سواليف
بثت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مقابلة مع معتقل سعودي لدى قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكيا.
وظهر الشاب محمد صالح ناهي الشمري في أحد محتجزات “قسد”، والمفاجئ أنه لم يبد أي ندم، بل على العكس من ذلك، أقر بأنه لا يزال مواليا للتنظيم.
الشمري الذي ظهر في إصدارات سابقة ومقاطع، أبرزها شيلة “يا عاصب الراس وينك”، التي أداها أحد مواطنيه، قال إنه يسأل المحققين الأمريكيين الذين يستجوبوه عن أحوال تنظيم الدولة، ويعرب عن أمله في أن يستعيد التنظيم قوته وبريقه.
اللافت أن الشمري يقر بأنه وقبل قدومه إلى سوريا كان “صايع ضايع”، إلى غاية اهتدائه عبر صديق له، مضيفا أنه صلى الفجر عند هدايته وهو تحت تأثير “الحشيش”.
ومنذ عشرة شهور، يقبع محمد الشمري في أحد سجون قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الحسكة بسوريا.
ويتحدث الشمري عن “جنود الله” وآياته في مساعدة تنظيم الدولة، التي كانت آخرها العاصفة والضباب فوق هجين بدير الزور، والذي ساعد مقاتلي التنظيم على استعادتها.
ويرفض الشمري العودة إلى السعودية، لا سيما أن مصير من ينتقد ولي العهد محمد بن سلمان إما “المنشار أو السيف”، بحسب قوله، فمن باب أولى أن يتم إعدامه هو، كونه متهما بالتخطيط لعمليات في الداخل السعودي، وأقر بمقابلته أبو بكر البغدادي قبل مدة.
وطيلة فترات المقابلة، يظهر محمد الشمري أنه ليس جنديا عاديا في تنظيم الدولة، لا سيما أنه من أوائل من انضم إليه، رفقة القائد العسكري السابق عمر الشيشاني، حيث كان الشمري في مجموعته بجيش المهاجرين والأنصار قبل العام 2013.
ولفت الشمري إلى أن من بين التهم التي وجهها المحققون الأمريكيون له إرسال عناصر من التنظيم إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا؛ بهدف تنفيذ عمليات.
ورفض الشمري تحميل تنظيم الدولة مسؤولية الدمار الذي حل في سوريا والعراق، قائلا إن الأطراف الأخرى والتحالف الدولي هم المسؤولون عما جرى.
وبحسب “بي بي سي”، فإن “محمد الشمري واحد من 900 أجنبي من تنظيم الدولة معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لبضعة آلاف من المعتقلين السوريين”.
بي بي سي