اجرى الحوار : غيث التل
إعلامية ركبت موج التحدي قبل عشرات السنين واستطاعت الدخول إلى قلوب مستمعيها في الاردن بكل سهولة ويسر، وفي نفوس المستمعين كان لضيفتنا مكانة يصعب ان يحتلها او يقتلعها أحد. وربما يستحيل ان ينال شخص ما نالته من محبة وتقدير واحترام وتواصل ودون ان يعرف جل من يسمعها من تكون وكيف هو شكلها سوى انهم يعرفون انهم أحبوا “جيسي”
ومن عجائب الأمور ان جيسي وبعد ان قررت ان تغادر الأردن وعند الوداع أمها العديد من الأردنيين من مختلف المحافظات ليودعوها في لقائهم الأول معها …!!!
خاطبتهم بلغة الروح فعشقتها ارواحهم، عاشقة للتحدي شغوفة به لذا كانت اول امرأة تقوم بتقديم البرامج الصباحية عبر اثير الإذاعات الأردنية وكانت التجربة صعبة كأي تجربة في بداياتها ولكنها أصبحت بعد ذلك مثالاً يحتذى به وقدوة للعديد من الإعلاميات في الأردن وشكلت رقماً صعبا يصعب تجاهله.
جيسي أبو فيصل التي نادر جدا ما تظهر في مقابلة إعلامية كان لنا شرف استضافتها في موقع “سواليف” وان نقتنص فرصة رائعة للقائها ومحاورتها فكان لنا معها الحوار التالي:
**** غادرت جيسي أبو فيصل الأردن وصوت الغد سابقا وأقيم لها حفل بل حفلات وداع مهيبة جمعت العديد من محبيها الذين يمكن وصفهم بــ “مدمني” سماعها كل صباح. الرحلة لم تطل كثيرا وجاء شعار جيسي الذي هز الوسط الإعلامي في ذلك الوقت “راجعة”… جيسي حدثينا عن الرجعة
بداية سأتكلم عن الرحيل وما ما شدني إليه كان اشتياقي لأهلي وعائلتي كبيراً وبالأخص لوالدتي وأخي الذين اعتبرهم أهم ما في الحياة.
بعد الرحيل او المغادرة وعائلتي داهمني اشتياق آخر للعمل والعودة واشتقت لمكاني خلف المايك وساهمت الظروف في ذلك الوقت بعودتي حيث أصبحت املك نصيباً من الشركة المالكة لصوت الغد وتم تعيني مديراً عاما لها وبوجود الأفكار الجديدة وحب التطوير والتجديد اخدت قراري بالعودة باختصار ” انا كنت فالة ورجعت”
*** تسببت عودة جيسي أبو فيصل بحرب إعلامية كبيرة في الأردن وأقيم مؤتمر خاص جمع عدداً كبيراً من فناني وإعلاميي الأردن بهدف الرد على إعلان “راجعة” فكيف تفسر جيسي ما حدث ؟؟
لم أرد على أي شيء كتب عني او أي هجمة قامت ضدي ولا على أي شخص حاربني في تلك الفترة وما حدث كان سببه لغط او سوء فهم والشخص الذي كان مسؤولا عن الحملة ضدي بات اليوم من صديقاً عزيزاً بعد ان تفهم الموضوع وتوضحت الصورة وازيل اللبس تماماً بعد ان قامت الإذاعة بتوظيف عدد كبير من الشباب الأردنيين واستثمرت مهاراتهم بصورة رائعة
وهنا يجب ان أوضح ان شعار “راجعة” لم يكن تحد لأحد او لكسر رأس أحد وانما كان لأنني احمل اسماً كبيراً في الأردن ولي متابعين كثر ويجب ان تكون الحملة الإعلانية تليق بما قدمت خلال الفترة السابقة فتم طرح شعار “راجعة” وتفسيره انني راجعة لإكمال المسيرة.
وفي النهاية تبقى هناك ضريبة للنجاح يجب دفعها ولا تنسى انني امرأة اعمل في الميدان بين مجموعة من الرجال والمنافسين والكثير من الأشخاص الأقوياء ومن الطبيعي جدا ان اهاجم وبصورة كبيرة وتبقى هذه شهادة نجاح لي
كما يجب ان أقول لك انني ابنة هذا البلد وانا افتخر به ولم اخطئ بحقه يوماً واحترم الانظمة والقوانين ولم اخالفها يوما لذلك انا ابنة هذا البلد.
*** اغلب المستمعين ومتابعي جيسي لا يعرفون “صوت الغد”. هم يعرفون جيسي أبو فيصل او “إذاعة جيسي” فاسمك طغى على اسم الإذاعة فما منظورك لهذا وكيف ترين تأثيره على صوت الغد وهل تعتبرينه سلبياً ام إيجابيا ؟؟
اسم الإذاعة ارتبط باسمي فعلا وهذا لا ينقص شيء من مقدار الإثنين سواء جيسي او الغد، البعض يعرف جيسي كما قلت ولا يعرف صوت الغد وذلك لأنني كنت اول من ظهر على الإذاعة ولمدة طويلة ولكن لا اعتقد ان هذا يضر بشيء لان جيسي في النهاية تعمل في الغد وتذيع عبر اثيرها ونعمل الان على ابراز اسم الإذاعة بشكل أكبر سواء من خلال إقامة العديد من الإيفنت ودعم الفنانين والإنتاج لهم فتكون صوت الغد هي الداعم والمنتج واسمها المتواجد والمتداول
*** قدمت جيسي أبو فيصل البرامج الصباحية كأول امرأة في الإذاعات الأردنية تطل عبر هذا النوع من البرامج التي كانت حصرا على الرجال وكانت جيسي تعالج القضايا الروحانية والفكرية بعيداً عن القضايا الخدماتية والمشاكل، ولكن لاحظنا في الفترات الأخيرة تغيراً في سياسة البرنامج والبدء بطرح عدد من القضايا الخدماتية والهموم خلال الحلقات فما سبب هذا التغير
البرنامج لم يتغير كلياً ولكن هناك قضايا لا يمكن اغفالها وخاصة القضايا على المستوى الوطني مثل قضية الشهيد معاذ الكساسبة ولا يمكن اغفال الحديث عن مثل هكذا أمور في برنامج جماهيري يحترم مستمعيه
برنامجي مازال انسانياً في الدرجة الاولى لكن لا مشكلة ولا يوجد ما يعيب ان نقدم ونناقش بعضاً من الخدمات بطريقتنا وأسلوبنا المعتمد على التخفيف عن المواطن لا زيادة مصائبه ونحاول دائما نهون على المستمع مشاكله ونوصل مشكلته الى المسؤول بطريقة إيجابية بعيداً عن أي معنى سلبي
****يدور حديث عن رواتب فلكية لمذيعي البرامج الصباحية .. ما مدى صحة هذا الكلام ؟؟؟
ربما هذه الإشاعات تخرج لإبراز شخص معين او من اجل ان يدور الحديث حوله بالنسبة لي هذا كلام مبالغ به جدا وانا لا اتعاطى من السبونسور وليس لي نسبة من الإعلانات حيث انني كما ذكرت لك شريكة في وما يهمني نجاح البرنامج وبالتالي نجاح الشركة ، انا اعمل لسمعتي وعملي وما يهمني صالح الشركة … الأرقام الفلكية هي العطاء والوقت الذي أقدمه للإذاعة ولا أتصور من هناك يقدم مثلي لعمله
*** قامت جيسي أبو فيصل بتوبيخ للعديد من الإذاعات بعد صراع خاضه عدد من المذيعين على الهواء مباشرة إثر خلافات تسببت بها احدى الحفلات الفنية هل لنا ان تخبرينا عن هذه القصة وبخاصة أنك خاطبتي زملائك بغضب وعتب ولوم شديد؟
نعم كانت هناك مشكلة او سوء تفاهم او نزاع وسمها كما تريد بين زميلين ولكني رأيت انه من المعيب جدا ان نجعل الهواء مكاناً لتراشق الاتهامات وان نظهر خلافاتنا على العلن وان يكون المستمع غير فاهم ولا عالم بما يتحدث به المذيع.
البث الهوائي وساعات الهواء لم توجد للمصالح شخصية وهي حق للمستمع الذي لا علاقة له بخلافات الزملاء، ويجب ان تكون جميع الخلافات ان حصلت لا سمح الله بعيداً عن الهواء لأنه حق المستمع ولا يحق لاحد استغلاله لأموره الشخصية
*** غالبا ما تهاجم جيسي وبشراسة غير معهودة مع باقي الزملاء وفي مواقف عديدة ومختلفة .. هل إثر بك بعضها وما تبريرك لهذا الهجوم الحاد دائما باتجاهك.
بكل تأكيد اهاجم بعنف وحدية أكثر من الآخرين واذكر ان اخرها كان عندما قمت بإبداء رأيي في قضية تلفزيون رؤيا الأخيرة.
انا لا أرد ابدا ولا أقوم بتبرير مواقفي كما شرحت سابقاً وغالباً كل من يحاول ايذائي او يقوم بمهاجمتي يعود ليبرر لي لاحقا ما فعل ولكن هنا يجب التنويه إلى ان العديد من المندسين والدخلاء في هذا الوسط يحاولون إيقاع الفتن بين الزملاء ويذهب العديد ضحية لهؤلاء المندسين
بكل صدق انا أكثر من يهاجم وينتقد في الأردن من الإعلاميين واعتقد ان جنسيتي اللبنانية سبباً من هذه الأسباب فهم يحاربونني لأنني لبنانية واحارب كذلك بسبب نجاحات كبيرة حققتها في عملي والحمد لله كما ان لي بصمتي الكبيرة في المجال ولو لم أكن مؤثرة في المجتمع لما التفت الي أحد وحاربني بكل هذا العنف
**** تتعرض صفاحتك على مواقع التواصل الاجتماعي للعديد من الشتائم والالفاظ البذيئة .. كيف يتم التعامل معها من قبلك؟
هؤلاء اشخاص مريضون نفسياً بالنهاية من لم يعجبه كلامي او صوري او ما أقوم بطرحه من مواضيع عليه بالخروج من الصفحة، صراحة كلمة “مريض نفسي” هي كلمة صغيرة بحق هؤلاء الحقودين.
تصرفي معهم سهل جدا وهو الحذف المباشر من الحساب لأنني لا أحب ان أدنس صفحتي بهذه التعليقات ولا أحب ان تكون صفحتي بها بعض التشوهات
وبالمقابل اتحمل النقد البناء واحبه لكن يجب ان تعرف انني انسانة عنيدة جداً ومن الصعب اقناعي ولهذا السبب قمت بعمل فقرة خاصة ببرنامجي تحمل اسم “اقنعني” ويجب ان يكون الإقناع بالفكر، الذي احب التعاطي به واكره الناس السطحية، يجب ان تكون جميع العناصر مجتمعة لأقناعي بوجهة نظرة معينة. ويجب ان يكون تجتمع الأسباب المقنعة لان المواجهة تحتاج لسلاح ويجب ان يكون السلاح هو فكر وحجج وبرهان.
*** دائما ما تشكو جيسي من تصنيف الإذاعات وتنتقد العديد من الإذاعات التي تدعي انها الأولى في الأردن .. اين تجدين صوت الغد وهل تعتبرينها الأولى ؟؟؟
لم اشاهد “صوت الغد” في المرتبة الأولى ولم ادعي ذلك يوماً، انا أقول ان كل الإذاعات لها جمهورها ولها طابعها.
نحن في صوت الغد نختلف عن الآخرين ربما أحد الجمهور علينا الطابع اللبناني ويصفنا بالإذاعة اللبنانية علماً ان بعض الإذاعات يعمل بها لبنانيون وبعدد أكبر مما هو موجود في صوت الغد بكثير.
صوت الغد تميزت دائما فكنا نحن السباقين مبتكري الأفكار الجديد دائما وقلدنا الآخرون حيث ان اول برنامج خاص بالحب كان عبر صوت الغد، وأول برنامج لديو نسائي كان من ابتكار صوت الغد وقدمته في ذلك الوقت انا وزميلتي روان ثم اكملته مع زميلتي تمارا فقلدنا الآخرون ببرامج الديو النسائية او “ديو البنات” وكان صوت الغد صاحبة الفكرة والابتكار بأول برنامج “درايف باك شو” والذي قدمه بداية نيكولا وأكمل بعده المرحوم مازن دياب.
تميزنا نحن بأول برنامج صباحي يحمل الابتسامة عبر اثير الإذاعات في الأردن كما كنا اول من نزل على الطرقات وقمنا ببث الحلقات المباشرة من الشارع والطرقات والأماكن العامة وأول من أقام خيمة برمضان.
نحن حاولننا نقل الثقافة اللبنانية بما يتلاءم مع المجتمع الأردني، صدقني لا أفكار جديدة في الإذاعات وانما تغير أشخاص لا أكثر.
*** بعد الانتهاء من اجابتها تتساءل جيسي ؟؟
هل لك ان تأتي بأية فكرة جديدة قدمت عبر أي إذاعة غير هذه الأفكار التي كانت صوت الغد اول من ابتكرها ونفذها ؟؟
هل شاهد أحد أي برنامج او فكرة إذاعية قدمت منذ أكثر من عشر سنوات لم نحن السباقون به ولم يكن فكرتنا باستثناء البرنامج الصباحي للأستاذ محمد الوكيل كان السباق فيه
–تكمل جيسي— كنا الرواد في كل الأفكار وأتحدى أي شخص يدعي انه الأول وان اذاعته الأولى ان يكون سبقنا بفكرة واحدة خلال السنوات الطويلة الماضية او ان تكون أي إذاعة قد قامت بتقديم فكرة جديدة بثت على الهواء
**** اتهم العديد صوت الغد بــ “غسيل الأموال” وخاصة خلال خيمة “اساطير” التي أقيمت لعدة أعوام في شهر رمضان.
بداية يجب ان تعلم اننا في صوت الغد لدينا سبونسر ومعلنين وداعمين كما اننا وفي الإذاعة الأم “صوت الغد لبنان” لدينا اتفاقيات مع عدد كبير من اهم النجوم على مستوى الوطن العربي بعضهم غنى في “أساطير” دون مقابل علماً بان الحضور في كل ليلة لم يقل 400 شخص ولنعتبر انه وفي أسوأ حالاته قل الى 300 شخص وفي أسوأ حالاتها 300 شخص بعض الحفلات وصل سعرها ل100 دينار وفي الأيام العادية كان الدخول للشخص الواحد لا يقل عن 15 دينار وهكذا لم يعد الموضوع بحاجة لتوضيح وبحسبة بسيطة تعرف حققنا ارباحاً جيدة جراء استثمارنا في “أساطير”
****هل من الممكن أن نرى جيسي تقدم برنامجاً آخر وضمن صوت الغد ؟؟
اعتقد ان ذلك امر صعب جدا فأنا أجد نفسي فتاة صباحية ابدأ نهاري بإيجابية وأعمل على دعم الناس وأحب الحديث معهم في الصباح كما انني أحاول ان اجعل المستمع يبدأ نهاره بشيء جميل
لا أجد نفسي في البرامج المسائية إطلاقا فأنا في الليل انسانة مختلفة وقد خلقت لأكون في الصباح حيث أحب ان اضحك واحاول إزالة “الكشرة” ويكون لدي شغف كبير للإذاعة صباحاً
***يؤكد العديد من متابعي صوت الغد بشكل خاص والإعلام الأردني بشكل عام أن الإذاعة خسرت الكثير من رصيدها بوفاة مازن دياب كما ان البعض اعتبر ان ما قدم كبديل لبرنامج “وانت مروح” لم يلبي طموح المستمع
يجب عليك ان تعرف انه لا يوجد في هذه الدنيا شخص يأخذ مكان الآخر وهنا يجب ان أقول انني لو كنت امتلك آلة الزمن لما تركت مازن يرحل.
