حسني عايش: التعليم عن قرب!!

حسني عايش: التعليم عن قرب!!
الدكتور ذوقان عبيدات

حين قرأت مقالة حسني عايش : التعليم عن قرب، المنشورة في جريدة الغد الأثنين ٦/٨ تذكرت قصيدة قيس بن الملوح:

بكلٍ تداوينا فلم يشفَ ما بنا

على أن قرب الدار خيرٌ من البعدِ

مقالات ذات صلة

على أن قرب الدارِ ليس بنافعٍ

إذا كان من تهواه ليس بذي وُدِّ

هذا هو واقع الحال في التعليم! جربنا التعليم عن قرب، ولدينا ملاحظات سلبية عليه:

تحصيل ضعيف، تدريس ضعيف، عنف وتنمّر، نقص المعلمين المؤهلين، وأخيراً ضعف تحصيلنا في المهارات الأساسية! إذن التعليم عن قرب ليس بنافعٍ! ولا يحاول أحدٌ إقناعنا بغير ذلك!

ونتيجة للأزمة أغلقنا باب التعليم عن قرب واكتشفنا أو لجأنا إلى التعليم عن بُعد! ونتيجة لحداثة التجربة وقلة الخبرة، وإلباس قيم التعليم عن قرب إلى التعليم عن بعد تسرع كثيرون وقيموا البُعدَ بالقربِ، وأعلنوا فشل البُعد، ونسوْا ضعف التعليم عن بعد!

وبتقديري:

١- أحسنت وزارة التربية صنعاً بما فعلت، كما أحسنت بعض المدارس الخاصة فيما فعلت عن بُعد

٢- كان الأداء عن بُعد أعلى من الإنجاز عن بعد!! نعم بذلنا جهداً يفوق الإنجاز! وهذا مفهوم لكل متابع!

٣- ما طبقناه عن بُعد هو نفس ما طبقناه عن قرب! معلم يحفظ الدرس ويتحدث مع السبورة “اللوح” سابقاً ويكتب، تماماً كما كان يفعل عن قرب! وباختصار كانت المقارنة بين تلقينٍ عن قرب وتلقينٍ عن بعدٍ، وليس بين تعليمين: عن قرب وعن بعد!!

4- التعليم عن بعد والتعلم عن بعد لم يطبقا إطلاقاً ، فالتعليم عن بعد يتطلب ثقافة جديدة غير متوافرة، ومهارات معلمين جديدة غير موجودة، وحتى مناهج جديدة غير موجودة.

إذن ! نحن وبصراحة كاملة؛ لم نجرب القرب ولا البعد: بكلٍ تداوينا!!

وقرب الدار ليس بنافعٍ

وكذلك بعد الدار!

المطلوب: الوُدُّ المفقود : قرباً وبعداً!

ولكن ما هو الودُّ!

الود هو إتقان ثقافة التعلم ومهارات التعليم ومناهج التعليم والتعلم!

هذا هو المطلوب: ليس قرباً أستاذي حسني عايش، وليس بعداً

أعطني ودًّا” تكنولوجيا وثقافة ومهارات” أعطيك تعلمًا جيداً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى