“جماعات الهيكل” تحشد لاقتحامات واسعة للأقصى غدا وبعد غد

#سواليف

تواصل ” #جماعات #الهيكل” المزعوم دعواتها وحشد عناصرها ومناصريها لاقتحامات واسعة للمسجد #الأقصى المبارك يوم غد الأحد وبعد غد الاثنين، فيما يسمى بـ”عيد نزول التوراة” العبري.
وتأتي هذه #الاقتحامات، تزامنًا مع الذكرى الـ55 لاحتلال المسجد الأقصى والجزء الشرقي من مدينة القدس، والتي تتعرض لانتهاكات واعتداءات إسرائيلية متواصلة، ولعمليات #تهويد ومصادرة لأراضيها، وطمس لمعالمها العربية الإسلامية.
وتركز “جماعات الهيكل” بـ”عيد نزول التوراة” على تعزيز “السجود الملحمي” في باحات #الأقصى وعلى القراءة الجماعية العلنية للتوراة، بهدف تكريس أدائها للطقوس العلنية الجماعية بالمسجد، خصوصًا بعد ما حصل في اقتحام الأحد الماضي.
والأحد الماضي، شهد المسجد الأقصى جملة من #الانتهاكات والاقتحامات الواسعة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، تخللها أداء طقوس تلمودية و”السجود الملحمي” ورفع العلم الإسرائيلي في باحاته، في مقابل الاعتداء على المصلين والمرابطين، وإبعادهم عن المسجد.
وتتزامن الدعوات اليهودية لاقتحام الأقصى غدًا، مع دعوات مقدسية لتكثيف شد الرحال للمسجد المبارك، والرباط الدائم فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين وحمايته من التغول الإسرائيلي.
وأكد خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري على أهمية استمرار شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، تزامنًا مع تواصل دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جديدة.
ويشكل الرباط والتواجد الفلسطيني الدائم داخل المسجد الأقصى صمام أمان، والسبيل الوحيد لحمايته من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، وإفشال مخططاته التهويدية بحقه.
مشروع مركزي
وتعليقًا على دعوات اقتحام الأقصى، يقول المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي لوكالة “صفا” إن مشروع تهويد المسجد الأقصى يشكل محورًا مركزيًا مستمرًا لسلطات الاحتلال، بغض النظر عن الظروف التي تمر بها المنطقة.
ويوضح أن الجماعات المتطرفة تستغل موسم الأعياد اليهودية بهدف تكثيف الاقتحامات ومزيد من الاعتداءات على المسجد الأقصى، من أجل فرض أمر واقع جديد في مدينة القدس والأقصى.
ويشير إلى أنه منذ معركة “سيف القدس” وحتى الآن طرأ تغير واضح على طبيعة الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، بحيث أصبح موضوع السيادة والهوية الأكثر تركيزًا في جوهر الصراع، ما أدى لتأجيج الأوضاع.
ويتابع “ما نراه اليوم من اقتحامات، وملاحقة للعلم الفلسطيني سواء في المسجد الأقصى أو في شوارع القدس، وكذلك إصرار المستوطنين على رفع العلم الإسرائيلي، وما شهدناه خلال مسيرة الأعلام الاستفزازية الأحد الماضي، يدلل على تأجيج قضية السيادة والهوية في القدس والأقصى”.
ومن وجهة نظر الهدمي، فإن” هذا التصعيد الخطير بالاعتداءات على الأقصى يأتي نتيجة تغيير طبيعة الصراع وعناصر المعادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ضمن حلقة من سلسلة حلقات لتحقيق المشروع المركزي، ألا وهو تهويد الأقصى”.
ويقول “واضح جدًا أن الاحتلال يسعى إلى بناء هيكل أسطوري مكان الأقصى، وهو في طريقه لتحقيق هذا الهدف المنشود، لذلك يصعد من انتهاكاته واقتحاماته، خاصة أنه شعر أن المعادلة اختلفت، وأن الشعب الفلسطيني بدأ يتغير، وهذا ليس في صالحه”.
ويؤكد أن الاحتلال يُسارع في عملية تهويد المسجد الأقصى، وفرض مزيد من الاعتداءات كأداء “الصلوات التوراتية والسجود الملحمي والانبطاح على الأرض، ورفع العلم داخل المسجد المبارك”، وغيرها، تمهيدًا للوصول إلى الهدف المنشود.
أطماع الاحتلال
في المقابل، يضيف الهدمي أن “سلطات الاحتلال تُخاطر في انفجار الوضع بالقدس وكل فلسطين المحتلة، حتى وصول الأمر إلى انتفاضة قد يكون مركزها المدينة المقدسة”، مؤكدًا أن الاحتلال ماضٍ في مشروع تهويد الأقصى ولن يوقفه.
ولمواجهة مخططات الاحتلال ضد الأقصى، يطالب الناشط المقدسي بضرورة تكثيف شد الرحال للأقصى لكل من يستطيع، والعمل على إعماره وحشد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لحمايته والتصدي لاقتحامات المستوطنين وإفشال مخططاتهم.
ويؤكد أن حالة الهدوء النسبي التي أعطت الاحتلال طيلة السنوات الماضية فرصة لكي يخطط وتزداد أطماعه في تهويد الأقصى يجب أن تتغير.
ويشدد على أن هذا الأمر يتطلب تغيير الواقع في الضفة الغربية وتجاوز اتفاق أوسلو وكل ما فرضته على الأرض، والعودة إلى أيام الانتفاضة الأولى، والتحرك جماهيريًا وشعبيًا سواء في الضفة أو القدس للدفاع عن الأقصى، وعدم ترك المقدسيين وحدهم، لأن التحرك الشعبي ومواجهة أكثر من جبهة يُعيق الاحتلال، ويجعله يتراجع.

المصدر
صفا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى