حجازي والربيع يرسمان لوحاتهما الشعرية في فضاء أم قيس العتيقة .

سواليف

محمد الاصغر محاسنه / اربد

اقيم مساء امس في #استراحة ام قيس العتيقه #أمسية شعريه نظمها بيت #الشعر في المفرق بالتعاون مع #ملتقى #جدارا الثقافي وثقافة اربد للشعراء : محمد تركي حجازي وأمين الربيع وبمرافقة الفنان نبيل الشرقاوي. الأمسية التي ادارها الشاعر موسى النعواشي باقتدار وسط حضور مميز من المثقفين والمهتمين وبحضور مدير بيت الشعر فيصل السرحان . وفي بداية الأمسية استعرض السرحان في كلمة له استعرض فيها مسيرة بيت الشعر قائلا: استطاع بيت الشعر بمدينة المفرق أن ينطلق نحو المدن الأردنية بعيدا عن مركزه في المفرق إلى العاصمة عمان والمحافظات الاخرى ، كذلك إلى الجمهور الأردني الذي نعتبره ذخيرتنا الأولى وسبب كل نجاح، وأؤكد بأن خططنا المستقبلية التي نطمح بها في المستقبل أن تنظم بعض الأمسيات والملتقيات الشعرية في مدن أخرى بالتشاركية مع المؤسسات التي تعنى بالأدب والشعر واللغة العربية
. ويذكر بان بيت الشعر في المفرق جاء بمبادرة من عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بإنشاء بيوت الشعر في الوطن العربي، لتكون حاضنة للشعر والشعراء.. وفي بداية الامسيه قرأ الشاعر محمد تركي صاحب ديوان: “نقوش على نافذة الروح ” مجموعة من قصائده،التي تحمل التجدد، حيث اللغة المبتكرة تحلق في فضاءات الصورة الشعرية وتمثل إصرار الشاعر على نسج لغة شعرية واضحة وجريئة ، ومن قصيدة قبلة العاشقين:

أرخي الثِّيابَ وغلّي الحُسنَ مُنتَظِمَا
وأطبِقيهِ عَلى عَرشِ الجَّمــالِ فَــما

وأَمطِــري في فَضاءِ القَصـرِ أنجُمَـهُ
مُلألئـاتٍ على شُطآنِهِ الظُّلــَــــما

وأَرسِلـي مِن سَنا عَينَيكِ أَشرِعَـــــةً
تُراوِدُ البَحرَ، والبَيداءَ، والقِمَـــــما
**
يا مَن لها أَنفُسٌ تَسعَى وأَفئِــــــدَةٌ
مِن ساكـنٍ قِشـرَةً أو آنـسٍ رَحِــمَا

كَم جالَ في جَـوفِ لَيـل الظُّلم مارِدُهُ
تَجتَرُّ أَنفاسَهُ أَشباحُ مَن ظَلَــــمَـا..؟ .
وقرأ الشاعر امين صاحب ديوان “مرايا القتام” أكثر من قصيدة، مستذكرا توجعات الذات، والإنسانية ، قصائد الربيع تحمل الدهشة وتعاين الروح الانسانية. ومن قصيدة “مكاشفات ” قرأ الربيع :

بينا أعبرُ نعماءَ الصَّمتِ
أُقلِّبُ ما في السَّهوِ من الحَيَواتِ جِهَارْ
دارَ الثلجُ بقلبِ الكأسِ
ودارْ
قلبي دورةَ صوفيٍّ
ناداهُ عزيفُ الأسرارْ
هل يتبعها، هل يتركها رَهْواً، حارْ ..
لن يدخُلَها أحدٌ غيري هذي النَّارْ
*
“حدَّثني قلبي عن ربِّي”
: سَتَظلُّ الرِّيحُ تؤلِّفُ شُعْلَتَها
مِن قَدْحِ الغيمةِ بالغيمةْ
سَتَظلُّ الزهرةُ أجملَ دَورَقْ
.
حدَّثني قلبي ..
: ماذا سيُضيفْ
نصرُ الرِّيح على زهرةْ؟!
*
“حدَّثني قلبي عن ربِّي”
: شَغَفَ الحبُّ فهمَّا في الحبِّ غموضا
كانَ الحُبُّ على الإنسانِ نصيباً مفروضا .
. واختتم الفنان نبيل الشرقاوي بعزف على آلة العود وأغاني من الزمن الجميل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى