أصدرت #جمعية_مستثمري_الدواجن والأعلاف في الأردن بيانا حول #الأسعار وكلف الإنتاج.
وفيما يلي نص البيان:
في حين يتم التغني بالاردن وخصوصا #قطاع_الدواجن كافضل دوله في المنطقة تنتج كل حاجة السوق المحلي وتزيد وتعتبر في قاموس العارفين في هذا المجال بانها برازيل العرب ( وذلك تشبيها بالقدرة الهائلة لانتاج البرازيل للدواجن) الا ان هذا التغني لا يرافقه شعور بالاستقرار في هذا القطاع والذي يتعرض لعوامل وظروف عدة تؤثر في ديمومة وثبات وجوده ونموه.
ان ازدهار هذا القطاع قد جعل من سلوك #المستهلك ان لا يقبل الا شراء الدجاج الطازج واصبح ولكثرته محط العروض والجذب للزبائن لدي كافة المراكز التجارية ولم يعد يمر يوم واحد دون ان تصلنا الرسائل الدعائية من المولات متنافسة فيما بينها تغرينا باسعار مخفضة للدواجن (فقط) حتى وصلت ببعضها بل بأغلبها الى بيع الدجاج بخسارة لجذب المتسوقين وهو ما جعل من سلعة الدواجن المادة الاولى للتنافس وحرق الاسعار وهو ما اضر بسمعة هذا المنتج واضر بالمنتجين.
وفي حين ان مواسم انتاج الدواجن وكما هو معروف في التراث الشعبي بانك تربي اربعة افواج وفي النهاية يخسر ثلاثة ويربح واحد ليعوض الموسم كاملا الا انه مع تطور وتسارع الاحداث فان العوامل المؤثرة في جدوى انتاج الدواجن اصبحت كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال لا الحصر كثرة العرض والذي يهوي بالاسعار ويؤدي الى خسائر يتحملها المنتج مع ان القارئ قد يتساءل (لماذا يبيع منتج الدواجن بخسارة؟) وتكون الاجابة بان انتاج الدواجن هو عبارة عن دورة حيوانية تبدأ بوضع البيضه بالفقاسة ولا تستطيع ايقاف هذه العملية الا باكتمال نمو الدجاجه وضرورة ذبحها في وقت محدد ومن ثم تصريفها بالبيع ولو بخسارة لانك لا تستطيع التوقف وهنالك افواج اخرى تنتظر الذبح.
ناهيك عن عوامل اخرى تتمثل بالبرد والحر واثرها على افواج الدواجن في طور نموها وكذلك #الامراض في بعض الاوقات والتي قد تقضي على افواج كامله وهنا لك ان تتخيل حجم #الخسائر من حين الى اخر.
الا انه وفي الاونه الاخيرة ومع الاحداث الدولية التي تقع الان والتي انعكست على مختلف اسعار مدخلات الانتاج والتي بدات بوادر ارتفاعها قبل الازمة وفاقمت الازمة من حدة ارتفاع الاسعار وعلى راسها الاعلاف والتي تشكل قيمتها ثمانين بالمائة من قيمة انتاج الدجاجة الواحدة , حيث قفزت اسعار الاعلاف وفي اقل من شهر 75%خمسة وسبعون بالمائة الامر الذي جعل الكثير من صغار ومتوسطي مربي الدواجن يعيدون التفكير في تربية الدواجن حيث توقف بعضهم وقلص البعض الاخر انتاجه لان المعادلة الاقتصادية اصبحت خطرة بالنسبة اليهم في ظل الاسعار الحالية.
وفي هذه الاثناء قامت وزارة الصناعة والتجارة من باب حماية المستهلك بتحديد سقوف سعرية لسلعة الدجاج الطازج دون تحديد سقوف سعرية لاسعار مدخلات الانتاج في المقابل وعلى راسها الاعلاف ( والذي اعتقد ان الحكومة لا تستطيع تأمينه وتزويده بالسعر العادل لمنتجي الدواجن) وذلك حتى تتحقق العدالة التجارية المنصفة بحق المنتجين.
علما بان مثل هذه القرارات لو اتخذت للدجاج المجمد لكانت منطقية وواقعة كون العمر الزمني للدجاج المجمد هو عام كامل وبالتالي بالامكان مسبقا تحديد كلفة وسقفه السعري وهو في متناول المستهلك.
وهنا تثور التساؤلات والتوقعات المستقبلية لهذا القطاع وخصوصا صغار ومتوسطي المنتجين , هل سيستمر المنتجون وتكون لهم القدرة على تحمل هذه المعادلة ام ان بعضهم سيتوقف جزئيا او كليا؟
وهل سيتاثر قطاع انتاج الدواجن على المدي القريب او البعيد في استمرار وديمومة امداد السوق كما هو معتاد ام سيطرأ عليه تغيرات تخل وتقل من حجم الانتاج والمعروض من هذه السلعه؟
وفي المحصلة هل وضع بالاعتبار مصلحة المنتجين والمزارعين،،،ام تم التخلي عنهم تحت وطأة مطرقة اسعار مدخلات الانتاج !!!
(( جمعية مستثمري الدواجن والاعلاف ))