حرب استباقية : هاني الملقي والصحف ! / خالد عياصرة

حرب استباقية : هاني الملقي والصحف !

الملقي رئيس للوزراء، و تشكيلته حسب هؤلاء غير متناسقة، ولا تتوافق مع متطلبات المرحلة حتى وان كانت انتقالية الهدف منها إجراء الانتخابات فقط.

أولا : صحافتنا الموقرة شنت هجوما منسقا على الرجل قبل أن يبدأ .

ثانيا: صحافتنا تفتقد للمصداقية، فان كان الملقي لم يتدخل في اختيار طاقمه الوزاري، فمن باب أولى انتقاد من أنزل الوزراء عليه بالبرشوت، دون استخدام أساليب التقية، والتورية.

ثالثا : إن كان هاني الملقي عبارة عن ( اراجوز ) لا يمتلك من أمره شيئا، و لم يتدخل في تشكيلة الحكومة، فان الحكومة ببساطة تم طبخها في اروقة أصحاب القرار ، وبالتالي فهذا يعني أن انتقاد الصحفيين والكتاب يتوجب أن يوجه الى اصحاب القرار .

رابعا : استغرب مناد الصحف اليومية ، كيف تشن حملة منظمة على الرجل.

خامسا : البعض يطالب تغيير بعض الوزراء مثل : ناصر جودة باعتباره عابر للحكومات، أتحدى هؤلاء أن يعطوا الشعب الأردني اسما واحدا يمتلك مقدرة ناصر جودة، ومشتبك مع ملفات المنطقة.

هؤلاء نسوا أن السياسة الخارجية الأردنية بين يداي الملك، هو من يوجهها مباشرة و يخطط لها، وناصر جودة مجرد موظف كبير في وزارة الخارجية دوره يستمد من الملك لا من رئيس الوزراء.

باختصار ما نراه ليس إلا صراع أذرع داخل الدولة الاردنية، يتفاعل بشكل يومي في قلب الصالونات السياسية في عمان ارباك وأفشال الحكومة.

اخيرا أود أن قوله: لو دقت هواتف الكتاب والصحفيين، وكان المتصل أحد ضباط الدائرة ليخبرهم بضرورة دعم الحكومة هل يجرؤ أحد على التفوه بكلمة أو كتابة جملة واحدة.

كذلك لو تم إسكات بعض ” المحللين ! ” السياسيين في الخارج بما تهوى انفسهم، هل يجرؤ هؤلاء على النطق بكلمة ضد الحكومة الجديدة ؟

في الحقيقة لا أعتقد بذلك لكون منسوب الجبن لديهم يعلو على منسوب الشجاعة في قول الحق بمصداقية وموضوعية دون أن تسقطهم اهوائهم ورغباتهم.

ارحمونا يا بشر ، هاني الملقي ليس برسول وحتما ليس ب ” سوبر مان ” !

‫#‏خالدعياصرة‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى