جود بربخ.. طفلة جديدة في غزة تفارق الحياة بسبب التلوث وسوء التغذية / فيديو

#سواليف

خيام متلاصقة، طرقات متعرجة تكتظ بالأوساخ والمخلفات، ومياه الصرف الصحي التي تزكم رائحتها النتنة الأنوف وتمرض الصدور.

هكذا يبدو المشهد مأساويًّا جدًّا، داخل #مخيمات #النازحين في #رفح الذين أجبرتهم #الحرب على ترك منازلهم والعيش في تجمّعات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

#جود_عبدالله_بربخ طفلة عمرها عامان إلا قليلًا، تأثر جسدها الصغير بقذارة المكان وروائحه، وعانت #سوء_التغذية؛ مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، ودخولها المستشفى، لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك، تاركة خلفها عائلة مكلومة وأمًّا تخشى أن يلقى بقية الأبناء ذات المصير.

بكلمات مقتضبة يغلّفها الذهول، تشرح نسمة بربخ والدة الطفلة جود للجزيرة مباشر أسباب رحيل طفلتها قائلة “بسبب سوء التغذية وريحة المجاري”.

وبنظراتها التائهة تعرب الأم الحامل في شهرها التاسع، عن مخاوفها من أن يلقي ابنها القادم مصير أخته الراحلة.

وتبكي الجدة مي بربخ بحسرة رحيل حفيدتها، مؤكدة أن الوضع غير الإنساني الذي تعيش فيه أسرتها تسبب في موت “جود”، مطالبة العالم بالنظر بعين الرحمة إلى معاناتهم المستمرة منذ 7 أشهر.

حفاة بين #الخيام

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر تجول الأطفال حفاة بين الخيام وأرجلهم ملوثة بمياه الصرف الصحي.

“يومنا أصبح أسوأ من أمسنا”.. بهذه الكلمات وصف النازح محمد الفقعاوي معاناتهم اليومية، مشيرًا إلى انتشار #مياه_الصرف_الصحي أمام الخيام وداخلها، مطالبا الجهات المختصة بالقيام بدورها في ظل الحرب للتخفيف من وطأة ما يقاسونه.

وذكر الفقعاوي واقعة وفاة الطفلة جود بربخ جراء سوء التغذية والتلوث مبديًا تخوفه من أن يلاقي أطفاله نفس المصير.


رائحة الصرف في كل شيء

وتحدثت النازحة ضحى بربخ عن الأوضاع الصعبة التي يعيشون في ظلها قائلة “ريحة الصرف الصحي موجودة في كل حاجة في الأكل والمياه والخيمة”.

وبينما كانت تحمل طفلتها الرضيعة، تساءلت النازحة سما الفقعاوي عن موعد انتهاء الحرب، مشيرة إلى مرض طفلتها ومعاناتها وأطفالها ومكوثهم منذ 7 أشهر في خيمة لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف، مؤكدة أن باطن الأرض خير من ظاهرها إذا استمر الوضع على هذه الحال.

ومع استمرار القصف الإسرائيلي، تضطر العائلات الفلسطينية إلى الانتقال و #النزوح بشكل متكرر بحثًا عن السلامة.

ووفقًا للأونروا، يقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، وهو ما يقارب 85% من إجمالي سكان القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى