حبل العقبة واحابيل النخبة !

#حبل #العقبة و #احابيل #النخبة !

بسام الياسين

لا تلوموا مرآة الكتابة،ان نطقت بلغة فرط صوتية،تزلزل اركان المعبد،ليرعوي اهل الغفلة.هي لا تعرف خداعاً ولا مواربة،لانها كاشفةلادق التفاصيل، تسلط الضوء على الزوايا العمياء المعتمة،تعكس بشاعة الواقع،مكامن خلله،بؤس احواله،حجم ترهله،عيوبه المتصاعدة،من #العقبة الى الطرة.فالحوادث كلها اثبتت،ان #النخبة الماسكة بالدفة،لا تملك خارطة طريق،ولا تقرأ بوصلة،ففي عصر الكبميوتر انتهى عهد الدهلزة،ً ورمال العقبة لم ولن تُصبح ذهباً ـ حيث #السحرة اخفقوا في اللعبة :ـ ( فاذاحبالهم وعصيهم يخيل اليه من سحرهم انها تسعى ).

هشاشة في الادارة،عجز بالتنمية.نخبة اعادتنا لوراء الوراء،وجرتنا للتهلكة.جُلها، سقط علينا ببارشوتات #المحسوبية،دبابات الواسطة،لعبة المحاصصة،الجغرافيا،ضريبة العائلات المقدسة.النتيجة فشل ذريع في التعاطي مع الواقع.فما وقع ويقع،من وقائع لا متوقعة،رفع الغطاء عن واقعها البائس.عقلية تتعامل مع الاحداث، بلغة النفي وسلوك النعامة في ادارة الدولة،وتختزل المشكلات القاتلة في تصريحات صحفية مختزلة، ولجان تحقيق من ذات العلبة،وتبحث عن الحلول بعد وقوع الواقعة.لهذا، يجب اعادة النظر في كل ما حولنا،وخاصة مُثُلَناَ الخاوية التي لا تنتج الا تفاضل لا يمت للعدالة بصلة :ـ نخبة مستأثرة بكل شيء واغلبية على البلاطة.

نخبة عاجزة قاصرة، فك الاشتباك معها،هوعنوان العملية الإصلاحية.فما حدث من كوارث،كفيل بقلب الدنيا، ومحاسبتها باثر رجعي لما لها من سوابق فجائعية، زادت البلاد خرابا،فصارت صعيداً زلقا،لا ينبت فيها شجر،ولا تثبت بها قدم.فكيف ترتق فتقاً،اذا كان الراتق اعمى،و تستقيم الكتابة بقلم اعوج، حامله كاتب نفعي، يبيع قيمه لاجل منفعة ؟!.السؤال الصرخة اين مجلس النواب مما يجري ؟!.اما المفارقة المؤلمة، اننا لم نعد نشتغل ببناء الوطن،ولا يشغلنا ما يُعدُ له خارجياً واقليميا،سراً وعلنية، شغلنا الشاغل،تداول مجازر الادارة المفجعة .

حالنا اشبه بالواقف على مفترق طرق، بلا خارطة طريق ولا بوصلة.خلل،شلل فوضى.فشتاؤنا لا يمطر،ربيعنا لا يزهر،شجرنا لا يثمر.والمواطن ـ الحي الميت ـ، .تراه،لا يموت فيها ولا يحيا،ينتظر رصاصة الرحمة،بعد ان جعلوه رهينة اللقمة،الفاتورة،الكمبيالة المستحقة،اجرة البيت الشهرية.على المقلب الآخر،تسمع تبجح الساسة عن حقوق، المواطنة،الكرامة،فتستذكرالاية الكريمة :ـ ” ومن اهل المدينة مردوا على النفاق “. فتبكي على من لا بواكي عليهم،من الباحثين عن ربطة خبز،لعل الدمع يطفيء نيرانك المتاججة في داخلك،لان اهل الحظوة،اصحاب الامتيازات،الرواتب الضخمة لا تقيم وزناً،لهذه الاكثرية الوطنية.

ما يجري لا يستوعبه عقل،ولا يقبله منطق.فالاوطان لا تكبر باحد الا بك انت،فان لم تجهر بصوتك،فانت لست ضد وطنك فحسب بل ضد نفسك.خانع،فلا تستزلم، باسم مستعار على مواقع التواصل الاجتماعي.هذا لغو الكتروني.الاكثر حيرة ان الكتلة الشعبية العريضة،تقف متفرجة على ما يُصب على رأسها،دون ان تنبس بكلمة،مع انها ،مسؤولة عما يجري لها، و ما حلَّ فوق رأسها.فالقلة تتحكم باعناقها وارزاقها،دون ان ترفع عقيرتها بـ ” لا الاعتراضية ـ ولو من قبيل هش الاذى.لذلك،لا تلطموا الوجوه وتشقوا الجيوب.فالحياة ليست ظالمة ولكن ” انفسهم كانوا يظلمون “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى