دخلت منطقة شبه #الجزيرة_العربية، اعتباراً من يوم الجمعة 16 يوليو، واحدة من أشد فترات السنة حرارة وأكثرها إرهاقاً، وهي فترة تُعرف باسم “جمرة القيظ”، وتستمر لمدة 39 يوماً، وتشهد خلالها الأجواء ذروة الحرارة والرطوبة.
ما هي #جمرة_القيظ؟
“جمرة القيظ” هي مصطلح يُطلق على الفترة الممتدة من 16 يوليو وحتى 24 أغسطس، وتتميّز هذه المرحلة بارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، مع تزايد نسب الرطوبة في الأجواء، ما يجعل الطقس خانقاً ومرهقاً.
وبحسب الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، إبراهيم الجروان، فإن هذه الفترة تُعتبر من أقسى مراحل الصيف في منطقة الخليج، حيث تشهد البلاد ظروفاً مناخية صعبة ومرهقة تُعرف باسم “جمرة القيظ”، وتستمر حتى طلوع نجم سهيل في 24 أغسطس، والذي يُعد مؤشراً على بداية انكسار شدة الحر.
مراحل القيظ كما عرّفتها العرب
قسّمت العرب فصل القيظ إلى مراحل زمنية ترتبط بطلوع نجوم محددة في السماء، وهي كالتالي:
7 يونيو: طلوع الثريا – بداية القيظ
20 يونيو: طلوع الدبران – نشاط الرياح الشمالية المعروفة بـ”البوارح”
3 يوليو: طلوع الهقعة – بداية اشتداد الحر
16 يوليو: طلوع الهنعة – ذروة الحر، وتُعرف باسم “جمرة القيظ”
29 يوليو: طلوع المرزم – بداية تدفّق الرطوبة العالية وسكون الرياح
11 أغسطس: طلوع النثرة – أجواء خانقة ومرهقة تُعرف بـ”الوعكة”
وتبلغ الحرارة خلال هذه الفترة مستويات قد تلامس 50 درجة مئوية في بعض المناطق، وتصبح الأجواء مشبعة بالرطوبة، ما يزيد من الإحساس بالإجهاد والتعب.
متى تنكسر حدة الحر؟
يبدأ انكسار القيظ فعلياً مع طلوع نجم سهيل فجر 24 أغسطس، حيث يُشاهد النجم في الأفق الجنوبي الشرقي قبل شروق الشمس بنحو نصف ساعة، ويُعد طلوعه إشارة فلكية لبداية انحسار الحرارة تدريجياً، ونهاية فصل القيظ.
وبحسب الجروان، تُعرف الأسابيع الأولى من طلوع سهيل باسم “موسم الصفري”، والذي يمتد حتى منتصف أكتوبر تقريباً، لتبدأ بعدها فترة الوسم، وهي من أفضل فترات العام لهطول الأمطار ونمو النباتات البرية.
