![](https://i0.wp.com/sawaleif.com/wp-content/uploads/2025/02/888-1738046328-e1738046369312.webp?fit=770%2C513&ssl=1)
لا يتصور الرئيس الأميركي دونالد #ترامب أن إعلان نيته #تهجير #الفلسطينيين من #غزة، قد يعزز #صمود #سكان_القطاع الذين عاشوا #الإبادة_الإسرائيلية على مدار 15 شهرا، وقاوموا كل أشكال الموت.
تصريحات الرئيس الأميركي وتمسكه بخطته، التي زلزلت المنطقة والعالم، دفعت سكان غزة المنكوبة إلى إلغاء فكرة السفر إلى الخارج طوعا، بل ” #جكرا_في_ترامب “، وهو مصطلح شعبي يعني #العناد، على اعتبار أنه لا يملك السلطة لتهجيرهم قسرا.
وجلب #مشروع_ترامب، الذي يتمسك بفكرة أن “غزة لم تعد مكانا صالحا للسكن”، قصص التجذر بالأرض مهما بلغ العدوان والدمار الإسرائيليان عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واحدة من هذه القصص، حكاها الفلسطيني نبيل عيد الذي يعمل معلما، وقال إنه “منذ الشهور الأولى للمقتلة التي تعرضنا إليها، باشرت بتجهيز جوازات سفر لي ولأسرتي بقصد مغادرة قطاع غزة، وربما كنت قد عقدت النية بتقديم أوراق التقاعد المبكر وعدم العودة للقطاع ثانية، ليس هربا من الموت ولكن بحثا عن مستقبل أفضل لصغاري”.
وأضاف عيد -في منشور له عبر صفحته في فيسبوك- أنه بينما استعد للسفر، سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح ومنع حركة الدخول والخروج في مايو/أيار الماضي، لكن بعد تصريحات ترامب “قررت عدم المغادرة جكرا (عنادا) فيه”.
ورغم عدم إخفاء نية #الهجرة_الطوعية عند البعض واعتبارها “ملاذ المواطن المنكوب في غزة، فإن قرار ترامب لتهجير سكان القطاع، سيغير تلك النوايا” كما كتبت نعمة حسن.
ورأى مدونون أن أقوى رد على تصريحات ترامب، خاصة بعد #صمود_الفلسطينيين لنحو 15 شهرا تحت آلة القتل الإسرائيلية، هو أن “غزة ليست للبيع” وأن الرئيس الأميركي أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستطيعان إجبار أكثر من مليوني مواطن على ترك وطنهم قسرا.
ولم يكن ترامب يظن أن الفلسطينيين سيردون على عرض التهجير بعبارة “شكرا ترامب”، فبعد محاولة إحباطهم بفكرة أن القطاع مكان غير صالح للسكن، رد مدونون بأن المشروع حفّز الغزّيين على البقاء في الأرض وإلغاء فكرة السفر إلى الخارج وإن كانت طوعا.
وظن ترامب بعد إمعان #نتنياهو في حرب الإبادة على غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة نحو 160 ألف شخص، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بأن النكبة قد تُعاد، وأن كل الخسارات على مدار 15 شهرا قد تدفع الفلسطينيين لبيع غزة كما يتصور تاجر العقارات.
ووجه الفلسطيني يوسف شرف سؤالا لترامب: أتظننا نعطيك غزة هكذا بعد كل فاتورة الدم والعطاء؟ وبعدما أبادت إسرائيل 37 فردا من عائلتي، ودمّرت بيتي وأحلامي، بل اعتقلتني بعد حصار مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ونال مني التعذيب على مدار 10 أشهر أسيرا.
وسأل شرف مرة أخرى: “هل تظن أننا بعد كل هذه الخسارات نبيع غزة؟.. يا أبله لم يعد لدينا ما نخسره سوى هذه الأرض التي تراها أنت ركاما، بينما نراها نحن فرصة ثانية للبناء وللبقاء وللتجذر مدى العمر، لسنا صفقة عقارية لأننا عقدنا مع الأرض صفقة أبدية”.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يواصل ترامب ترويجه لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.