#حروب #الضجر الكبرى / يوسف غيشان
(1)
خلال قصف الأسطول الايطالي للمناطق العثمانية على الساحل اللبناني (1912). المدفعية العثمانية لم ترد على النار بالمثل من تلك المنطقة، الامر الذي دعا القائد العسكري الى (جلب) المدفعجي المسؤول وسأله حول سبب عدم الرد على القصف الايطالي. فقال المدفعجي:
-أولا … بارود يوك (يعني لا يوجد لدينا بارود)، ثانيا…!!
وقبل ان يسترسل المدفعجي في شرح ثانيا وثالثا وعاشرا أوقفه القائد العسكري عن الكلام وقال: -ما دام بارود (يوك) ……ما فيه داعي للباقي!!
(2)
كان صديقنا محمد طملية يعاني من ضجر دائم، لم أكن افهم ذلك كثيرا …فأنا لا أضجر ولم أضجر حتى الان، وأستطيع ان اتعايش مع نفسي بشكل مناسب.
الموضوع هو كيف يمكن انقاذ الناس من الضجر؟؟؟
إنقاذ الناس من الضجر هي أكبر تجارة في العصر الحديث، من المخدرات إلى الكحول إلى التلفزيونات المنوعة إلى ألعاب الانترنت، الساونا، مصارعة الثيران الوسائل الميكانيكية الكيميائية لرفع سوية الفحولة.
الحروب …. هي محاولة وهمية لإنقاذ الناس من مغبة الضجر أيضا… كانت الحرب الأولى والحرب العالمية الثانية، فلا تنتظروا الحرب العالمية الثالثة أبدا، فهي لن تأت، لأننا نعيشها ونحياها بشكل دائم.
سيدة تجار العالم، أمريكا طبعا، شنت الحرب العالمية الدائمة على الجميع لمكافحة الضجر وتحريك التجارة العالمية بكافة المجالات (أسلحة – أكفان – دموع تماسيح-أدوات تساعد على الانتحار-عملاء – قصائد حزينة-جنازات لائقة، مياتم، مظاهرات ضد الحرب، وخلافه).