الحرية تستحق / يونس الطيطي

الحرية تستحق
كل مواطن يعشق الحرية ولكن هناك بعض الشواذ في رغباتهم وتفكيرهم الفاسد يخشونها لأنهم تعري زيف وجوههم .. وهناك من استمرئ الذل ولم يذق طعم الحرية وقضى عمره مسكونا في الخوف وآثر ان يكون عبدا ودائم البحث عن سيد له إذا ما تعثر سيده الحالي …
ونحن في هذا الوطن مواطنين ولسنا عبيدا لاحد ولا مجرمين عندما نرفع الصوت نطالب بحقوقنا ولسنا قاصرين كي يوضع لنا قوانين تحد من حرية التعبير عن الرأي فمن حق كل انسان ان يعبر رأيه .. والقيد الوحيد الذي يجب أن يوضع أمام حريتنا هو وازع من ضمير و إحساس داخلي بالعدالة .. لقد ولدنا أحرارا ولن نقبل ان يسعى البعض لجعلنا عبيدا ؟
لذلك فأن افضل رد على قوانين تكميم الأفواه وقانون ما يسمى الجرائم الإكترونية الذي يدافع عنه البعض بحجة إغتيال الشخصية وزع الفتن في المجتمع الذي يعيش حالة احتقان نتيجة الفساد المستشري والتغول على حقوق الموطنين من قبل زمرة فاسدة تقامر على مقدرات الوطن وخيراته وتسعى لإحكام قفبضتها على كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية من أجل تمرير مشاريع تصفية تخدم أجندات ومصالح الصهاينة ..
هو أن تحرروا اقلامكم وتنذروها لأجل وطنٍ وإنسان كُتبت له الحياة بواقع مرير ولا تكفوا عن تعرية الفاسدين والعملاء وتجعلوا الحرية ومحاربة الفساد في خطابكم نهج حياه ولا تترددوا في رفع الصوت عاليا للدفاع عن حريتكم .. ولا تنحنوا في وجه زوابع الفاسدين … فهم يريدوننا مجتمع كبت وحرمان وفساد لا يدركوا أن ذلك يولد الشعور بالنقمة والرغبة في ممارسة العنف .
لا نريد كلام جميل عن الحريات في الدستور .. ونقمة وقمع في القوانين فالحرية والعدالة هما صمام الأمان للمجتمع والوطن وليس القوانين الفاسدة التي تخدم مصالح فئة معينة ويجب الدفاع عنهما ..
الحرية تستحق التضحية …»

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى