سواليف
أكدت السفارة الأميركية لدى الأردن التزام الولايات المتحدة بزيادة اعداد اللاجئين “من جميع انحاء العالم”، ضمن برنامج اعادة التوطين على اراضيها، وصولا الى مائة ألف لاجئ، بحلول نهاية السنة المالية 2017، وبزيادة قدرها أكثر من 40 % منذ السنة المالية 2015.
جاء ذلك، في رد متحدث باسم السفارة على سؤال لـ”الغد” حول عدد اللاجئين السوريين، المتوقع أن يشملهم برنامج اعادة التوطين بالولايات المتحدة، العام المقبل، حيث أشار إلى التزام بلاده بإعادة توطين “عشرة آلاف على الأقل من اللاجئين السوريين بحلول نهاية السنة المالية 2016″، والتي تنتهي في 30 ايلول (سبتمبر) المقبل.
وعن عمليات الفحص الأمني لهؤلاء اللاجئين السوريين، ضمن العملية المستعجلة، لاعادة التوطين، والتي ستنتهي عملية اختيارهم بحلول أواخر الشهر الجاري، اشار ذات المتحدث الى ان “السرعة في اتمام عمليات الاختيار، لن تختصر أيا من جوانب العملية، بما في ذلك الفحص الأمني المتين”.
وأوضح أن “اللاجئين هم الفئة التي تمر بأكثر فحص امني دقيق، من بين فئات المسافرين الآخرين إلى الولايات المتحدة”، وزاد ان جميع المتقدمين “سيكونون خاضعين لنفس الشروط الأمنية الصارمة، التي تطبق على جميع المتقدمين لإعادة التوطين، و”ستبقى كل الإجراءات الضرورية الأخرى دون تغيير”.
وحول أعداد اللاجئين السوريين، الذين تمت مقابلتهم في الاردن، منذ شباط (فبراير) الماضي، اكتفى المتحدث بالقول ان موظفين إضافيين من الولايات المتحدة “يجرون ويدعمون مقابلات لعشرة آلاف لاجئ سوري، من اصحاب الطلبات، وهم محوّلون من قبل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين”، واضاف “هذه العملية تسير وفقا للجدول الزمني لاستكمال المقابلات بحلول نهاية الشهر الجاري”.
وقال: “في حين أن هذا الاستعجال، وغيره من الجهود، سيقلل من الوقت الكلي لانجاز معاملات الأسر الفردية، فإن متوسط الوقت اللازم لتجهيز معاملات اللاجئين، من جميع أنحاء العالم، لا تزال من 18 الى 24 شهرا”.
يشار الى ان هذه العملية المستعجلة للتعامل مع عشرة آلاف لاجئ سوري سيتم توطينهم بالولايات المتحدة، تأتي بعيد توجيهات أصدرها الرئيس الأميركي باراك أوباما، يصل هؤلاء الى بلاده قبل انتهاء العام المالي 2016، في وقت تلقى هذه العملية انتقادات من قبل اعضاء في الحزب الجمهوري، بحجة ان فترة الفحص والتدقيق الأمني، قصيرة جدا، وغير كافية للتأكد من أهلية هؤلاء اللاجئين لدخول اميركا، وخوفا من ان يكون هناك “ارهابيون مندسون بينهم”.
يذكر ان معظم اللاجئين السوريين، ضمن هذا البرنامج سيأتون من الأردن، ولهذا الغرض تم انشاء مركز مؤقت في عمان، لإنجاز هذه المهمة في وقت قياسي. وقد غادرت اسرتان سوريتان ضمن هذا البرنامج، الأردن الى الولايات المتحدة حتى الان، على ان تزداد اعداد هذه الأسر المغادرة يوميا، بحسب دبلوماسيين.
الغد