جريمة قتل
اليوم الصبح نزلت أشتري حمص وفلافل ، في الطريق شفت ولد بالحارة بيضرب حجار على جاجات ام وصفي ، صرّخت عليه صوت فحكالي ما الك دخل والله لأموتها ، حكيتله ليش شو عملتلك الجاجة فحكالي امبارح زرعت قمح بجنب حوض النعنع ووحده من جاجات ام وصفي أكلت القمحات ، المهم بعد ما وقع لساني من ثمي فهمته انه الجاجة ما أكلت القمحات لأنها بتكرهك هي أكلتهم لأنها كانت جوعانه ، تيّس الولد الا يضرب الجاجة فاقترحت عليه اقتراح انه نشوف الحجة ام وصفي تعطي الولد بيضة بدل القمحات وخلصنا من هالقصة.
رحنا على الدار رنيت الجرس طلع خربان فصيح الولد ام وصفيييي طلي على عودة ابن جارنا ، طلعت ام وصفي وعيونها بيقدحوا شرار وبدون لا سلام ولا كلام حكتلي شو بدك يا ولد ، حكيتلها يا حجه جاجتكم كاينه ماكلة قمحات زارعهن هذا الولد فيا خالتي الله بعينك روحي على خم الجاج وجيبيله بيضة بدل قمحاته ، حكتلي اه هساع بجيب بس استنى شوي ، دخلت وجابتلنا ابنها وصفي راسه اكبر من راس تشرشل وبلش وصفي يضرب ورانا حجار ويشتم فينا وأنا والولد هربنا واتخبينا ورا سور دارهم ، فحكيت للولد طيب انا بورجيك فيهم شوفلي حجر لئيم عشان أكسر رجل جاجة أم وصفي ، بعد خمس دقايق طلعت الجاجة من الخم وهي بتتماطى من النعس فمسكت الحجر وضربته عليها لسوء الحظ أجى الحجر في راسها فتوفت مباشرة ، ركضت أنا والولد وحكيتله هيك انبسطت يللا اقلب وجهك على داركو ، فرد علي : طيب بسيطة والله لأفضحك بالحارة يا عودة وأحكي انك ذبحت الجاجة .
شو الكو بطولة القصة ، بس وصلت الدار حطيت الفطور بدي أفطر أنا وجدتي أمينة فأكلت أول لقمة واتطلعت في التلفزيون فيه خبر عاجل على قناة الجزيرة بيحكي : داعش يتبنى مقتل جاجة أُم وصفي.
الولد من كثر ما هو حقير راح يعزي أم وصفي ويحكيلها : الله يرحمها ياحجة كانت تكاكي من قلب وما مر علي أزكى من بيضاتها أنا عارف عن عودة ليش عمل هيك .
