سواليف
أوردت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، تلخيصا لأبرز أحداث اليوم الثلاثين للإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان “إضراب الحرية والكرامة”، كالتالي:
– الأسرى يدخلون شهرهم الثاني من الإضراب وسط ظروف صحية صعبة، فقد نُقل العشرات من المضربين إلى ما سماها الاحتلال بالمستشفيات المدنية. فيما نُقل الأسير حافظ قندس إلى مستشفى “سوروكا”، بعد إصابته بنزيف داخلي.
– الأسير مروان البرغوثي سيتوقف عن شرب الماء، إن لم تناقش إدارة سجون الاحتلال مطالب المضربين عن الطعام، وكان البرغوثي قد أعلن عن هذه الخطوة خلال زيارة المحامي له قبل يومين.
– الاحتلال سمح للمحامين بزيارة 39 أسيرا مضربا فقط منذ بدء الإضراب، وقد نفذت سلسلة من الإجراءات بحق المحامين، منها: المنع القطعي لزيارة أسماء محددة من الأسرى لا سيما قيادات الإضراب، والمنع القطعي لأسماء محددة من المحامين، وكذلك طلب وكالات خطية للزيارة من عائلات الأسرى، إلى جانب عدم الردّ على هواتف المحامين للتنسيق للزيارة، وإنكار الموافقة على التّنسيق عند وصول المحامي للسّجن، والتّنقيل المستمرّ للأسرى بين السّجون، ما يستدعي تقديم طلبات متكرّرة في كل سجن ينتقل إليه الأسير. ويرافق ذلك إعلان حالة الطوارئ عند دخول المحامي للسّجن والمماطلة في الموافقة على الزيارة، وتصوير الزيارة بالكاميرات والتشويش على سمّاعة الهاتف التي يتواصل بها الأسير والمحامي، وتحديد نوعية وكمية الأوراق والأقلام التي يحملها المحامي.
– نقل عميد الأسرى كريم يونس إلى معتقل “الجلمة”، علماً أن إدارة السجون نقلته عدة مرات منذ بداية الإضراب.
– تمكنت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب من زيارة الأسير المضرب عن الطعام منذ 30 يوماً علاء طقاطقة في عزل سجن “نيتسان الرملة”، حيث أفاد بأنه نقل من سجن النقب منذ بداية الإضراب وتعرض ومن معه من الأسرى إلى سلسلة من العقوبات والإجراءات القمعية، كمصادرة الملابس وحرمانهم من الزيارة والفورة ومصادرة الملح ونقلهم من سجن لآخر، وأفاد بأنه فقد 20 كغم من وزنه.
– وفقاً لبرنامج اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب، سيكون يوم غد الأربعاء يوما للمسيرات في مراكز المدن بمشاركة الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية والأطر والمؤسسات كافة، تنطلق نحو مقرات الأمم المتحدة والتجمع الساعة الحادية عشرة.
ويواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، التي كانوا قد حققوها سابقا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، أبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
وفي يلي أبرز محطات إضراب الكرامة الذي شرع به الأسرى منذ السابع عشر من نيسان الماضي، كما أوردتها اللّجنة الإعلامية:
اليوم الأول من الإضراب: شرعت إدارة سجون الاحتلال بسلسلة إجراءات رداً على إضراب نحو (1500) أسير فلسطيني، وتمثلت بـحملة تنقّلات للأسرى المضربين ولقيادة الإضراب، كنقل الأسيرين مروان البرغوثي وكريم يونس من سجن “هداريم” إلى عزل “الجلمة”، مصادرة ممتلكات المضربين وملابسهم والإبقاء على ما يرتدونه فقط، وتحويل غرف الأسرى إلى زنازين عزل، وإقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين ورفض استقبالهم في المستشفيات المدنية، وحجب المحطات التلفزيونية المحلية والعربية عنهم.
اليوم الثاني: شرع الاحتلال بمنع محاميّ المؤسسات الحقوقية من زيارة الأسرى المضربين. وفي سجن “عسقلان” انضم عدد من الأسرى المرضى للإضراب، وقد شرعت إدارته بسلسلة عقوبات بحقهم، أبرزها: مصادرة الأجهزة الكهربائية والملابس والأغطية وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية. وأعلن محامو المؤسسات العاملة في مجال الأسرى مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال.
اليوم الثالث: نفذت إدارة السجون عمليات نقل منها، نقل (70) أسيراً من المضربين إلى سجن الرملة، منهم (40) نُقلوا من سجن “هداريم” و (30) من سجون “نفحة” و “ريمون” و”عسقلان”.
اليوم الرابع: تمكّنت محامية نادي الأسير من زيارة ثلاثة أسرى مضربين عن الطعام، علماً أنهم الوحيدون الذين تمّت زيارتهم منذ بدء الإضراب في سجن “عوفر”، إلى جانب ثلاثة آخرين في سجن “عسقلان”. ونقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير المريض والمضرب عن الطعام سعيد مسلم من سجن “عسقلان” إلى مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي بعد تدهور وضعه الصحي، علماً أنه يعاني من مشاكل بالقلب.
اليوم الخامس: نفذت قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون، اقتحامات وتفتيشات مكثفة في أقسام الأسرى المضربين عن الطعام، ففي سجن “نيتسان” الرملة، استخدمت قوات القمع الكلاب البوليسية، كما صادرت الملح و القرآن الكريم منهم. ونقل الاحتلال الأسير كميل ابو حنيش من سجن “جلبوع” إلى عزل سجن “الجلمة”، و الأسير منذر مفلح من سجن “هداريم” إلى عزل سجن “الرملة” والأسير نادر صدقة من سجن “جلبوع” إلى عزل “أيلا”. وواصل قادة الاحتلال، عبر تصريحاتهم، التحريض على الأسرى، والدعوة لتركهم حتى الموت، وكان آخرهم تصريح عضو الكنيست أورين حازان الذي قال في مضمون تصريحه: ” السجون مليئة ولم تعد تتسع، ولكن هناك مكان تحت الأرض”.
اليوم السادس: عدد من الأسرى في سجن “ريمون” ينتصرون لإخوانهم المضربين عن الطعام وينخرطون في معركة الحرية والكرامة. وأصدر المكتب التنسيقي لدول حركة عدم الانحياز، التي تضم 120 دولة وتعتبر أكبر تجمع سياسي دولي، بياناً أكد فيه على تضامن الحركة مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وأعرب عن تضامن الحركة مع هذا التحرك السلمي وغير العنيف.
اليوم السابع: انخرط (40) أسيراً في سجن “مجدو” و(20) في سجن “ريمون” في معركة الحرية والكرامة إلى جانب رفاقهم من الأسرى المضربين.
اليوم الثامن: قوات القمع اقتحمت قسم (14) في سجن “نفحه” حيث يُحتجز الأسرى المضربون مستخدمة الغاز، وردا ًعلى ذلك أعلن الأسرى في “نفحة” وفي سجون أخرى البدء بخطوات إسنادية لرفاقهم الأسرى المضربين.
اليوم التاسع: تدهور على الوضع الصحي لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام، من بينهم مسلمة ثابت ومحمد عبد ربه وأمجد النمورة. وإدارة سجون الاحتلال تواصل عمليات النقل للمضربين، حيث نقلت كل من: محمد مصلح، باسل عريف، نعيم مصران، ضياء الآغا، رامي العيلة وحسين الزريعي من سجن “جلبوع” إلى سجن “نفحه”.
اليوم العاشر: عدد من الأسرى في عزل سجن “أيلون” الرملة، يتوقفون عن شرب الماء منهم ناصر عويص، كخطوة احتجاجية على الإجراءات القمعية التي تُنفذها إدارة السجون بحق المضربين عن الطعام. وتدهور الوضع الصحي لعدد من المضربين في سجن “عوفر” وتعرضهم لحالات إغماء، وقوبل ذلك بالرفض المستمر لإدارة سجون الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى العادلة. وفي هذا اليوم انضمت أعداد جديدة من الأسرى في سجن “النقب الصحراوي” لمعركة الحرية والكرامة، وهم: سامر العيساوي ونافز بشارات وسميح بشارات وعامر عيّاد وغازي كنعان وإبراهيم زيادة. وشرعت إدارة سجون الاحتلال بعزلهم ونقلهم، علماً أن أعداداً أخرى انضمت للإضراب خلال الأيام الماضية. وفي هذا اليوم نفذ الصليب الأحمر أولى زيارته للأسرى المضربين في سجن “نفحة”.