رحيل مازن وضعنا تحت امر واقع فمازن كان كالعمود الفقري في الشركة والإذاعة على حد سواء وهو شخص جماهيري دعمنا كثيرا ولكن لا تجوز المقارنة ابدا بين أي شخص والآخر كل شخص ينجح بطريقته واسلوبه وطرحه
وعلى سبيل المثال عندما قررت ان اغادر الإذاعة سابقاً جاءت احدى الزميلات لتقديم البرنامج وكانت ناجحة بطريقتها ولم تكن فاشلة ولكنها ليست انا
بعد وفاة مازن ورحيله اوقفنا الهواء بالنسبة للبرنامج لمدة ست شهور وكانت مخاطرة كبيرة من قبلنا حتى اتفقنا مع الإعلامي محمد المدفعي الذي جاء بأفكار جديدة وقدمنا حلقات جيدة لاقت قبولاً جيداً لدى الجمهور والان انتهى العقد المبرم بيننا ونفكر بشيء جديد ولسنا في عجلة من أمرنا
*****بالتطرق إلى موضوع الراحل مازن دياب لا يمكن ان نفوت الحديث عن عزائه وما رافقه من احداث ومنها موجة غضب من جيسي خاصة أنك لم تشاركي الإعلاميين والفنانين خيمة العزاء التي أقيمت في العاصمة عمان.
هل تعزي بشخص لم يدفن ؟؟ مازن كان مغترباً ونحن اهله في الأردن وان كانت هناك مبادرات فيشكر القائمون عليها ولكن في النهاية لا يصح التعزية بشخص لم يتم دفنه بعد وكان نظرتنا وواجبنا ان يتم فتح العزاء له لمدة ثلاثة بعد دفنه ولم يكن هناك أي خطأ في فيما فعلناه.
وبالمناسبة فقد قامت الإذاعة بإيقاف البث والهواء 3 أيام حداداً على مازن واكتفينا بوضع بعض الموسيقى الحزينة وأتحدى أي إذاعة ان توقف بثها كاملاً لمدة ثلاثة أيام كل هذه الأمور لم يشاهدها المنتقدون وشاهدوا فقط انني لم احضر الخيمة التي أقيمت.
**** ما هو رأي جيسي بما يشاع ويقال وينتشر حول حقيقة مقتل مازن ؟؟
لا توجد أي توضيحات من أي طرف لغاية الآن ولا اعرف الحقيقة المطلقة، بكل تأكيد هنالك اشخاص يعرفونها ولم يعلموني بها وانا في الاساس استدعى للتحقيق او الشهادة ولا اعرف أي شيء عن الموضوع ودعنا ننتظر حكم القضاء .. “ولاد الحرام كتار متل ماهم ولاد الحلال كتار” تقول جيسي في ختام اجابتها
***تعرف جيسي بأنها مقلة في الظهور الإعلامي وخاصة بين زملائها في الوسط حيث يعرف عنك عدم المشاركة في المناسبات العامة والظهور النادر … هل يعتبر هذا نوع من الكبر والغرور ؟؟
عليك ان تعرف انني ارفض عمل المقابلات ولا أحب الكلام كثيرا بعيداً عن عملي وربما تكون هذه المقابلة من المقابلات النادرة جداً التي اجريها كما انني أكره الترويج لنفسي بالظهور الدائم ومن الممكن انني لا أدعى لهذه المناسبات من ولا الوم من لا يدعوني فربما كان قد جرب سابقاً ولم البي دعوته ولكن في العادة أقوم بواجبي من خلال اتصال او ارسال باقة من الورد او رسالة محبة وشكر كما انني لا أحب التصوير وصدقني هذا ليس غروراً على الإطلاق انا لاحب كسب عداء أي شخص، ربما البعيدون عني يعتقدون انني مغرورة ولكن هذا الكلام غير صحيح فمن يقترب مني يعرف الحقيقة ولكنني بطبيعتي أحاول أن ابتعد عن الجميع ولا اقترب الا امن اشخاص محددين جدا وأضع حول نفسي سياجاً لأنني فتاة حوربت بقسوة شديدة
