#جماعات_عقائدية تحت #مظلة_التهريب
د. #محمد_جميعان
رحم الله شهدائنا وعجل الله شفاء المصابين واعان الله اهلهم واحبابهم، وكل الفخر والدعم لقواتنا المسلحة الباسلة والاجهزة المساندة .
كان هناك مؤشرات قوية ان ما يجري على الحدود عبارة عن اهداف اكبر ورسائل لها اهداف اعمق من عملية التهريب بحد ذاتها، وقد ثبت الان انها كذلك.
ان ما يجري الان من شراسة هذه الجماعات وتعمدهم القتال ومهاجمة الجيش على هذا النحو ليست هيئة مهربين يبحثون عن المال والثراء، انما هي همة وانفاس انتحارية لجماعات عقائدية تستخدم التهريب غطاء لاهداف اكبر، ربما من اجل تهريب السلاح لغايات فتح جبهة داخلية او اعادة تهريبها الى مناطق مجاورة وملتهبة، وكذلك اشغال الجيش واستنزافه ليتمكنوا من تنفيذ اهدافهم..،
لقدسمعنا مؤخرا عن مواقف ومطالبات على حدودنا مع العراق، وسمعنا هتافات وشعارات وتصريحات في هذا الصدد، مختلفة ومتتالية وخطيرة للغاية، ولا بد من ربط المعلومات والمعطيات بعضها مع بعض..،
اعتقد ان الاصرار على استمرار وتكثيف عمليات التهريب عبر حدودنا من سوريا، وتطوير هذه العمليات باضافة تهريب السلاح و”المتفجرات” باستخدام المسيرات، ووسائل عسكرية وتقنية متقدمة، وهذه الشراسة والتعمد للمواجهة القتالية لا يمكن فهمه في اطار جماعات وعصابات تهريب بمعزل عن دول وجماعات ارهابية، حتى وان كانت محترفة او مافيات، بل في اطار اجهزة استخبارية تتبع دولة او دول متحالفة ومليشيات وهذه الجماعات تمثل اذرع لها، تستخدم المهارات والغطاءات المختلفة ، لتحقيق اهداف سياسية واقتصادية فضلا عن العسكرية والامنية..
ان الواجب يقتضي منا جميع عدم ترك الامور لهم باستغلال ذلك كادوات لتنفيذ اجندات سياسية وعسكرية واقتصادية لتحقيق مآربهم الظاهرة والخفية منها اعظم..
لقد سبق واشرت الى ان الوضع جد خطير، لعله الاخطر مما مر بنا من تحديات في السابق…