حائط و عبارات / نور الجابري

حائط و عبارات

‫عبارات على حائط في الطريق تزيّن ذاكرة الكاتب
و تفتح فجوة للقارئين ،و ربما تشّوه او تجّمل ما يراه الناظرين ،ذكريات المحب ،طريق الدراسة او طريق العمل ،هي لحظات الملل ، مجال جديد و مدى،احدهم يبوح بألم المسافر و اخر يصرخ و هناك أيضا كتبت ماضييَّ انا،و ذات صباح حين مررت قرب الجدار لم اجد ذكريات الجميع ،و كان الحائط ابيض و ربما مائل للصفار ،تأملته ثم بكيت الذكريات و لملمت دمعي ،راقبت الجميع ،كاننا لوحة تخت اسم الغضب ، و بعد برهة تقدمت نحو الجدار و اخرجت قلمي و كتبت هنا مررنا مثل غيمة و أنزلنا حملنا من شتاء الغريب ،و هنا الثوانِي مرت كحبات المطر و خالطت الذكريات و ترسبت في صخور الارض ، ربما دهان الحائط يغيّب اشعة الشمس عن كلماتنا و ربما نُشغل القلب بشيء مثير ،لكن الذاكرة و الذكريات محفورٌ بها ما على الحائط من كلمات و من نشوة و من اخطاء النحو و وجع العابرين ،ثم استعجلت الرحيل و أدرت وجهي للخلف و لم أستطيع التحرك ،وجدتني صخرة راسخة و مثلي الجميع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى