سواليف
مع دخول #الحرب_الروسية_الأوكرانية أسبوعها الثالث، يواصل #الإسرائيليون رصد تطوراتها، وحيثياتها العسكرية، واستشراف نتائجها الميدانية والسياسية، في ظل وضع جملة من #السيناريوهات المستقبلية، بين #الانتصار_الروسي المتوقع، والاشتباكات المستمرة، وربما دخول #موسكو في صدام مع #حلف_الناتو.
وتعتقد القيادات العسكرية الإسرائيلية أنها ستتأثر بالضرورة بكل السيناريوهات المحتملة، حتى لو ابتعدت عن الحرب آلاف الكيلومترات، خاصة أن القتال يمتاز بصعوبة متفاقمة على الجانبين، الروسي والأوكراني.
ويجد #الاحتلال نفسه متورطا فيها، ما أفسح المجال أمام خبرائه العسكريين لاستعراض أهم الاحتمالات المتوقعة، وترجيح أيها الأفضل أو الأسوأ.
وذكر الجنرال عاموس يادلين القائد السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، في مقال على موقع القناة 12 ، جملة من أهم السيناريوهات #العسكرية المحتملة، “أولها انتصار روسيا، من خلال تغلبها على الصعوبات التي ميزت القتال في أوكرانيا حتى الآن، وتجاهل ما يحدث حولها من دمار ميداني وإدانات دولية، وصولا الى احتلالها لأوكرانيا كلها”.
وأوضح الجنرال في مقاله أن ذلك “لن يحدث في الأيام القادمة، ولكن في غضون أسابيع، وحتى أشهر، لكنه يبقى سيناريو مرجحا بالنظر للإمكانات العسكرية لروسيا”.
وأضاف أن “الاحتمال الثاني هو استمرار القتال، مع العلم أنه في الأسابيع التي سبقت الغزو، تحدثت التقديرات العالمية عن أن احتلال كييف سيستغرق أياما قليلة فقط، لكننا اليوم بعد ثلاثة أسابيع منذ أن نفذ الروس خطة غزوهم، فلا تزال كييف صامدة، وتستمر في المراوغة”.
وتابع الجنرال بالقول إنه “حتى لو نجح الروس في قهرها، فإن المقاتلين المحليين سوف يستنزفون الجيش الأحمر فيها فترة طويلة قادمة، أما الاحتمال الثالث فهو التقارب في المفاوضات بعد شعور الجانبين بأنهما ذاهبان إلى حرب طويلة مستنزفة لكليهما، وإعرابهما عن تفاؤل طفيف”.
فيما أشار إلى أن “السيناريو الرابع يتمثل في الإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين من قبل المحيطين به في حال طال أمد الحرب”، معلقا بأنه “صحيح أن هذا احتمال قائم، لكن فرصه جدا منخفضة، بسبب ثقته بالدائرة الضيقة من حوله”.
بينما يبقى السيناريو الخامس متمثلا في “وصول موسكو والناتو إلى حالة من الصدام المباشر، رغم أن هناك رغبة إسرائيلية في ألا يتحقق هذا السيناريو، لكن احتمالية حدوثه ارتفعت أكثر قليلا، عقب إعلان روسيا أن إمدادات الحلف لأوكرانيا تقلقها”، بحسب القناة ذاتها.
وأكمل كاتب المقال بالقول إن “الإسرائيليين يضعون نقاط ترجيح واستبعاد للسيناريوهات الواردة أعلاه، لأنه في كل سيناريو ستجد إسرائيل نفسها في مسار تصادمي، ومن ستدرك أنها بالفعل في حرب مختلفة تماما”.
وخلص إلى أن الدرس المستفاد من الحرب الروسية على أوكرانيا هو ضرورة قلق “إسرائيل”، لأنه في هذه الحالة لن يجد معها البقاء على علاقة بطرفي الحرب، تارة مع موسكو بسبب مصالحها في سوريا، وتارة أخرى مع أوكرانيا بسبب انتمائها للمنظومة الغربية، وخشية من الغضب الأمريكي منها.