اليوم الحادي عشر: إضراب شامل يعم أرجاء الضفة وغزة إسناداً لمعركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال. ونفّذ محامي هيئة الأسرى، زيارة لأسيرين مضربين عن الطعام وهما: نصر أبو حميد وسعيد مسلم، وتحدث الأسير ابو حميد للمحامي الذي تمكن من زيارته لأول مرة منذ بداية الإضراب، عن اعتداء قوات القمع التابعة لإدارة السجون عليهم والذي تسبب بإصابة خمسة أسرى برضوض في الوجه والرأس.
اليوم الثاني عشر: قوات قمع السجون المسماة “درور” تقتحم زنازين المضربين في عزل “ايالون الرملة” بشكل متواصل، والأسرى فيه أعلنوا إضرابهم عن الماء قبل يومين، وعرف من بين الذين نُقلوا إليه مؤخراً: ناصر عويس وزياد زهران ووجدي جودة ومحمد الخالدي وناصر أبو حميد ووليم الريماوي ووكميل ابو حنيش وونادر صدقة.
اليوم الثالث عشر: وحدات القمع (اليماز)، تقتحم غرف المضربين بشكل يومي عند ساعات الفجر، وتجري تفتيشات واسعة في غرفهم وتصادر الملح، وتخضعهم للتفتيش العاري. ويتعمد السجانون تقديم الطعام للأسرى المضربين كنوع من التعذيب النفسي. وهذا حسب شهادات للأسرى المضربين في سجن “عوفر”. وتحرم إدارة السجون الأسرى من المياه الباردة، وتضطرهم إلى شرب المياه الساخنة، وبعد أن صادرت ملابسهم الشخصية وأبقتهم فقط بلباس (الشاباص) دون السماح بغسيلها سوى مرة واحدة أسبوعياً.
اليوم الرابع عشر: عقدت محكمة الاحتلال المركزية في حيفا جلسة للأسير كريم يونس (أقدم الأسرى والمعتقل منذ العام 1983) للنظر في الالتماس الذي تقدم به محاميا هيئة الأسرى للسماح بزيارته، وقد بدا الأسير يونس (58 عاماً) بوضع صحي متدهور، إذ أن علامات الإعياء والتعب الشديد كانت واضحة عليه، وفقد (10 كغم) من وزنه منذ بداية الإضراب. وإدارة سجون الاحتلال تعتدي على الأسير ناصر عويص.
اليوم الخامس عشر: إدارة سجون الاحتلال شنّت حملة تنقلات جديدة بحقّ عدد من المضربين، كنقل الأسيرين بلال عجارمة وهيثم حمدان من سجن “عسقلان” إلى عزل “ايشل”، ونقل الأسرى ناصر أبو حميد وأنس جردات ومحمد الخالدي من عزل “أيالون” إلى عزل “نيتسان”، ونقل الأسير محمد عباس من عزل “نيتسان” إلى “جلبوع”، ونقل الأسيرين مسلمة ثابت وأحمد وريدات من عزل “نيتسان” إلى مكان غير معلوم. ومحكمة الاحتلال المركزية في حيفا ترفض التماساً قدّمته هيئة الأسرى لزيارة الأسير كريم يونس.
اليوم السادس عشر: تستمر إدارة سجون الاحتلال في عمليات التصعيد ضد الأسرى المضربين عن الطعام، لاسيما عمليات التنقيل، التي طالت المئات من الأسرى، بهدف إنهاكهم والنيل من عزيمتهم، يرافق ذلك تدهور الوضع الصحي للعديد منهم.
اليوم السابع عشر: أعلن (50) أسيراً من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي انضمامهم لمعركة الحرية والكرامة إلى جانب رفاقهم المضربين، من بينهم: أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، وعباس السيد نائب رئيس الهيئة القيادية لأسرى حماس، وزيد بسيسي رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد الإسلامي، إضافة إلى الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي عامه السابع والثلاثين في سجون الاحتلال. واستصدرت مؤسسات حقوقية اليوم وهي: نادي الأسير الفلسطيني وهيئة الأسرى وجمعية عدالة، قراراً من المحكمة العليا للاحتلال، يتضمن تعهداً من إدارة السجون بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين، وجاء القرار إثر التماس تقدمت به هذه المؤسسات ضد استمرار منع وعرقلة زيارة المحامين.
اليوم الثامن عشر: سمحت إدارة مصلحة سجون الاحتلال لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بزيارة بعض الأسرى المضربين، وذلك للمرة الأولى، وذلك عقب استصدار مؤسسات الأسرى قرارا من محكمة الاحتلال العليا يسمح بالزيارة. وفي أول زيارة للمحامين لأحد قيادات الإضراب وهو الأسير كريم يونس والقابع في عزل “الجلمة” قال إن: إدارة سجون الاحتلال لم تجر أية مفاوضات جدّية مع الأسرى حتى الآن، والأسير القائد مروان البرغوثي يقبع في زنزانة مجاورة لزنزاته ومعنوياته عالية جداً، وإن الزنازين التي يقبع فيها المضربين المعزولين تفتقد لكلّ المقومات الإنسانية والصحية. وفي زيارة للأسير مسلمة ثابت القابع في عزل “بيتح تكفا” قال إن مصلحة السجون نقّلته بين أربعة سجون منذ إعلانه للإضراب، وإها جرّدت الأسرى من ملابسهم وزودتهم فقط بملابس “الشاباص”، وحرمتهم من الفورة لمدة ثمانية أيام. كما خضع الأسرى لحملة تفتيشات واسعة نفّذتها قوات القمع. وفي هذا اليوم انضم (50) أسيراً من قيادات العمل الوطني والإسلامي للإضراب.
اليوم التاسع عشر: أعلن خمسة أسرى في سجن “عوفر” انضمامهم للإضراب وهم: غالب ورد وأحمد بطاجنة وشادي شلالدة وأشرف الزبن وزكريا كعبية، وكان (21) أسيراً انضموا للإضراب في “عوفر”، بعدما نقلت إدارة السجن يوم أمس خمسة من الهيئة التنظيمية للعزل. والأسير المضرب ناصر أبو سرور في أول زيارة له بعزل “نيتسان” قال إن إدارة السجن صادرت الملح منذ اليوم الأول من الإضراب، واستمر الأسرى بالاعتماد على الماء دون الملح لمدة “15” يوماً.
اليوم العشرين: تصاعد الخطورة على الوضع الصّحي للأسرى المضربين، إذ تزداد حالات فقدان الاتّزان وانخفاض الضغط ونبضات القلب وضمور العضلات.
اليوم الحادي والعشرين: في الزيارة الأولى للأسرى المضربين بسجن “النقب” منذ بدء الإضراب، قالوا: الأوضاع الصحية للمضربين تتدهور باستمرار، إذ أن عدداً منهم لا يستطيعون الوقوف على أرجلهم. وإدارة السجن رفضت تقديم العلاج للأسرى كما حاولت ابتزاز بعضهم بتقديم العلاج مقابل إنهاء للإضراب. والأسرى يضطرون لتناول الماء من صنابير الحمامات. بينما تتعمّد إدارة السجن عرض وجبات الطعام المختلفة لهم. وفرضت الإدارة على الأسرى عقوبات منع زيارات الأهالي والكنتينا وغرامة بقيمة (450 شيكل). ويرتدي الأسرى ملابس “الشاباص” منذ إضرابهم. وفي الزيارة الأولى للأسرى المضربين بسجن “نيتسان” منذ بدء الإضراب قالوا: إدارة السجن تحتجزهم في قسم مهجور، والغرف عبارة عن زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية وتنعدم فيها النظافة. وسمحت لهم بالخروج للفورة ثلاث مرات فقط منذ بداية الإضراب، وشرعت باقتحامات وتفتيشات مكثفة يوميا، في محاولة لإرهاقهم واستفزازهم. ولم يعلن عن أي نوع من الحوار مع إدارة السجون حتى اليوم.
اليوم الثاني والعشرين: تمكن محامي هيئة الأسرى من زيارة الأسيرين نائل البرغوثي ومحمد القيق، وأفادا أن إدارة السجن أخضعت الأسرى الذين انضموا للإضراب إلى محاكمات جماعية وفرضت عليهم غرامات مالية، علاوة على مجموعة من العقوبات منها: الحرمان من الزيارة و”الكنتينا”. والأسير نائل البرغوثي قال لمحامي الهيئة: ” إن إدارة سجن عسقلان صادرت كافة مقتنياتهم باستثناء فرشاة ومعجون الأسنان ولباس مصلحة السجون “الشاباص”، فيما أفاد الأسير محمد القيق: “أن إدارة السجن تحتجزهم في زنازين قذرة وضيقة، وهو يعاني من تقيؤ، ودوار وقد نقص من وزنه ستة كغم”.
اليوم الثالث والعشرين: في رسالة جديدة لعميد الأسرى كريم يونس قال فيها: ” نؤكد لكم أننا مستمرون في إضراب الحرية والكرامة حتى تحقيق النصر. فإما النصر وإما الشهادة، فلا حياة بدون كرامة. ونؤكد للاحتلال أن ألاعيبه وفبركاته وخدعه لن تمر علينا ولن تنجح بالمس بمكانة وريادة الأخ مروان البرغوثي. – في زيارة هي الأولى للأسرى المضربين عن الطعام بسجن “نفحة”، روى الأسير مجاهد حامد للمحامي تفاصيل مأساوية وإجراءات تنكيلية تنفذها إدارة السجون منذ بداية الإضراب، منها: إجبار الأسرى على شرب المياه الساخنة من صنابير الحمامات وإخضاعهم للتفتيش المكثف والمحاكمات الداخلية وفرض غرامات مالية عليهم والاعتداء على الأسرى رغم تردي أوضاعهم الصحية. وقال إن السجانين اعتدوا على كل أسير لا يستطيع الوقوف بسبب التعب والإرهاق أثناء عمليات النقل. وفي سجن “النقب الصحراوي”، خصصت الإدارة عبوة مياه واحده لكل ستة أسرى، وتتعمد سكب المياه المخصصة للشرب أمامهم، كما تستخدم الكلاب البوليسية لاقتحام الزنازين، ويرتدي الأسرى منذ (23) يوماً الملابس ذاتها وهي ملابس مصلحة سجون الاحتلال “الشاباص”. وفي سجن “أوهليكدار” حولت إدارة السجن العيادة إلى مكان لعرض الطعام في محاولة للتأثير على المضربين ومساومتهم، وربطت تقديم العلاج بتعليق الإضراب. وفي سجن “عوفر”، صعّدت الإدارة من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى، وفرضت عليهم حرمان كلي من الخروج إلى الفورة، وتعمدت دق النوافذ وإخراجهم ثلاث مرات للعدد.
اليوم الرابع والعشرين: إدارة عزل “نيتسان الرملة” تحرم الأسرى من ضوء الشمس بعد أن منعتهم من الخروج للفورة وغطت الشبابيك. وخلال زيارة أجريت اليوم للأسرى المضربين حسام شاهين وعبد الباسط شوابكة وناصر أبو حميد، أكدوا أن إدارة السجن تمعن في إجراءاتها التنكيلية والعقابية وتنفذ خطة لتبرير عمليات التفتيش عبر تزويد الأسرى المرضى من المضربين بالملح عند خروجهم للعيادة، ثم تقتحم الأقسام لمصادرته.
اليوم الخامس والعشرين: في الزيارة الأولى للمحامين في سجن “ايشل” قال الأسرى إن: الإدارة تحتجز المضربين في أقسام للسجناء الجنائيين وفي زنازين تنتشر فيها الصراصير والبق. وإدارة السجن تتعمّد إحضار الطعام يومياً لاستفزازهم وفي محاولة لثنيهم عن الإضراب. وتنفذ قوات القمع عمليات اقتحامات وتفتيشات بعد منتصف الليل وتستمر لعدة ساعات وذلك لحرمانهم من النوم. بينما يتعمّد الجنائيون المجاورون لهم الصراخ عليهم وشتمهم. وأقدمت إدارة السجون على عرض الفيديو المفبرك للقائد مروان البرغوثي أمامهم، وكان ردّهم الاستمرار بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم. فيما تمكّنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة الأسير مروان البرغوثي قائد الإضراب المفتوح عن الطعام، وبهذا تكون أول جهة استطاعت زيارته منذ بدء الإضراب واكتفت بنقل سلامه لعائلته.
اليوم السادس والعشرين: في زيارة محامي نادي الأسير للأسير المضرب سامر أبو دياك في سجن “نفحه” قال: قوّات القمع اعتدت على عدد من الأسرى قبل أيام بالضرب بالعصي ورشّهم بالغاز ردّاً على عدم تمكّن أحد المضربين من الوقوف عند فحص النوافذ. وقالوا إن أية عملية احتجاج يقوم بها الأسرى يتمّ نقلهم بمقابلها إلى الزنازين الانفرادية. وتنتهج إدارة السّجن سياسة النقل المستمرّة داخل السّجن، إذ لا يستقر أسير في غرفة لأكثر من ثلاثة أيام. ووحدات قمع السجون “الدرور” و”المتسادا” و”اليماز” لا تفارق السّجن، وتقوم بتفتيشات واقتحامات على مدار السّاعة.
اليوم السابع والعشرين: نقل العشرات من المضربين بعد دخولهم مرحلة الخطر إلى المستشفيات الميدانية التي أُقيمت في عدة سجون وحولها الاحتلال إلى أماكن لعرض الأطعمة وبث الشائعات للضغط على الأسرى وثنيهم عن الاستمرار في الإضراب.
اليوم الثامن والعشرين: – تمكن المحامي خضر شقيرات، لأول مرة، من زيارة القائد مروان البرغوثي في عزله بمعتقل “الجلمة”، ووجه البرغوثي عدة رسائل لرفاقه المضربين عن الطعام ولأبناء الشعب الفلسطيني وللفصائل ولأحرار العالم. ودعا إلى إحياء ذكرى النكبة بالتحام الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً إلى عصيان مدني ووطني شامل. ونفذت إدارة سجون الاحتلال إجراءات تنكيلية بحق القائد البرغوثي منها: اقتحام زنزانته وإجراء تفتيش مكثف يصل إلى أربع مرات على الأقل يومياً. وتتعمد تفتيشه بشكل عاري وبالقوة، كما تُعرضه لأصوات مزعجة ساعات يومياً، علاوة على احتجازه في قبو لأربعة أيام، حيث أُخرج منه بعد أن احتج على ذلك بامتناعه عن شرب الماء. وتمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة من زيارة القائد أحمد سعدات في عزله بسجن “أوهليكدار”. وقالت إنه قدم إلى الزيارة مكبل اليدين وبدا عليه الإرهاق الشديد وعلامات التعب. ويعاني سعدات من اصفرار في الوجه وهبوط حاد في الوزن. وتحدث سعدات عن إجراءات إدارة السجون التي نُفذت بحقه ورفاقه المحتجزين معه. وقال: ” إن الإدارة تُخرج الأسرى إلى الساحات مكبلين وتعرضهم للشمس الحارة، علاوة على أن الظروف المعيشية سيئة وصعبة وغير إنسانية وخاصة في ظل الحر الشديد واحتجاز عشرة أسرى في كل غرفة. – ووجه سعدات عدة رسائل منها: أهمية وضرورة الحذر من ألألاعيب والشائعات التي تبثها مصلحة السجون، وأكد على تمسك الأسرى بمطالبهم الجماعية وشرعية إضرابهم حتى تحقيقها. من ناحية أخرى، أكد عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس خلال رسالة وجهها من عزله بسجن “أيلون” الرملة “أن مندوبين عن مخابرات الاحتلال حاولوا فتح (مفاوضات) وهمية وعبثية تهدف إلى إفراغ المعركة من مضمونها مقابل وعود فارغة وجمل إنشائية لا تملك أي رصيد”.
اليوم التاسع والعشرين: في الأسبوع الرابع للإضراب دخل المضربون مرحلة صحية حرجة، إذ تزداد حالات تقيؤ الدم وضعف النظر والدوران والإغماءات وفقدان قرابة (20 كغم) من الوزن الأصلي، ورغم ذلك فإن رسائل عديدة وصلت من الأسرى يؤكّدون فيها استمرارهم في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم. ومصلحة سجون الاحتلال تنقل (36) أسيراً من سجن “عوفر” إلى ما يسمى بالمستشفى الميداني في “هداريم”، علماً أنه كان قسماً للأسرى قبل الإضراب ولا يرقى لأن يدعى بالعيادة، وفي هذه العيادات يتساوق دور أطبّاء السجون مع دور السجّانين الذين يقومون بعرض أنواع الأطعمة أمام الأسير المريض، ويساومونه على تقديم العلاج له مقابل إنهاء الإضراب.
وكالة خبر الفلسطينية