في النهاية هنالك اشخاص مقربين مني وهم محدودون جداً والباقي هم بالنسبة لي “معارف” انا أكره التغير لأنني أخاف الغدر
***هل تثق جيسي بأصدقائها المقربين ؟؟
بكل صراحة لا اثق، فالزمن يغير الجميع (الفقير يتغير والناجح يتغير والغني يتغير) كل الناس تتغير بلا استثناء
***إذن هل تغيرت جيسي أبو فيصل ؟؟
نعم انا قسوت كثيراً وعلى نفسي قبل ان أقسو على الناس، لا شيء يستمر كما هوانا لذلك انا لا أعيش المجد فكل شيء متغير وزائل
***يعرف الجمهور جيسي أبو فيصل المذيعة والإعلامية ولكنك قلتي في البداية أنك شريكة في هذه الشركة فما هو مكانك بالتحديد في الشركة ؟؟
انا شريكة ومدير عام لهذه الشركة ولكنني لا اسوق لهذا الموضوع ولا يهمني ولا أحد يعرفه ما يهمني هو ان يعرف الناس “جيسي” وان يكون اسمي هو توقيع معتمد يلخص حياتي البعض لا يعرفني ولم يشاهدني ولكنهم يعرفون “جيسي” ويحبونها تماما أقول لك “بيشوفوني مش موجودة”
*** من ينافس جيسي ؟؟
لا منافس لي ولم أشعر يوماً انا هناك أي مذيعة تنافسني، انا امتلك روحانية واتفوق على نفسي دائما وعندما اسمع نفسي لا اصدق ان هذه انا، انا شخص يكره السلبية ويحب الإيجابية، وعدم وجود المنافس لم يكن الا محفزاً لي وفي هذه الحالة “انت تنافس نفسك” وتحاول ان تبتعد عن التكرار، تخيل انني من عشر سنوات أقدم نفس البرنامج ولم يملني المستمعون، اضحك تارةً وابكي تارةً أخرى، أغني في أوقات معينة، المهم عدم التكرار الذي سيؤدي الى الصفر
****حدثينا عن توسع صوت الغد وضم اذاعتين جديدتين ؟؟
هذا الامر عائد لصاحب الشركة الذي قرر ان يعمل جروب وان تكون لديه مجموعة من الإذاعات وفي المستقبل ربما نفتح في الامارات او مصر او غيرها كنوع من التوسعة في العمل وهذا مصدر قوة للشركة في السوق وخاصة امام المعلن الذي تجذبه تلك التوسعة وهذا الحجم من الإذاعات والأسماء.
**** تنتقد جيسي كإعلامية لبنانية تناقش الشأن الأردني .. فكيف تردين؟
انا أحب هذا البلد واكره من يدخل الوطن في أي موضوع ويقوم بالمزاودة بانه ابن البلد وربما لم يقدم هذا الشخص أي خدمه للوطن بينما انا قدمت خدمات جليلة وكبيرة للأردن ولم اقم بالإعلان عنها وخاصة من خلال البرنامج فقد قدمنا فقرات كبيرة قمنا من خلالها بدفع فواتير عن اشخاص كثر وتسديد كمبيالات عن اشخاص كانوا مهددين كما اننا في الشركة نتبنى دراسة مجموعة من الطلاب وصاحب الشركة يقدم الكثير دون إعلانات ونشر
وفي المجمل انا لا انتقد البلد رغم انني دافعة للضرائب ولكنني أقوم بانتقاد بعض يحق لي ان السلبيات والسلوكيات واطرح عدد من المشاكل التي تهم المواطن ونساعد على حلها، فما المعيب في ان انتقد ازمة السير على سبيل المثال ؟؟ وللعلم احاول ان انتقد لبنان احياناً واذكر العديد من السيئات في لبنان لإقناع المستمع عندما أقوم بعدها بانتقاد وضع معين او مشكلة معينة في الأردن.
*** على ذكر لبنان ما رأي جيسي في الحراك اللبناني
((ما بينفع)) الحراك نزل لغاية معينة وبعدها تشعب لغايات كثيرة وهذا صعب ان يتحقق، يجب ان يتم الاتفاق على هدف معين ومحدد، الحراك اللبناني تغيرت أهدافه بدخول العديد من المندسين وهنا وبهذه المناسبة ادعو الأردنيين دائما للتمسك بالوعي الكبير والتحلي به وعدم الانجرار وراء المندسين ومثيري الفتن
في لبنان اصبح النزول للشارع بهدف الاستعراض وبات الحراك يشل الحركة في البلد وبعض الفنانين يستعرض بمشاركته وبعضهم صادق خاصة في موضوع النفايات وهو المطلب الرئيسي حيث انه هذا المشهد لا يقبله احد وخاصة انه يتسب بالأمراض وخاصة الكوليرا ويتسبب بوجود الجراذين ويؤدي الى أوضاع سيئة جيدا .. ولكن في النهاية البلد ماشية
**** لماذا لم تقدم جيسي برنامجاً تلفزيوناً
الشاشة بحاجة لإعداد صحيح وكبير وامكانيات هائلة وانا لم احب الظهور التلفزيوني ولم يعنيني ابدا ولا أحب الكاميرا لان الشاشة تجعل المشاهد يركز على المظهر فقط وما يلفت نظره جمال المذيعة وملابسها وبالتالي يكون التركيز على الخارج بعيداً عن المضمون والمادة المقدمة، علماً بانه قد عرض علي في لبنان برنامج تلفزيوني وضحيت به لاجل العودة الى الغد
***متى ستعود جيسي أبو فيصل إلى لبنان
في النهاية سأعود إلى لبنان لا محالة وستكون العودة هذه عندما يناديني داخلي بان حان الوقت للعودة وعندما اشتاق للرجعة فعلا، ولكن لن اعود الا عندما أكون تركت النجاح الذي اطمح له دائما واترك ما يتذكرني الناس به بكل خير
*** متى ستتركين الإذاعة
عندما أصبح ام
*** لماذا لم تتزوج جيسي لغاية الان؟
أخاف كثيرا من موضوع الزواج لأنني لا اثق بأحد ولأنني أخاف الطلاق وانت تعرف ان كل علاقة معرضة ان تنهار والطلاق كأس مر أخاف منه، وهذا الخوف يبعدني عن التفكير في الزواج. ولكن ربما أفكر بالموضوع عندما أحس بانه قد حان الوقت.
*** ما الفرق بين جيسي في بدايتها والان؟
جيسي سابقا كانت انسانة لينة بينما هي الآن أكثر قسوة وأصعب وغير قنوعة ولا يرضيها أي شيء وهذا كله نتيجة الغربة وهذه اثمان الغربة التي ادفعها
في بعض الأحيان أحب ان اعود كما كنت وان اعود إلى مراحل سابقة وان اهرب من كل المسؤوليات واقوم بذلك فعلا لأوقات محددة.
**** لبنان والأردن ماذا يعنيان لجيسي ؟؟؟
لبنان: وطني ولدت فيه واهلي وريحة تراب الاهل
الأردن: البلد الذي كبر اسمي فيه واستقريت فيه ورزقت فيه
أتمنى لو أن القوانين في البلدان العربية تسمح بازدواج الجنسية وبصراحة أتمنى الحصول على الجنسية الأردنية حتى لو كانت جنسية فخرية انا أحب الأردن واتشرف بحمل جنسيته
جيسي أبو فيصل سررنا بلقائك وتشرفنا به … شكرا جزيلاً لك على هذا الحوار الصريح