حديث الجمعة ..غزوة تبوك وإيقاف صلاة الجمعة

حديث الجمعة
د. عبدالله البركات

غزوة تبوك وإيقاف صلاة الجمعة
عندما عزم النبي صلى الله عليه وسلم على تجريد حملة تبوك كانت كل الظروف غير مواتية. فصيف لاهب يحرق الحصى والحال معسر والهدف نائي والعدو عديد الرجال والعُدَّة
ومع ذلك فقد نهد للمهمة المؤمنون وتجمع بين يدي النبي الكريم ثلاثون الفاً يريدون وجه الله. فليس في تلك الغزوة اي مطمع بل الغنيمة الدنيوية منها الاياب الى الاهل والوطن.
وتخلف اصحاب الاعذار من المرضى والفقراء الذين لا يجدون ما ينفقون ولا يجدون عند النبي ما يُحملون عليه. فيعودون الى بيوتهم مكسورة الخاطر داعمي العيون لما ظنوا انه سيفوتهم من الاجر ولم يعلموا ان الله سيكتب لهم تجرهم كاملاً كما قال صلى الله علبه وسلم.
بينما فرح المنافقون بما نالوا من راحة وتجنب التعب والنصب والحر والسفر واحتمال القتال.
ولكن ما علاقة ذلك بمنع صلاة الجمعة؟
هو التحذير ان نكون منشرحي الصدور بما منحنا إيقاف صلاة الجمعة والجماعة من وقت وراحة وتجنب المخاطر. بل الواجب ان يحزننا ذلك ونبتهل الى الله ان يعجل الفرج وان يعيد لبيوته روادها وان لا يجعل مصيبتنا في ديننا وان يعيد لبيته الحرام حجاجه وعمتره ولمسجد نبيه زواره وان نعوض عن ذلك بمزيد من قراءة القران والذكر والشوق الى المساجد حتى لا نكون كمن فرح بمقعده خلاف رسول الله في غزوة الخندق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى