما لم تخلو الحفلة من محاولات البعض عبثاً اقتحام مسرح الغناء إلا ان جميع هذه المحاولات باءت بالفشل في مكانها.
وأكمل سلطان الطرب تقديم الفقرات الغنائية لأكثر من ساعة ونصف الغناء، مقدماً شيئاً من اعمال نجاة الصغيرة “عيون القلب” ولأم كلثوم “فكروني” و”اروح لمين” و”رباعيات الخيام” ولوردة الجزائرية “معندكش فكرة”، قبل أن يعود لأغانيه التي يعاتب بها المحبوب، في “سلف ودين” و”حد ينسى قلبه” و”حلف القمر” ويودع الجمهور بأغنية “لو نويت”.
وبالعودة للحفل فقد شارك الجمهور فنانهم المحبوب الغناء بكل ما قدم وترك لهم جورج الفرصة ليغنوا معه كثيرا ًطيلة الحفل قبل ان يختمه بالتكريم وتسلم الدرع التذكاري من قبل مدير المهرجان ايمن سماوي.
هذا وتنوعت الجماهير الحاضرة وبدا واضحاً وجود عدد كبير من الجنسيات العربية قدموا خصيصاً لمشاهدة الحفل.
