حديث الروح للأرواح يسري

بسم الله الرحمن الرحيم
#حديث #الروح للأرواح يسري

#ضيف_الله_قبيلات

حديث الروح للأرواح يسري .. هذا ما قاله الشاعر الإسلامي الباكستاني #محمد_إقبال .. حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناءِ .. ومعدنه ترابيٌ ولكنْ جرت في لفظه لغة السماءِ .. أما ما قالته الزاهدة العربية رابعة العدوية.

تناجي ربها .. عرفت الهوى مذ عرفت هواكْ وأغلقت قلبي عمّن سواكْ وكنت أناجيك يا من ترى خفايا القلوب ولسنا نراكْ .. أحبك حُبّين ، حبَّ الهوى وحباً لأنك أهلٌ لذاكْ .. فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواكْ .. وأما الذي أنت أهلٌ له فكشفك الحُجبَ حتى أراكْ .. فلا الحمدُ في ذا ولا ذاك لي ولكنْ لك الحمد في ذا وذاكْ .

مقالات ذات صلة

أما الصحابيةُ المخضرمة الجليلة “تماضر بنت عمرو” المشهورة “بالخنساء” فقد شاركت مع أبنائها الأربعة في الخروج ليوم القادسية وهناك وقبل بدء القتال أوصتهم فقالت : يا بَنيّ لقد أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين و والله الذي لا اله إلا هو أنكم أبناء رجل واحد ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله مستنصرين..

فإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغُنْم والكرامة في دار الخلد والمقامة .. وبعد المعركة جاءها خبر استشهاد أولادها الأربعة ، فقالت: الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم وأرجو أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.

نعم حديث الروح للأرواح يسري فهذا عبد الله بن رواحة وهو في طريقة إلى مؤتة يقول : لكنني أسأل الرحمن مغفرةً وضربةً ذات قرعٍ تقذف الزبدا .. أو طعنةً بيدي حرّان مجهزةً بحربةٍ تنفذ الأحشاء والكبدا .. حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غازٍ وقد رشدا .

وفي معان تدارس المسلمون الرأي بعد أن علموا أن جيش الروم بلغ مئتي ألف وهم ثلاثة .. فقال رأيٌ نكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فعارض أبن رواحة هذا الرأي وقال : يا قوم والله إن الذي تخشون للذي خرجتم تطلبون – الشهادة – وما نقاتل الناس بعددٍ ولا عُدة .. ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به .. فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة .. وقد كان .. وعند تسلمه الراية قال مرتجزاً : أقسمت يا نفسي لتنزلنًّهْ .. لتنزلنًّه أو لتكرهنّه .. إنْ أجلب الناس وشدوا الرّنة مالي أراكي تكرهين الجنة .

أما خالد بن الوليد رضي الله عنه فيقول في رسالةٍ بعث بها الى “هرمز الفارسي” : لقد جئتكم بقومٍ ‘يحبون الموت’ كما تحبون الحياة .

عن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ” وعن المقدام رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن للشهيد عند الله عز وجل خصالا .. يغفر له في أول دفقةٍ من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويحلى عليه حلةً الأيمان ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن يوم الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار .. الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويشفّع في سبعين إنساناً من أقاربه ” .

قال الله تعالى ” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عن ربهم يرزقون “.169 آل عمران
وقال تعالى ” ولا تقولوا لم يقتل في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون “. 154 البقرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى