
جُمل #الشتاء..
#خاص_سواليف
مقال السبت 15-11-2025
#أحمد_حسن_الزعبي
كانت تضيء نافذتنا فجأة ثم يدبّ #صوت_الرعد العالي ، تسبّح أمي بصوتها المنخفض ، نسمع “بسبسات” طفيفة تتزامن مع توشّح #الزجاج بعروق #المطر_النازل ، نفرح نضحك نحاول فتح الباب فتداهمنا أول جُمل الشتاء التحذيرية “فوت لا تنسقع”، يتكاثر #المطر_الغزير ،فتفطن أمي لبعض #التحذيرات اللازمة “سكّرتوا ع #الجاجات”؟..”غطيّتوا الاسمنتات”.؟.
نسارع الى فعل ذلك فنتذكّر ان #الدجاج لم يخرج ذاك النهار وأنه لا #اسمنت لدينا حتى يبتل ، لكنها جمل تعدّ من ” #متلازمات_الشتاء “..”سكّر الباب “..”فوت لا تنسقع”..”سكرتوا عالجاجات”؟ ..”غطّيتوا الاسمنتات”..شوف #المزراب فاتح؟..الخ من #مستحضرات_الشتاء_الحصرية..لازمة التكرار حتى لو لم تكن واقعية او ضرورية أو ذات وجود أصلاً..
مع أذان عشاء هذه الليلة..انهمر #المطر بسخاء ، تجمّع الأولاد حولي..فرحوا، تقافزوا، كنا نشاهد #أحبال_السماء تنزل الينا لنتمسّك بها ونصعد نحو #رحمة_الإله..في لحظة صمت عائلي نادر..قلت : “غطيّتوا الاسمنتات”..نظر الجميع بوجوه بعضهم بعضاَ..بعد أن عجزوا عن فهم السؤال وضرورته..قلت لهم : لا عليكم..” #هذا_صوت_أمي “..
أحمد حسن الزعبي
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com




